مجلس الأمن يعتمد خطة شاملة لإنهاء صراع غزة.. الغارديان: تقسيم القطاع ونشر قوات أجنبية وإسرائيلية
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
رحبت السلطة الفلسطينية بالبيان الصادر يوم الجمعة بشأن مشروع قرار مجلس الأمن والخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة التي أعلنت في 29 سبتمبر الماضي وتم تأكيدها في اجتماع شرم الشيخ، وأكدت أهمية المسعى لتثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والانتقال الفوري لإعادة الإعمار بما يضمن عودة الحياة الطبيعية وحماية الشعب الفلسطيني ومنع التهجير وتقويض محاولات تقويض حل الدولتين.
وقالت السلطة الفلسطينية إن البيان يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وتحقيق السلام والأمن والاستقرار وفق القانون الدولي والشرعية الدولية، وجددت استعدادها لتحمل كامل مسؤولياتها في غزة ضمن وحدة الأرض والشعب والمؤسسات باعتبار القطاع جزءا لا يتجزأ من الدولة.
وأصدر البيان مجلس الأمن عن الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، وأعربت الدول عن دعمها المشترك لمشروع القرار الأمريكي المعدل بشأن غزة، الذي صاغته واشنطن بالتشاور مع أعضاء المجلس وشركائها في المنطقة، مؤكدة أن الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع المعلن عنها في 29 سبتمبر حظيت بتأييد القرار وتم إقرارها في شرم الشيخ، وأنها تمثل مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأسرها، مع التأكيد على اعتماد القرار بسرعة.
ويشمل مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة عدة نقاط رئيسية:
يؤيد مجلس الأمن الخطة الشاملة ويقر بقبول الأطراف لها، ويدعو جميع الأطراف لتنفيذها بالكامل بما في ذلك الحفاظ على وقف إطلاق النار بحسن نية ودون تأخير. يرحب بإنشاء مجلس السلام كإدارة حكم انتقالي يتمتع بالشخصية القانونية الدولية لتنسيق التمويل وإعادة تطوير غزة وفق الخطة الشاملة، إلى أن تستكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي وتستعيد السيطرة على القطاع بشكل آمن وفعال، مع إقامة حوار أمريكي بين إسرائيل والفلسطينيين للوصول إلى أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر. التأكيد على استئناف كامل للمساعدات الإنسانية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ومن خلال الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وضمان استخدامها في الأغراض السلمية فقط. يُخوّل مجلس الأمن مجلس السلام والدول الأعضاء إنشاء كيانات تشغيلية تتمتع بالشخصية القانونية الدولية للقيام بالمهام التالية: إدارة الحكم الانتقالي، دعم لجنة فلسطينية تكنوقراطية، إعادة إعمار غزة، تنسيق الخدمات العامة والمساعدات الإنسانية، تسهيل حركة الأشخاص، وأية مهام إضافية لتنفيذ الخطة الشاملة. تعمل الكيانات التشغيلية تحت إشراف مجلس السلام وتمويل المساهمات الطوعية من الجهات المانحة والحكومات. يدعو المجلس البنك الدولي والمؤسسات المالية لتوفير الموارد المالية لإعادة إعمار غزة عبر صندوق استئماني بإشراف المانحين. يأذن مجلس الأمن بإنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة (ISF) تحت قيادة موحدة مقبولة لدى مجلس السلام، بالتعاون الوثيق مع مصر وإسرائيل، لضمان تنفيذ الخطة بما يشمل نزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية وحماية المدنيين وتدريب الشرطة الفلسطينية وتسهيل الممرات الإنسانية. تظل قوة الأمن الدولية والوجود المدني والأمني مرتبطين بتوجيهات مجلس السلام حتى 31 ديسمبر 2027، مع إمكانية إعادة التفويض بالتعاون مع الدول المعنية. يدعو المجلس الدول الأعضاء والمنظمات الدولية لتقديم المساهمة بالأفراد والمعدات والموارد المالية للكيانات العاملة وقوة الأمن الدولية، وتقديم المساعدة الفنية والاعتراف الكامل بأعمالها. يطلب المجلس من مجلس السلام تقديم تقرير كتابي كل ستة أشهر عن التقدم المحرز بشأن تنفيذ الخطة. يبقي مجلس الأمن المسألة قيد المتابعة المستمرة.روسيا تعرض مشروع قرار بديل في مجلس الأمن وتؤكد عدم تعارضه مع المبادرة الأمريكية بشأن غزة
أكدت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة تقديم مشروع قرار بديل للمشروع الأمريكي المتعلق بتحقيق سلام مستدام في قطاع غزة، وأوضحت أن قرارات المجلس يجب أن تستند إلى الأساس القانوني الدولي المتفق عليه.
وأفاد بيان البعثة بأن المشروع الأمريكي تجاهل أحكام التسوية الأساسية، وخصوصا صيغة حل الدولتين بوصفها الإطار الدائم لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن هذا القصور دفع موسكو إلى إعداد مشروع بديل يعالج الثغرات.
وشددت البعثة على أن مشروع قرارها لا يتعارض مع المبادرة الأمريكية، وبيّنت أن الهدف هو تعديل المفهوم الأمريكي ليصبح منسجما إلى أقصى حد ممكن مع قرارات الأمم المتحدة التي تحدد مبادئ التسوية منذ سنوات.
