كشفت دراسة أمريكية جديدة أن لدى جسم الإنسان طريقة طبيعية يعالج بها السمنة والوزن الزائد، عبر بكتيريا معوية شائعة، تُدعى توريسيباكتر “Turicibacter”، التي تُقدّم طريقة فعّالة لمعالجة السمنة.
ووفقاً لتقرير على موقع “ميديكال إكسبريس”، فإنه مع معاناة حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص حول العالم من السمنة، لطالما اشتبه العلماء في أن ميكروبات الأمعاء تُؤثّر على كيفية تعامل الجسم مع الدهون.

لكن تحديد الميكروبات المُهمّة – وكيفية تأثيرها – كان صعبًا.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة ” Cell Metabolism “، قامت الباحثة كندرا كلاغ وزملاؤها في كلية الطب بجامعة يوتا بعزل بكتيريا توريسيباكتر “Turicibacter”، واختبارها على فئران تم إطعامها إما: نظامًا غذائيًا عاديًا أو عالي الدهون، مع إعطاء بعضها بكتيريا توريسيباكتر “Turicibacter” كمُكمّل غذائي.
ووفقاً لنتائج الدراسة، فقد حافظت الفئران التي أُعطيت “Turicibacter” على وزن أقل بكثير، وأظهرت نتائج أفضل في مستويات السكر والدهون في الدم، حتى مع اتباع نظام غذائي عالي الدهون.
ولكشف الطريقة التي تعمل بها بكتيريا توريسيباكتر “Turicibacter”، حلل الفريق عينات من الأمعاء والدم، واكتشف أن بكتيريا Turicibacter تُنتج دهونها الخاصة (جزيئات الدهون). وعند تنقيتها وتناولها بمفردها، كانت هذه الدهون البكتيرية كافية للوقاية من السمنة عن طريق منع الجسم من إنتاج السيراميدات أو الدهون التي تتراكم في الأنظمة الغذائية عالية الدهون.
وكتب العلماء: “تحدد بياناتنا شبكة دهنية جديدة بين بكتيريا توريسيباكتر “Turicibacter”، والدهون التي تدخل الجسم، وهذه الشبكة تقوي عملية الهضم وتحويل الغذاء إلى طاقة وتُقدم وعودًا علاجية”.
أفاد الباحثون أيضًا أن انخفاض مستويات بكتيريا توريسيباكتر “Turicibacter”في الجسم يرتبط بالسمنة لدى البشر، مما يزيد من احتمالية تطوير علاجات مستقبلية تعتمد على البروبيوتيك.

سبق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التی ت

إقرأ أيضاً:

الأطعمة المعالجة قد تُفسر ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الأمعاء لدى الشباب

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلة الشؤون العلمية، نيكولا ديفيس، قالت فيه إن الأبحاث تشير إلى أن النساء دون سن الخمسين، واللاتي يتبعن نظاما غذائيا غنيا بالأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)، أكثر عرضة للإصابة بأورام غير طبيعية في أمعائهن، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

In our broken #FoodSystem, the evidence against #UPF is mountinghttps://t.co/DXwyYsuOl9 — Natalie Bennett (@natalieben) November 14, 2025
وتُعرّف الأطعمة فائقة المعالجة عادة بأنها منتجات معدة صناعيا، وغالبا ما تكون جاهزة للأكل، وتحتوي على القليل من الأطعمة كاملة والألياف والفيتامينات، وعادة ما تكون غنية بالدهون المشبعة والسكر والملح والمضافات الغذائية، في حين أن هذا المفهوم لا يخلو من الجدل، لا سيما حول ما إذا كانت جميع الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) غير صحية، فقد أشارت الدراسات إلى أن هذه الأطعمة مرتبطة بمجموعة من المشاكل الصحية، بدءا من ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وصولا إلى الوفاة المبكرة.


يقول الباحثون الآن، إن النساء اللواتي يتناولن كميات أكبر من  الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) لديهن خطر أكبر للإصابة المبكرة بنوع شائع من سلائل الأمعاء يُعرف باسم الأورام الغدية التقليدية.
صرح الدكتور أندرو تشان، الباحث الرئيسي للدراسة ومقره مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، بأن الدراسة جاءت بدافع فهم الأسباب التي تُؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء لدى الشباب.

وأضاف: "الغالبية العظمى من هذه السلائل لا تُصبح سرطان أمعاء. ولكن في الوقت نفسه، نعلم أن الغالبية العظمى من سرطانات الأمعاء التي نراها لدى الشباب تنشأ من هذه الآفات السابقة".
وفي مجلة جاما لعلم الأورام، أفاد تشان وزملاؤه بكيفية دراستهم للبيانات التي جُمعت كجزء من دراسة صحة الممرضات الثانية (NHS II) الأمريكية، والتي بدأت عام 1989 وشملت ممرضات ولدن بين عامي 1947 و1964.

