روبيو يحذّر داعمي حميدتي، ويطالب بوقف تدفق الأسلحة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
وجه وزير الخارجية الأميركي “ماركو روبيو” انتقادات حادة إلى الأطراف الخارجية المتورطة في دعم قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، أشار روبيو إلى أن هناك أطرافا دولية، لم يسمها، يُعتقد أنها تقدم دعما سياسيا وعسكريا لهذه القوات، مما يفاقم النزاع ويزيد من تعقيد الوضع في السودان.
وقال روبيو في تصريحه إنهم على علم بأن قوات الدعم السريع تتلقى دعمًا خارجيًا، والذي يتضمن إمدادات عسكرية ومالية من بعض الدول، وهي تتلقى هذا الدعم من مصادر متعددة، بما في ذلك بعض الأطراف في المنطقة، وفق قوله.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، إنه ينبغي القيام بشيءٍ ما لقطع الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع استمرار تقدمها”.
ورفض روبيو تسمية دولة بعينها؛ قائلا “إنها تمر عبر دولة ما، ونحن نعرف من هم، وسنتحدث معهم بشأنها ونُفهمهم أن ذلك سينعكس سلباً عليهم، وعلى العالم، إذا لم نتمكن من إيقاف هذا”.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في السودان، أشار روبيو إلى أن استمرار الدعم العسكري لقوات الدعم السريع يزيد من معاناة المدنيين السودانيين، مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية أكدت أن أعداد اللاجئين أقل من المتوقع، مما يشير إلى أن كثيرين إما قُتلوا أو يعانون من إصابات جسيمة.
وفي هذا السياق، أكد روبيو أن بلاده ستواصل الضغط على الدول التي توفر الدعم لقوات حميدتي، مؤكدًا أن هذه المساعدة تؤدي إلى استمرار العنف وعدم الاستقرار في السودان.
يشار إلى أن تقارير دولية أشارت في أكثر من مناسبة إلى سعي الإمارات في تعزيز نفوذها في السودان بواسطة ليبيا، عبر دعم قوات الدعم السريع لتأمين مصالحها في السودان والحفاظ على وجود قوي في البحر الأحمر.
في المقابل، عدت تقارير دولية خليفة حفتر، الذي تربطه علاقة قوية مع الإمارات، بأنه أحد الحلفاء الرئيسيين لقوات الدعم السريع، متهمة إياه بالضلوع في مجازر قامت بها مجموعات تابعة لحميدتي آخرها ما حدث في الفاشر.
كما أشارت تقارير دولية، ومنها صحيفة وول ستريت جورنال نهاية أكتوبر الماضي، عن تكثيف الإمارات شحناتها العسكرية لقوات الدعم السريع في السودان خلال الأشهر الأخيرة، باستخدام الأراضي الليبية، وذلك لنقل أسلحة تشمل طائرات مسيرة متطورة، وفق تصريحات مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وعرب
وآخر الاتهامات تقرير صادر عن منظمة “ذا سنتري” الأمريكية للرقابة، الخميس، حيث أفاد بأن القوات الموالية لخليفة حفتر تُزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود المُهرَّب “نيابةً عن الإمارات العربية المتحدة” بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن حفتر، كان موردا رئيسيا للوقود لقوات الدعم السريع طوال فترة الحرب، نظرا لولائه العميق للحكومة الإماراتية، مضيفا أن التدفق المستمر للديزل والبنزين من حفتر مكّن قوات الدعم السريع من التحرك في دارفور، وبالتالي من تنفيذ عملياتها التكتيكية هناك.
المصدر: وكالات
حفترحميدتيرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف حفتر حميدتي رئيسي
إقرأ أيضاً:
الضغط الدولي يتزايد.. أمريكا تهاجم «الدعم السريع» في السودان: علينا منع تسليحهم |فيديو
دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تحرك دولي لقطع إمدادات الأسلحة عن قوات الدعم السريع التي حملها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان.
أميركا تهاجم الدعم السريع: علينا منع تسليحهم
ووفقا للتقرير عرضته فضائية “العربية”، قال روبيو لصحافيين أثناء مغادرته اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "أعتقد أنه يجب القيام بشيء ما لقطع إمدادات الأسلحة والدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع مع تواصل تحقيقها تقدما".
ودانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تصاعد العنف في السودان، حيث تسبب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في "أكبر أزمة إنسانية في العالم".
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان مشترك في ختام اجتماعهم في كندا "ندين بشدة التصعيد الأخير للعنف"، وأعربوا عن مخاوفهم خصوصا بشأن أعمال "العنف الجنسي" في السودان.
الضغط الدولي يتزايد على قوات الدعم السريع
تصاعدت الأزمة الإنسانية والأمنية في السودان بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المسلحة وتنامٍ مستمر للعنف ضد المدنيين.
ويأتي ذلك في وقت يحاول المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ممارسة ضغط دبلوماسي للحد من تدفق الأسلحة والمقاتلين على الأراضي السودانية، والسعي نحو حل تفاوضي يوقف نزيف الدم المستمر ويتيح إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.
تتمركز الأزمة الحالية حول الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي تلعب دورًا محوريًا في النزاع، حيث تتهمها المنظمات الدولية بارتكاب فظائع جماعية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خاصة في مناطق الفاشر وكردفان.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن التدخل الخارجي عبر تزويد هذه القوات بالأسلحة والمقاتلين يفاقم العنف ويعرقل جهود الحل السلمي، داعيًا إلى وقف تدفق الأسلحة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.