ميدفيديف ينتقد واشنطن ويتهمها بالتدخل في شؤون الدول الأخرى
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
انتقد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والحليف المقرّب للرئيس فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة بسبب ما وصفه بـ"تدخلها في شؤون الدول الأخرى"، وذلك تزامنا مع تقارير عن دراسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية شن عمل عسكري ضد فنزويلا.
وقال ميدفيديف، الذي يشغل أيضا منصب رئيس حزب روسيا الموحدة، خلال اجتماع لحركة "منتدى مؤيدي مكافحة الممارسات الحديثة للاستعمار الجديد – من أجل حرية الأمم!"، إن "القوى الاستعمارية السابقة لا تزال تعتقد أن العالم بأسره هو فناؤها الخلفي، وتحاول ممارسة القوة والضغط العسكري، كما يحدث حاليا مع فنزويلا".
وأوضح ميدفيديف أن ممثلين من بيلاروسيا وفنزويلا ناقشوا خلال المنتدى ما وصفه بـ"التدخل الأميركي المستمر" في بلديهما، داعيا القوى السياسية المشاركة في المنتدى -والذي تقوده روسيا ويضم حركات من 20 دولة- إلى العمل المشترك من أجل مقاومة هذه الضغوط.
وختم ميدفيديف قائلا: "هذه أمور شائنة يجب أن نتحدث عنها بصراحة"، في إشارة إلى ما يعتبره محاولات من الغرب لفرض هيمنته على الدول الأخرى.
وكان ترامب ألمح إلى إمكان شن عمليات برية في فنزويلا قائلا "ستكون العمليات البرية هي التالية" وذلك في أعقاب ضربات متعددة على سفن يُشتبه في أنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي، وهذا أسفر عن مقتل 79 شخصا على الأقل، بالإضافة إلى حشد عسكري أميركي كبير في المنطقة.
لكن ترامب نفى لاحقا التفكير في شن ضربات داخل فنزويلا.
ولم تشرح الحكومة الأميركية علنا المبررات القانونية لقرارها بمهاجمة القوارب.
ورد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أول أمس الأربعاء على انتقادات بعض حلفاء الولايات المتحدة بشأن شرعية الضربات، قائلا إن الأوروبيين ليس لديهم الحق في إملاء كيفية دفاع واشنطن عن أمنها القومي.
ويقول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، إن ترامب يسعى للإطاحة به، وأكد أن المواطنين الفنزويليين والجيش سيقاومون أي محاولة من هذا القبيل.
إعلانوذكرت 6 مصادر مطلعة على القدرات العسكرية الفنزويلية أن الجيش الأميركي يتفوق بشكل كبير على نظيره الفنزويلي، الذي يعاني من الضعف بسبب نقص التدريب وانخفاض الأجور وتقادم العتاد.
ودفع هذا الواقع حكومة مادورو إلى الرهان على إستراتيجيتين محتملتين إحداهما الرد بأسلوب حرب العصابات، والأخرى لم يُقرّ بها المسؤولون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
واشنطن ودول عربية تدعو لتبني مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
دعت الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والإسلامية اليوم الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى "الإسراع" بتبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب بشأن وقف الحرب على قطاع غزة.
وأعربت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا في بيان عن "دعمها المشترك" لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضا لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده "سريعا".
ملاحظات ومشاوراتوجاء ذلك الإعلان بعد أيام من إعلان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن وجود ملاحظات من عدة دول على المشروع الأميركي، معربا عن أمله في الوصول إلى صياغات توافقية من دون المساس بالثوابت الفلسطينية، لكنه لم يوضح طبيعة تلك الملاحظات.
وأوضح الوزير المصري يوم الثلاثاء الماضي، أن بلاده منخرطة في المشاورات الجارية بنيويورك بهذا الصدد، وتتشاور مع الولايات المتحدة يوميا، إضافة إلى مشاورات مع كل أعضاء مجلس الأمن ومع المجموعة العربية من خلال الجزائر العضو في المجلس حاليا.
وأطلق الأميركيون رسميا الاسبوع الفائت مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوا حول نص يشكل متابعة لوقف إطلاق النار في العدوان الإسرائسيلي على ثقطاع غزة، وتأييدا لخطة ترامب.
وقالت واشنطن وشركاؤها في البيان "نؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل بالنسبة الى المنطقة بأسرها".
يرحب مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، بإنشاء "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريا، على ان تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.
ويُخول القرار الدول الأعضاء تشكيل "قوة استقرار دولية موقتة" تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع سلاح المقاومة في القطاع.
إعلانووفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية فقد جرت "صياغة موسعة بشأن تقرير المصير الفلسطيني، وبعد تقدم عملية إعادة إعمار غزة، قد تتحقق الشروط اللازمة لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة".
كما يتضمن المقترح أن تجري "الولايات المتحدة حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر".
مشروع روسيجاء عن البيان في اعقاب اقتراح روسيا أمس الخميس مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة، صاغته مقابل مشروع أميركي لقي معارضة موسكو وبكين.
وقالت بعثة روسيا في الأمم المتحدة في مذكرة اطلعت عليها رويترز، إن "مشروع قرارها مستوحى من مشروع القرار الأميركي".
وجاء في المذكرة أن "الهدف من مسودتنا هو تمكين مجلس الأمن من وضع نهج متوازن ومقبول وموحد نحو تحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية".
وتطلب المسودة الروسية، أن يحدد الأمين العام للأمم المتحدة خيارات لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، ولا تذكر "مجلس السلام" الذي اقترحت الولايات المتحدة إنشاءه لإدارة الفترة الانتقالية في غزة.
وبينما بدا حتى الآن أن أعضاء المجلس يؤيدون مبادئ خطة السلام، أشارت مصادر دبلوماسية إلى وجود أسئلة عدة حول النص الأميركي، لا سيما فيما يتعلق بغياب آلية مراقبة يمارسها المجلس، ودور السلطة الفلسطينية، وتفاصيل تفويض قوات الأمن الإسرائيلية.
وأوقف اتفاق وقف النار إبادة إسرائيلية بغزة بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
لكن إسرائيل تخرق يوميا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين، بينما التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببنود الاتفاق ودعت إلى إلزام تل أبيب بتطبيقها.