وأشار البيان إلى أن واشنطن لم تدرج صيغة حل الدولتين في نص مشروعها بشأن غزة، وأضاف أن الوثيقة الروسية تسلط الضوء على جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، وأن وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى ما كان ليحدث دون هذا المسار التفاوضي المكثف.
وردت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة محذرة من مخاطر عدم اعتماد مشروع القرار الذي تقدمه واشنطن، ولفتت إلى أن محاولات بث الانقسام قد تكون لها تبعات خطيرة على الفلسطينيين في غزة، وأكدت أن وقف إطلاق النار لا يزال هشا، ودعت المجلس إلى التوحد لدفع عملية السلام إلى الأمام.
ورغم التأييد الظاهري لمبادئ خطة السلام بين أعضاء المجلس، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن النص الأمريكي أثار تساؤلات تتعلق بغياب آلية مراقبة، ودور السلطة الفلسطينية، وحدود تفويض قوة الاستقرار الدولية، مما يفتح المجال أمام المشروع الروسي ليحظى بنقاش أوسع داخل المجلس.
الغارديان: خطة لتقسيم القطاع ونشر قوات أجنبية وإسرائيلية
أفادت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية بأن الجيش الأميركي يخطط لتقسيم قطاع غزة إلى “منطقة حمراء” و”منطقة خضراء” تحرسها قوات دولية وإسرائيلية، مع انتشار قوات أجنبية مبدئيًا إلى جانب الجنود الإسرائيليين في شرق غزة.
ودعت الولايات المتحدة ودول عربية وإسلامية مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع في تبني مشروع قرار أميركي يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب لقطاع غزة.
وأعربت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا عن دعمها المشترك لمشروع القرار، الذي يمنح تفويضًا لتشكيل قوة استقرار دولية.
وينص مشروع القرار على إنشاء مجلس السلام كهيئة حكم انتقالي لغزة تترأسه نظريًا إدارة ترامب، على أن تستمر ولايته حتى نهاية عام 2027، ويخول القرار الدول الأعضاء تشكيل قوة دولية تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية لتأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من القطاع.
وفي المقابل، وزعت روسيا مشروع قرار آخر على أعضاء مجلس الأمن لا ينص على إنشاء مجلس سلام أو الانتشار الفوري لقوة دولية، مكتفيًا بالترحيب بمبادرة وقف إطلاق النار، مع مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتحديد خيارات لتنفيذ بنود خطة السلام.
وحذر السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز من أن أي رفض لمشروع القرار الأميركي سيعني استمرار حكم حماس أو العودة إلى الحرب مع إسرائيل، مؤكدًا أن أي انحراف عن مسار السلام سيؤدي إلى تكلفة بشرية حقيقية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل خطة ترامب للسلام دونالد ترامب قطاع غزة السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة وقف إطلاق النار الخطة الشاملة الأمم المتحدة مشروع القرار مجلس السلام مشروع قرار مجلس الأمن بشأن غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
يتحدى المسودة الأميركية.. روسيا تقترح مشروع قرار بشأن غزة
اقترحت روسيا، الخميس، مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة صاغته بشأن غزة، في تحد لجهود الولايات المتحدة لتمرير نص صاغته في مجلس الأمن من شأنه أن يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
ووزعت الولايات المتحدة رسميا مشروع القرار على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر الأسبوع الماضي، وقالت إنها تحظى بدعم إقليمي لقرارها الذي سيمنح تفويضا لمدة عامين لهيئة حكم انتقالي وقوة دولية لتحقيق الاستقرار.
وبحسب ما ذكرت وكالة رويترز، فقد أفادت بعثة روسيا في الأمم المتحدة في مذكرة إلى أعضاء مجلس الأمن، الخميس، أن "مشروع قرارها مستوحى من مشروع القرار الأميركي".
وجاء في المذكرة أن "الهدف من مسودتنا هو تمكين مجلس الأمن من وضع نهج متوازن ومقبول وموحد نحو تحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية".
وتطلب المسودة الروسية، التي اطلعت عليها رويترز، أن يحدد الأمين العام للأمم المتحدة خيارات لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، ولا تذكر "مجلس السلام" الذي اقترحت الولايات المتحدة إنشاءه لإدارة الفترة الانتقالية في غزة.
وحثت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن على المضي قدما في الموافقة على النص الأميركي.
وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية: "إن محاولات زرع الشقاق الآن، عندما يكون الاتفاق على هذا القرار قيد التفاوض النشط، لها عواقب وخيمة وملموسة ويمكن تجنبها نهائياً بالنسبة للفلسطينيين في غزة".
وأضاف: "وقف إطلاق النار هش، ونحث المجلس على الاتحاد والمضي قدما لتحقيق السلام الذي تشتد الحاجة إليه".
ووافقت إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، لوقف حرب دامت عامين وإطلاق سراح الرهائن مقابل محتجزين فلسطينيين.
واستبعد ترامب إرسال جنود أمريكيين إلى قطاع غزة، لكن المسؤولين يتحدثون عن إنشاء قوة قوامها حوالي 20 ألف جندي، ويجرون مناقشات مع إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وتركيا وأذربيجان للمشاركة فيها.