ومنذ عام 1991، طُلب من المشاركات إكمال استبيان غذائي كل أربع سنوات يُبلغن فيه عن عدد مرات تناولهن لأصناف مُختلفة خلال الأشهر الـ 12 السابقة، درس الفريق بيانات 29,105 مشاركا أكملوا الاستبيانات، وخضعوا لتنظير القولون في مرحلة ما بعد عام 1991، ولم يكن لديهم تاريخ سابق للإصابة بالأورام الحميدة، أو مرض التهاب الأمعاء، أو أي نوع من السرطان بخلاف سرطان الجلد غير الميلانيني.

تمت متابعة هؤلاء المشاركين حتى حزيران/ يونيو 2015، حيث بلغوا جميعا سن الخمسين. وبحلول ذلك الوقت، سُجلت 1,189 حالة من الأورام الغدية التقليدية المبكرة و1,598 حالة من نوع آخر من الأورام الحميدة، يُعرف باسم الورم الحميد المسنن.

قسّم الفريق المشاركين إلى خمس مجموعات متساوية الحجم بناء على استهلاكهم من UPF، ووجدوا أنه بالمقارنة مع المجموعة التي تناولت أقل كمية من UPF - بمعدل 3.3 حصص يوميا - فإن المجموعة التي تناولت أكثر كمية - بمعدل 9.9 حصص يوميا - كانت أكثر عرضة بنسبة 45% للإصابة بالأورام الغدية التقليدية المبكرة بمجرد أخذ عوامل مثل مؤشر كتلة الجسم والتدخين والنشاط البدني في الاعتبار، مع ذلك، لم يُلاحظ أي خطر مُصاحب للإصابة بالأورام الحميدة المسننة.

Higher consumption of ultraprocessed foods (UPFs) was associated with a 45% increased risk for early-onset colorectal conventional adenomas in women younger than 50 years, on the basis of a prospective cohort study of 29,105 female nurses. https://t.co/uKMKY5gLiU pic.twitter.com/9Wvy11LYur — Medscape (@Medscape) November 15, 2025
تُعاني الدراسة من بعض القيود، منها أنها تستند إلى تذكُّر المشاركين للطعام، وقد تُعقّدها صعوبات تصنيف الأطعمة على أنها فائقة المعالجة، ولم تتناول تطور سرطان الأمعاء نفسه، ولا يُمكنها إثبات أن الأطعمة فائقة المعالجة تُسبب تطور السلائل.

ومع ذلك، صرّح تشين بوجود العديد من الآليات المُحتملة التي يُمكن أن تُفسر النتائج، مُشيرا إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة قد ارتبطت باضطرابات أيضية مُرتبطة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني، والتي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. كما قال إن الأطعمة فائقة المعالجة يُمكن أن تُعزز حالة عامة من الالتهاب المُزمن، أو قد تُؤثر على ميكروبات الأمعاء وبطانة الأمعاء.

وقال تشان إنه على الرغم من أنه من المُرجّح أن تنطبق النتائج أيضا على الرجال، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وأضاف: "لا يُشير هذا إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يُؤدي حتما إلى الإصابة بالسرطان. هذه ليست رسالتنا بالتأكيد. ولكنه جزء من اللغز فيما يتعلق بالأسباب المُحتملة لمُعدلات الإصابة بالسرطان".


صرحت فيونا أوسغون، رئيسة قسم المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، بأنه على الرغم من أن الدراسة لم تقِس خطر الإصابة بالسرطان بشكل مباشر، إلا أنها قدمت رؤية ثاقبة حول كيفية تأثير النظام الغذائي على التغيرات المبكرة في الأمعاء والتي قد تؤدي أحيانا إلى الإصابة بالسرطان، وأضافت أوسغون أن هناك حاجة إلى تغييرات على مستوى السياسات لجعل الأنظمة الغذائية الصحية في متناول الجميع. وقالت: "نظامنا الغذائي بشكل عام أكثر تأثيرا على خطر الإصابة بالسرطان من أي نوع طعام منفرد".

مقالات مشابهة

  • دراسة: الشيب يحمي الجسم من السرطان
  • الأطعمة المعالجة قد تُفسر ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الأمعاء لدى الشباب
  • الأونروا :‏ مستويات الدمار في جميع أنحاء ‎غزة مُروِّعة
  • طبيب يكشف سر إنقاص الوزن.. لا حاجة لقيود صارمة على تناول الطعام
  • طبيب بارز يكشف سرا لإنقاص الوزن دون قيود صارمة على تناول الطعام
  • 7 أضرار خطيرة… كيف تؤثر حميات السعرات القليلة على جسمك وصحتك؟
  • فاو: أكثر من 640 ألف شخص في غزة يواجهون مستويات جوع كارثية
  • بحقنة واحدة.. خلايا جسمك ستتحوّل إلى مصانع لهرمون GLP-1
  • كل ما تريد معرفته عن سرطان البنكرياس.. احذر السمنة والتدخين