من تقرير الطب الشرعي للهاتف المحمول.. كيف تجمعت الخيوط لكشف جريمة فيصل؟
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
كشفت تحقيقات النيابة والطب الشرعي وتحريات المباحث خيوط جريمة “أطفال فيصل” التي راحت ضحيتها أم وثلاثة أطفال، بعد سلسلة من الإجراءات الفنية التى قادت لكشف هوية المتهم ومساعده ودوافع ارتكابه الجريمة.
تقرير الطب الشرعي يحدد لحظات التسمم وآثاره
تسلمت نيابة الجيزة تقرير مصلحة الطب الشرعي، الذي اعتبر نقطة التحول في مسار القضية، بعدما أكد أن الوفاة ناتجة عن تناول مادة سامة شديدة التأثير، تم خلطها داخل مشروبات قدمها المتهم للضحايا.
التقرير لم يكتفِ بالإشارة إلى سبب الوفاة فقط، بل كشف طريقة دخول المادة السامة إلى الجسم، والجرعات المختلفة التي حصل عليها كل ضحية، ما ساعد النيابة على تحديد توقيتات الوفاة والفاصل الزمني بين الجريمة الأولى وباقي الجرائم.
وأفادت التحريات بوجود خلافات بين المجنى عليها والمتهم لرفضها تنفيذ رغباته،التى كانت شرارة القرار الإجرامي الذي اتخذه المتهم بالتخلص من السيدة وأطفالها، مستغلًا خبرته في الأدوية البيطرية للحصول على المادة السامة.
الهاتف المحمول.. الدليل الذي كشف ما لم يقله المتهم
أمرت النيابة بفحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم، في خطوة حاسمة لكشف ما إذا كانت هناك رسائل أو مكالمات أو دردشات تثبت وجود خلافات أو اتفاقات أو حتى تهديدات سابقة، واظهر الفحص الفني للهاتف سجلات محذوفة، بعضها يحتوي على تواصل متكرر مع المجني عليها قبل أيام من الجريمة، إلى جانب محادثات بعثت الشك في نواياه، ما دعم رواية التحريات حول التخطيط المسبق.
كشفت التحقيقات أن المتهم نقل المجني عليها إلى المستشفى بعد تناولها السم، مدعيًا أنها زوجته، وقيد بياناته باسم مستعار، ثم غادر المكان فور وفاتها دون إبلاغ أهلها أو الجهات المعنية، هذا التصرف، الذي وثقته سجلات المستشفى، شكل دليلًا إضافيًا على نية المتهم إخفاء الجريمة وعدم الإبلاغ عنها.
الأدلة تكشف خيوط الجريمة
تحريات المباحث وتقارير الطب الشرعي أثبتت أن المتهم كرر مخططه ذاته مع الأطفال الثلاثة، فقدم لهم عصائر ممزوجة بالمادة السامة، فى حين رفض أحد الأطفال تناول العصير، فقام المتهم بإلقائه في مجرى مائي بمنطقة الأهرام، وعُثر على جثمانه لاحقًا، في حين توفي الطفلان الآخران بعد نقلهما إلى المستشفى.
اعترافات تكمل الخيوط وتفسر الدافع
بعد مواجهة المتهم بالأدلة الفنية والتقنية، انهار أمام النيابة واعترف بارتكاب الجريمة كاملة، مؤكدًا أن خلافات شخصية دفعته للانتقام من المجني عليها والتخلص من أطفالها.
ملف كامل أمام الجنايات
مع اكتمال الأدلة — الطب الشرعي، الهاتف المحمول، التحريات، سجلات المستشفى، واعترافات المتهم — تسلمت محكمة الاستئناف ملف القضية لتحديد موعد أولى جلسات المحاكمة أمام الجنايات.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: جريمة فيصل أطفال فيصل جريمة فيصل اليوم اطفال فيصل فيصل المتهم بقتل سيدة وأطفالها مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة جريمة فى فيصل سفاح فيصل طفل فى الترعة محل أدوية بيطرية سم قاتل ام وأطفالها حادث فيصل الطب الشرعی
إقرأ أيضاً:
خلصوا عليها في رمضان .. تفاصيل مثيرة في جريمة فتاة البرميل
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة عن تفاصيل صادمة في جريمة فتاة البرميل التي عثر على جثتها داخل شقة بمنطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور.
