الاحتلال يحاصر البلدة القديمة بالخليل تمهيدا لعيد سبت سارة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا مشددا على الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة في الخليل جنوبي الضفة الغربية، تمهيدا لاحتفالات المستوطنين بما يسمى "عيد سبت سارة"، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال اقتحاماته ومداهماته لمدن وبلدات فلسطينية متفرقة.
ونصب المستوطنون خياما في طرقات البلدة القديمة وساحة الحرم الإبراهيمي، استعدادا لمبيت آلاف المستوطنين.
من جهة ثانية، أفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عددا من أحياء مدينة البيرة ورام الله وسط الضفة الغربية.
وأضافت المراسلة أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيا على الأقل بينهم أسرى محررون خلال اقتحامها مناطق متفرقة.
وتركزت الاقتحامات في مخيم عسكر القديم وبلدتي مادما وبيت فوريك قضاء مدينة نابلس، كما نفذت قوات الاحتلال حملة أخرى في مدينة قلقيلية، ومدينة دورا جنوبي الخليل، أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان بعد التنكيل بهم.
في غضون ذلك، وثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية عمليات نهب وسرقة، يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم منازل فلسطينيين في الضفة الغربية. وأكد شهود عيان أن معظم المنازل التي يقتحمها جنود الاحتلال يُفقد منها الذهب.
وفي ذات السياق، قالت منظمة البيدر الحقوقية، في بيان، إن مستوطنين برفقة قوات إسرائيلية اقتحموا قرية المالح في الأغوار الشمالية، واحتجزوا عددا من الأهالي، قبل أن يطلقوا سراحهم لاحقا.
وأوضحت المنظمة أن الاقتحام الإسرائيلي خلق توترا لدى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تعيق حياة الأهالي، وتشكل ضغطا مستمرا على التجمعات الريفية في الأغوار الشمالية.
تخريب المزارع
وفي بيان منفصل، أشارت المنظمة إلى أن مستوطنين إسرائيليين قطعوا أشجارا مثمرة في مزارع بقرية فراسين شمالي طولكرم.
إعلانوأوضحت المنظمة أن هذه الأراضي مزروعة منذ سنوات، وتعتبر مصدر رزق أساسي لأصحابها.
وذكرت أن هذه الإجراءات تعكس "سياسة إسرائيلية ممنهجة"، للضغط على المزارعين الفلسطينيين، وتهديد استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي.
وارتكب المستوطنون الإسرائيليون 7154 اعتداء في الضفة خلال عامي حرب الإبادة على غزة، وحتى 5 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية.
وأدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين معا إلى استشهاد ما لا يقل عن 1072 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 آخرين، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا واسعا، وقد قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي: عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين تجاوز “الخط الأحمر”
فلسطين – ندد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ، بالهجمات التي شنها مستوطنون يهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ودعا إلى إنهاء موجة العنف المتزايدة.
ووصف هرتصوغ هذه الهجمات بأنها “صادمة وخطيرة”، مشددا على أن العنف الذي ارتكبه “عدد محدود من الأشخاص يتجاوز الخط الأحمر”.
وأكد في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي أن “على جميع سلطات الدولة التحرك بحزم للقضاء على هذه الظاهرة”.
وجاءت تصريحاته، إلى جانب تصريحات قياديين في الجيش الإسرائيلي، عقب قيام عشرات المستوطنين المقنعين يوم الثلاثاء بمهاجمة قريتي بيت ليد ودير شرف في الضفة الغربية، حيث أضرموا النار في سيارات وممتلكات قبل أن يشتبكوا مع جنود من الجيش الإسرائيلي.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إدانته لأعمال العنف تلك، مشددا على أن الجيش “لن يتسامح مع ظاهرة الأقلية الإجرامية التي تلطخ سمعة الجمهور الملتزم بالقانون”.
وأضاف أن الجيش ملتزم بوقف أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصرفات “تناقض القيم الإسرائيلية وتشتت انتباه قواتنا عن أداء مهامها الأساسية”.
ومن جانبه، قال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، اللواء آفي بلوت، إن مواجهة ما وصفه بـ”الهامش الفوضوي” تستنزف موارد كبيرة كان يمكن توجيهها لتعزيز الأمن وتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب.
وأعلنت الشرطة يوم الأربعاء أن ثلاثة من الموقوفين أفرج عنهم، بينما بقي الرابع، وهو قاصر مشتبه في تورطه بجرائم حرق واعتداء، رهن الاحتجاز لستة أيام إضافية بأمر قضائي.
وكانت أعمال العنف الأخيرة جزءًا من سلسلة هجمات نفذها مستوطنون شبان تصاعدت منذ اندلاع الحرب في غزة قبل عامين، وتزايدت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة مع بدء موسم قطف الزيتون السنوي للفلسطينيين.
المصدر: “بوليتيكو”