تتزايد الاتهامات الغربية لإيران بتجاهل دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون والعودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، في ظل التوتر المتصاعد عقب الهجمات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية قبل أشهر، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ عن دبلوماسيين غربيين.

اجتماع حاسم في فيينا

ومن المقرر أن تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا الأسبوع المقبل في فيينا لبحث تطورات البرنامج النووي الإيراني.

ووفق مصادر دبلوماسية، تستعد الدول الغربية لطرح إجراءات جديدة تهدف إلى تقييم حجم مخزون طهران من اليورانيوم المخصب وتحديد أماكن تخزينه بعد الضربات الأخيرة.

وقال مسؤول غربي كبير إن الوكالة "جاهزة لاستئناف التفتيش فورًا"، لكن إيران تصر على أن الوضع الأمني ما زال “غير آمن” لاستقبال المفتشين بعد الغارات الجوية الإسرائيلية – الأميركية.

انقسام داخل المعسكر الغربي

وتعد المواقف الغربية تجاه الخطوة التالية ليست موحدة؛ إذ تقود بعض الدول توجهًا نحو زيادة الضغوط على طهران عبر حرمان علمائها من الدعم التقني الذي تقدمه الوكالة في مجالات مثل الطب النووي. بينما ترى دول أخرى أن التضييق الكامل قد يدفع إيران نحو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو سيناريو تعتبره هذه الدول بالغ الخطورة.

طهران تنفي… والغرب غير مقتنع

بدورها، تواصل إيران نفيها نية تطوير سلاح نووي، وتقول إن تسريع التخصيب جاء ردًا على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق 2015 وإعادة فرض عقوبات قاسية.

لكن وفق تقديرات نقلتها بلومبرغ، كانت إيران تمتلك قبل هجمات يونيو كميات كافية من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصنع نحو 12 سلاحًا نوويًا بسرعة.

وكشفت صور الأقمار الصناعية مؤخرًا عن نشاط ملحوظ في مواقع فوردو ونطنز وأصفهان بعد تعرضها للقصف، فيما لا يزال مفتشو الوكالة عاجزين عن التأكد من أن ما يجري هو فقط عمليات تنظيف وليس نقلًا لمخزون اليورانيوم.

دعوات غربية للتعاون… وطهران ترد بالرفض

وشدد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي على ضرورة أن تحسن إيران تعاونها “بشكل جدي” مع المفتشين. كما دعا بيان صادر عن مجموعة السبع طهران إلى العودة للتعاون الكامل والدخول في محادثات مباشرة مع إدارة ترامب.

لكن الخارجية الإيرانية رفضت هذه الدعوة، متهمة الدول الغربية بعدم إدانة الهجمات التي استهدفت منشآتها. فيما قال علي لاريجاني، أمين عام مجلس الأمن القومي، إن “لا رسائل جديدة نقلت إلى واشنطن”، مضيفًا أن “المفاوضات السابقة لم تظهر أي استعداد أميركي لاتفاق”.

طباعة شارك وكالة الطاقة الذرية إيران ترامب الاتفاق النووي نظنز

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وكالة الطاقة الذرية إيران ترامب الاتفاق النووي

إقرأ أيضاً:

إيران تؤكد احتجاز ناقلة تحمل مواد بتروكيماوية

طهران - الوكالات

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أكدت اليوم السبت أن الحرس الثوري احتجز ناقلة تحمل شحنة مواد بتروكيماوية متجهة إلى سنغافورة في مياه الخليج أمس.

وبعد الفحص، قالت السلطات إن "الناقلة ارتكبت انتهاكا لنقلها شحنة غير مصرح بها". ولم تقدم أي تفاصيل أخرى.

مقالات مشابهة

  • إيران تؤكد احتجاز ناقلة تحمل مواد بتروكيماوية
  • إيران: تمرير مشروع القرار المناهض لإيران في مجلس المحافظين سيكون خطأ فادحا
  • سوريا تبحث إعادة إعمار قطاع الطاقة بمشاركة شركات غربية كبرى
  • فرض عقوبات جديدة.. طهران تتهم ترامب بقيادة الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.. ماذا كشف؟
  • الوكالة الذرية تدعو إيران للكشف عن مخزون اليورانيوم في أقرب وقت
  • الطاقة الذرية تدعو إيران للسماح لها بالتحقق من مخزون اليورانيوم
  • تقرير للدولية للطاقة الذرية: تقديرات مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم تتغير
  • وكالة الطاقة الذرية: التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تأخر كثيرا