وتبين أن المتهمين قتلوا الفتاة المجني عليها البالغة من العمر 12 عاما في شهر رمضان الماضي حيث زعمت والدتها أنها سيئة السلوك واستعانت بنسيب شقيقها وزوجته وانهالوا عليها بالضرب حتى الموت.
ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في حل لغز جريمة فتاة البرميل بعد مرور أقل من ٢٤ ساعة على اكتشاف الجثة وألقت القبض على الجناة وتبين أنهم 3 بينهم والدة الفتاة ومقدم البلاغ وزوجته.
كانت البداية بتلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من فني تكييفات بالعثور على جثة متعفنة داخل برميل في شقة مغلقة يمتلكها داخل عقار بمنطقة صفط اللبن، وجه اللواء محمد مجدي أبو شميلة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بسرعة الانتقال لفحص البلاغ وبيان ملابساته، وتبين من الفحص أن الجثة لفتاة اقتربت من التحلل لمرور فترة على وفاتها.
اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة للمباحث شكل فريق بحث رفيع المستوى لحل لغز الجريمة وتحديد هوية الجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة ووضع الفريق الأمني برئاسة اللواء هاني شعراوي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وبولاق الدكرور خطة بحث اعتمدت على فحص كاميرات المراقبة بمحيط العقار وفحص بلاغات التغيب لتحديد هوية الفتاة.
كما تولى ضباط المباحث تحت إشراف العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة مناقشة صاحب الشقة الذي قدم البلاغ وذكر في محضر الشرطة أنه تلقى اتصالا هاتفيا من جيرانه بوجود "سلم خشب" أعلى سطح منزله يصله بالمنزل المجاور ما دفعه للذهاب للاطمئنان على شقته المغلقة وعندما فتحها عثر بداخلها على برميل بداخله جثة ومغطاة بالفوم.
كما أضاف مقدم البلاغ أن ابن شقيقته هو الوحيد الذي كان يقيم بالعقار قبل دخوله السجن الشهر الماضي لقضاء عقوبة ٣ سنوات في قضية مشاجرة، مع استمرار مناقشة فني التكييفات مقدم البلاغ ومعاينة مسرح الجريمة وجمع التحريات التقط الحس الأمني لرجال المباحث تضارب واختلاف في أقوال فني التكييفات لتتم إعادة استجوابه مرة أخرى حتى انهار وفجر عدة مفاجآت تكشف عن هوية الجناة وتفاصيل الجريمة.
أمام فريق البحث الذي ترأسه المقدم أيمن سكوري رئيس مباحث بولاق الدكرور اعترف فني التكييفات أن المجني عليها طفلة تبلغ من العمر 12 عاما وأنه قتلها بمعاونة والدتها وزوجته بعدما انهال ثلاثتهم عليها بالضرب حتى فارقت الحياة، وقال المتهم أن والدة الفتاة شقيقة نسيبه "زوج شقيقته" ويقيمون جميعا في منزل واحد ولاحظوا سوء سلوك الطفلة حيث كانت تتحدث في الهاتف مع أولاد واكتشفوا مشاهدتها لافلام إباحية وفي شهر رمضان الماضي أي منذ ٧ أشهر قاموا بالتعدي على الطفلة بالضرب بزعم تأديبها فقام هو ووالدتها وعاونتهم زوجته في ضرب الطفلة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين أيديهم.
واستطرد المتهم قائلا أنهم فكروا في طريقة للتخلص من الجثة فوضعوها داخل "شنجة سفر" ونقلوها من شقة والدتها بصفط اللبن إلى شقة المتهم المغلقة في شارع آخر بمنكقة صفط اللبن أيضا وأخرجوها من الشنطة ليضعوها داخل برميل ويغطوها بكمية من الفوم لإخفاء الرائحة وبعد مرور تلك المدة عندما أخبره جيرانه بوجود سلم أعلى سطح منزله وسجن ابن شقيقته قفزت إلى ذهنه فكرة الابلاغ عن العثور على الجثة حتى يلصق التهمة بابن شقيقته المحبوس أو شخص آخر تسلل إلى المنزل بالسلم الخشبي.
العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث الحيزة وبولاق الدكرور والمقدم أيمن سكوري رئيس مباحث بولاق الدكرور ترأسا قوة أمنية وألقوا القبض على والدة الطفلة المجني عليها وزوجة المتهم وبمواجهتهما أدلتا بذات اعترافاته وتم اقتيادهم الثلاثة إلى النيابة العامة بعد تسجيل كافة أقوالهم واعترافاتهم في محضر رسمي.