تحقيق رسمي في أحداث دامية أعقبت انتخابات تنزانيا
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
أعلنت الرئيسة التنزانية سامية صولوحو حسن فتح تحقيق رسمي في سقوط قتلى خلال احتجاجات أعقبت الانتخابات الأخيرة، مؤكدة أن الحكومة لن تتهاون مع أي انتهاكات وأنها ملتزمة بكشف الحقائق أمام الشعب.
وكانت تنزانيا شهدت توترا سياسيا عقب إعلان نتائج الانتخابات العامة الأخيرة، حيث خرجت مظاهرات في عدد من المدن احتجاجا على ما وصفته المعارضة بـ"تزوير واسع النطاق".
وأسفرت تلك الاحتجاجات عن سقوط قتلى وجرحى، مما أثار جدلا واسعا حول طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، وطرح تساؤلات بشأن مدى احترام السلطات لحقوق المواطنين في التعبير والتجمع السلمي.
وفي خطاب تلفزيوني، شددت سامية صولوحو حسن على أن حماية أرواح المواطنين تمثل أولوية قصوى، مضيفة أن التحقيق سيشمل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأجهزة الأمنية.
وأكدت أن نتائج التحقيق ستُعلن للرأي العام، وأن أي مسؤول يثبت تورطه سيُحاسب وفق القانون، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع وإظهار التزام القيادة بالشفافية.
من جهتها، رحبت المعارضة بإعلان التحقيق لكنها طالبت بضمان استقلالية اللجنة وعدم خضوعها لأي تأثير سياسي، معتبرة أن ذلك شرط أساسي لكشف الحقيقة.
وفي السياق ذاته، دعت منظمات المجتمع المدني إلى إشراك هيئات حقوقية مستقلة لضمان الشفافية والمصداقية.
أما على المستوى الشعبي، فقد عبّر كثيرون عن قلقهم من أن تتحول التحقيقات إلى مجرد إجراء شكلي، لكنهم أبدوا في الوقت نفسه أملا بأن تمثل هذه الخطوة بداية لإصلاح العلاقة بين الدولة والمواطنين.
تأتي هذه التطورات في وقت تراقب فيه المنظمات الدولية الوضع في تنزانيا عن كثب، حيث شددت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على ضرورة احترام حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير والتجمع.
إعلانكما حثت تقارير حقوقية الحكومة على اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة بناء الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، معتبرة أن إدارة الأزمة الحالية ستنعكس على صورة البلاد في الخارج وعلى علاقاتها الإقليمية والدولية.
ويمثل التحقيق اختبارا جديا لمدى التزام الحكومة التنزانية بالإصلاح السياسي وتعزيز الديمقراطية.
وقد يسهم التحقيق في تهدئة التوترات الداخلية إذا ما أُدير بشفافية، لكنه قد يزيد من حدة الأزمة إذا اعتُبر محاولة لامتصاص الغضب الشعبي دون نتائج ملموسة.
كما يعكس الخطاب الرسمي حرص القيادة على إظهار صورة مسؤولة أمام المجتمع الدولي، خصوصا في ظل الضغوط المتزايدة على الحكومات الأفريقية لضمان نزاهة الانتخابات واحترام الحقوق الأساسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات شفافية
إقرأ أيضاً: