طاحونة البودرة وألواح الخشب المفخخة تكشف أخطر حيل تهريب الكبتاجون.. تفاصيل
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
لم تكن العملية مجرد ضبط كمية جديدة من المخدرات بقدر ما كانت كشفاً لأسلوب تهريب بالغ التعقيد، يعتمد على تحويل الأقراص إلى بودرة داخل طاحونة سرية، ثم إعادة كبسها داخل ألواح خشبية مصممة بمواصفات معينة لتبدو كقطع أثاث جاهزة للتصدير.
هذه الحيلة التي لجأ إليها تشكيل عصابي دولي كانت تهدف إلى تجاوز أعين الرقابة وإخراج السموم إلى الخارج دون إثارة أي شك.
بدأت القصة بتوافر معلومات مؤكدة لدى قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة تفيد بتورط تشكيل شديد الخطورة يضم 11 عنصراً بينهم 9 يحملون جنسية أجنبية، وبناءً على التحريات، تبين أن أفراد العصابة استأجروا ورشة نجارة داخل نطاق قسم شرطة أول السلام بالقاهرة، وحولوها إلى معمل كامل التجهيز.
داخل الورشة كانت طاحونة ضخمة تعمل على مدار الساعة لتحويل أقراص الكبتاجون إلى بودرة دقيقة، وهي مرحلة تهدف إلى طمس شكل الأقراص الأصلية ومنع القدرة على التعرف عليها حال فتح أي شحنة بشكل عشوائي أثناء التفتيش.
رحلة البودرة من الطاحونة إلى الكبس داخل الأخشاببعد طحن المخدرات، كان أفراد العصابة ينقلون البودرة إلى ماكينة كبس خاصة، يقومون من خلالها بحشوها داخل تجاويف سرية وأحشاء ترابيزات خشبية مصممة بطرق هندسية دقيقة.
كانت هذه الترابيزات تبدو من الخارج كمنتج نهائي يصلح للبيع أو التصدير، بينما تحمل داخل ألواحها طبقات مخفية من السموم. ولإضفاء مزيد من التمويه، استخدمت العصابة مواد لاصقة ودهانات تغطي أي آثار قد تكشف طبيعة هذه الألواح.
ويشير هذا الأسلوب إلى درجة عالية من الاحتراف، حيث تستعين بعض الشبكات الدولية بمثل هذه الطرق التي تتطلب معدات خاصة ومعرفة تقنية بخواص الأخشاب وكيفية تفريغها ثم إعادة إحكام غلقها.
المراقبة والمتابعة تكشف خيوط الشبكة
لم تترك الأجهزة الأمنية شيئاً للصدفة، حيث تابعت تحركات أفراد الشبكة بدقة، ورصدت مواعيد دخول وخروج السيارات من الورشة، وحركة نقل الأخشاب، وكذلك توقيتات تشغيل الطاحونة التي تمثل قلب العملية.
وبحسب المصادر الأمنية، جرى إعداد خطة محكمة لضبط التشكيل دون السماح لأي عنصر بالهرب أو التخلص من الأدلة.
وفي التوقيت المناسب، نفذت قوات الأمن مداهمات متزامنة في نطاق محافظتي القاهرة والجيزة، انتهت بضبط جميع المتهمين والمضبوطات كاملة.
أكبر شحنة مضبوطة من نوعها داخل أخشابأسفرت العملية عن ضبط 900 ألف قرص كبتاجون جاهز، إضافة إلى 200 كيلو جرام من بودرة الكبتاجون المعدة للكبس، بما يعادل نحو مليون ومئتي ألف قرص إضافي.
كما تم العثور على طاحونة البودرة، ومكبس الأخشاب، وترابيزات مجهزة بفتحات سرية، إلى جانب بندقية خرطوش وأربعة أسلحة بيضاء وخمس سيارات كانت تستخدم في نقل المواد الخام والمنتجات الخشبية المفخخة.
وتظهر هذه الكميات أن العصابة كانت بصدد تنفيذ عملية تهريب ضخمة تستهدف أسواق المخدرات في الخارج، وليس السوق المحلي فقط.
قيمة مالية صادمةالقيمة المالية التقديرية للشحنة داخل الدول المستهدفة بلغت نحو 2.730 مليار جنيه، وهو رقم يوضح حجم الكارثة التي كانت ستقع لو تمكنت الشبكة من إتمام مخططها.
وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من النجاحات التي حققتها وزارة الداخلية في تضييق الخناق على عصابات التهريب الدولية، ومنع استخدام الأراضي المصرية كنقطة عبور لهذه السموم.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: الداخلية حوادث حوادث اليوم اخبار الداخلية مخدرات
إقرأ أيضاً:
سارة خليفة تنهار باكية داخل قفص المحكمة وأحد أفراد أسرتها يحاول تهدئتها
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، لطلبات الدفاع في محاكمة المنتجة الفنية سارة خليفة و27 متهمًا آخرين، عما نُسب إليهم من اتهامات بتأليف عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تصنيع المواد المخدرة، بقصد الاتجار وإحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
وظهرت سارة خليفة منهارة من البكاء أثناء مثولها أمام هيئة المحكمة، ورفعت صوتها مؤكدة براءتها، بينما وقف أحد أفراد أسرتها خارج القفص محاولًا تهدئتها.
سارة خليفة واتهامات جديدةوتواجه سارة خليفة والمتهمين بالقضية عقوبة تصنيع والاتجار في المواد المخدرة والتي تصل عقوبتها للسجن المؤبد طبقا للقانون المصري.
كما تواجه سارة خليفة عقوبة جديدة بتهمة تعاطي المخدرات، والتي يصل فيها الحبس لـ3 سنوات طبقا لمواد القانون المصري.
يُذكر أن النيابة العامة قد أحالت “سارة خليفة” و27 آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة الجديدة، لمواجهتهم بتهم جلب وتصنيع والاتجار بالمواد المخدرة، إلى جانب ما كشفته التحقيقات من وقائع الاعتداء الموثقة.
التحفظ على أموال سارة خليفةوكانت جهات التحقيق المختصة أمرت بالتحفظ على أموال المتهمين وأرصدتهم البنكية، وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات المختصة.
اتهامات النيابة العامة لـ سارة خليفةوأمرت النيابة العامة بإحالة ثمانية وعشرين متهمًا –من بينهم المتهمة سارة خليفة حمادة– إلى محكمة الجنايات، لمعاقبتهم عما نُسب إليهم من اتهامات بتأليف عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تخليق المواد المخدرة، بغرض تصنيعها بقصد الاتجار وإحراز وحيازة أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص.
وقد كشفت التحقيقات عن قيام المتهمين بتأليف منظمة إجرامية يتزعمها بعضهم، بغرض تصنيع المواد المخدرة المُخلقة بقصد الاتجار فيها، وذلك عن طريق استيراد المواد المستخدمة في التصنيع من خارج البلاد، وتوزعت الأدوار فيما بينهم على مراحل، فاضطلع بعضهم بجلب المواد الخام، وتولى آخرون تصنيعها، بينما تولى الباقون ترويجها، وقد اتخذ المتهمون من أحد العقارات السكنية مقرًا لتخزين تلك المواد وتصنيعها، هذا وقد بلغ إجمالي ما ضُبط من مواد مخدرة مُخلقة ومواد خام داخلة في تصنيعها، أكثر من 750 كيلو جرامًا.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات، أصدرت النيابة العامة عددًا من القرارات العاجلة، شملت حصر ممتلكات المتهمين، والكشف عن سرية حساباتهم المصرفية، والتحفظ على أموالهم، وإدراج المتهمَيْن الهاربَيْن على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، واستمرار حبس باقي المتهمين.
وقد استند قرار الإحالة إلى أقوال عشرين شاهدًا، وأدلة فنية ورقمية، تمثلت في محادثات وصور ومقاطع مرئية توثق النشاط الإجرامي للمتهمين.