الثورة نت/وكالات قالت منظمة البيدر الحقوقية إن الاستيطان المتسارع شرق القدس ضمن مخطط E1 الاستيطان، يشكل تصعيدا خطيرا يستهدف بلدات عناتا وحزما وجبع والتجمعات البدوية المحيطة بها، وسط محاولات لتغيير الجغرافيا الفلسطينية بشكل يهدد التواصل الجغرافي للضفة الغربية. وأوضحت المنظمة في بيان صدر عنها، اليوم السبت، أن مستوطنين شرعوا مؤخرًا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة عناتا، قرب تجمعي أبو غالية والعراعرة البدويين، بالتوازي مع تحركات مشابهة في أراضي حزما وجبع شمال شرق القدس، في إطار مشروع استيطاني ممنهج.

وأضافت، أن هذه التحركات تأتي في سياق مخطط E1 الرامي لربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بمدينة القدس، بما يعني عمليا قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. وأكدت المنظمة، أن بلدات عناتا وحزما وجبع، إضافة إلى التجمعات البدوية المنتشرة فيها، تقع في قلب المنطقة الممتدة بين شمال شرق وشرق القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم”، وتشكل المعبر الوحيد الذي يربط شمال الضفة بجنوبها، وهذا يجعل الأنشطة الاستيطانية الأخيرة أكثر خطورة. وأشارت إلى أن مخطط E1، الذي يمتد على نحو 12 كيلومترا مربعا، طُرح منذ تسعينيات القرن الماضي لكنه واجه اعتراضا دوليًا واسعًا، فيما يجري اليوم تنفيذه تدريجيًا عبر إنشاء بؤر صغيرة غير معلنة، تمهيدًا لربطها بالطرق الالتفافية ومعسكرات وحواجز عسكرية، بما يؤدي إلى عزل القدس الشرقية وترك التجمعات البدوية محاصرة كجزر منفصلة. وقالت، إن سكان التجمعات البدوية في المنطقة يعتمدون على الزراعة والرعي كمصدر رزق رئيسي، ومع تصاعد النشاط الاستيطاني يجري منعهم من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على مساحات واسعة بذريعة “أراضي دولة” أو “مناطق تدريب عسكري”، إضافة إلى هدم المنازل والمنشآت بحجة البناء غير المرخص، في سياسة ترحيل تدريجي تخالف اتفاقية جنيف الرابعة. وأضافت، أن ما يجري في منطقة 1E يشكّل “نقطة اللاعودة”، إذ سيؤدي ربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس عبر عناتا وحزما وجبع والتجمعات البدوية المحيطة بها إلى فصل الضفة الغربية إلى منطقتين معزولتين. ودعت منظمة البيدر الحقوقية، إلى توثيق وتحديث الخرائط الميدانية لإظهار الترابط بين البؤر الاستيطانية الجديدة ومخطط 1E، والتحرك الدولي العاجل لوقف المشروع وفرض تجميد فوري للبناء الاستيطاني شرق القدس، وحماية التجمعات البدوية عبر توفير دعم قانوني وإنساني عاجل، وتفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية (يوليو 2024) والضغط لفرض عقوبات على الجهات المنفذة للمشاريع في الأراضي المحتلة. وأكدت، أن ما يجري في عناتا وحزما وجبع ومحيط التجمعات البدوية جزء من مخطط يستهدف إعادة رسم خريطة الضفة الغربية وفق المصالح الإسرائيلية، بما يحوّل البلدات والتجمعات إلى فسيفساء معزولة تحت الزحف الاستيطاني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: التجمعات البدویة شرق القدس

إقرأ أيضاً:

استشهاد 45 طفلًا في الضفة الغربية منذ مطلع العام

الثورة نت /..

قالت الأمم المتحدة:، إن القوات “الإسرائيلية” قتلت بين 4 و10 نوفمبر الجاري، أربعة فلسطينيين بالضفة الغربية بينهم ثلاثة أطفال.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن إجمالي عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات “الإسرائيلية” منذ يناير 2025 ارتفع إلى 45 شهيدًا.

وأشارت إلى أن القوات “الإسرائيلية” هجّرت أكثر من 1500 فلسطيني في الضفة بسبب عمليات الهدم بحجة عدم وجود تصاريح منذ بداية عام 2025.

ولفتت إلى إصابة 30 فلسطينيا في الضفة بينهم 4 أطفال في هجمات لمستوطنين خلال أسبوع واحد فقط.

وأضافت الأمم المتحدة، أن صور أقمار صناعية حديثة أظهرت تدمير أو تضرر نحو 1,460 مبنى في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم.

ونوهت إلى أن “إسرائيل” هجّرت أسرة فلسطينية من 6 أشخاص في قرية خربة أبو فلاح في رام الله بعد إحراق مستوطنين منزلهم.

وسجلت الأمم المتحدة 757 هجوما في النصف الأول من عام 2025 وحده، وهو رقم أعلى بنسبة 13% من نفس الفترة من العام الماضي.

كما دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى الوقف الفوري لأوامر الهدم الجماعي الصادرة في 28 أكتوبر، والتي تستهدف 11 منزلا وبنية تحتية مجتمعية حيوية في تجمع أم الخير البدوي في تلال الخليل الجنوبية.

وقال المكتب في بيان، إن أوامر الهدم تهدد بموجة جديدة من التهجير القسري لسكان تجمع أم الخير الذي يضم 35 عائلة ممتدة تعيش هناك منذ طردها من أراضيها في النقب أثناء التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين خلال النكبة في الفترة ما بين 1948 و1949.

ونفذ المستوطنون 7154 اعتداء في الضفة خلال عامي حرب الإبادة على غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

بينما أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين معا إلى مقتل ما لا يقل عن 1070 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف و500 آخرين.

مقالات مشابهة

  • القدس العربي: إنشاء قواعد عسكرية في اليمن يهدد بامتداد الحرب وأمن البحر الأحمر
  • "البيدر": الاستيطان المتسارع شرق القدس يُهدد عدة تجمعات بدوية
  • كوبا تدين اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • كوبا تدين إحراق الصهاينة الغاصبين مسجدا في الضفة الغربية
  • فتح تؤكد رفضها أي مخطط لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية
  • استشهاد 45 طفلًا في الضفة الغربية منذ مطلع العام
  • مستوطنون يشعلون النار بمسجد في الضفة الغربية ويكتبون عبارات مسيئة
  • ليس في الضفة الغربية وقف لإطلاق النار
  • الاستيطان ينهش القدس ويُحولها لمعازل صغيرة لتكريس الوجود اليهودي