دون وقوع خسائر بشرية.. حريق يدمر منزلين في محافظة المهرة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
اندلعت حريق في منزلين، بمحافظة المهرة، شرق اليمن، السبت، ما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية.
وقالت مصادر محلية إن حريق شب في منزلين في مجمع السعيد بمدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، في عِشّة تعود لإحدى الأسر من فئة المهمشين.
وأوضحت المصادر أن الحريق نجم عنه خسائر مادية وأضرار واسعة في المنزلين، دون وقوع خسائر بشرية.
وذكرت غرفة العمليات بجمعية الهلال الأحمر اليمني بالمهرة بأنها تلقت بلاغًا عن اندلاع حريق في مجمع السعيد بمدينة الغيضة لتباشر فرق الدفاع المدني مهامها فورًا، حيث تمكنت من إخماد الحريق بالكامل دون تسجيل أي إصابات.
وأشارت لنزول فريق الطوارئ بفرع المهرة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة الميدانية، حيث تبيّن أن الحريق أدى إلى تضرر أسرتين بشكل كامل، وفقدانهن جميع ممتلكاتهن من أثاث وملابس، إضافة إلى نفوق 13 رأسًا من الأغنام و15 أرنبًا كانت تربيها الأسرتان داخل المنزل.
ولفتت إلى تقديمها مساعدات أولية للأسرتين المتضررتين شملت سلّتين غذائيتين وحقيبتين للنظافة الشخصية، إضافة لحقيبتين إيوائيتين للمساعدة في توفير الاحتياجات الضرورية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: المهرة الغيضة اليمن حريق الهلال الأحمر اليمني
إقرأ أيضاً:
دراسة: تعدين البحار يدمر شبكة الغذاء البحرية
حذر العلماء من أن أعمال التعدين في أعماق البحار قد تؤدي إلى تدمير العوالق والكائنات البحرية الصغيرة، مما يؤدي في النهاية إلى تعطيل شبكات الغذاء ويهدد البيئة البحرية برمتها.
وتشير دراسة جديدة إلى أن الحفر للبحث عن المعادن في أعماق المحيط قد تكون له عواقب وخيمة على الكائنات الصغيرة التي تُعد في قلب شبكة الغذاء البحري الضخمة، وقد يؤثر في نهاية المطاف على العديد من الحيوانات الأكبر حجما، بما فيها الأسماك والطيور والثدييات البحرية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قيعان المحيطات تختزن تراثا ثقافيا تهدده الأنشطة التعدينيةlist 2 of 4دراسة: 99% من أعماق البحار مجهولة ومخططات تعدينها خطيرةlist 3 of 4دراسة: تعدين أعماق البحار يدمر نظمها البيئيةlist 4 of 4تعدين قاع البحر.. طموح ترامب يهدد أعمق النظم البيئية على الأرضend of listوتتعلق عمليات الاستخراج أساسا بما تسمى العُقيدات المتعددة المعادن، وهي نوع من الحصى بحجم حبات البطاطا تشكلت عادة عبر مئات آلاف أو ملايين السنين وتكون غنية بالمعادن مثل المنغنيز والنيكل والكوبالت والنحاس والمعادن النادرة، وهي مواطن أساسية لكائنات البحر العميق.
ورغم عدم تسويقها تجاريا بعد فإن الدول تسعى إلى تنفيذ عمليات في أعماق البحار، وسط الطلب المتزايد على هذه المعادن في المركبات الكهربائية والهواتف وأجهزة الحاسوب وأجزاء أخرى من التحول في مجال الطاقة، فضلا عن الاستخدام العسكري.
ودرس الباحثون من جامعة هاواي منطقة في المحيط الهادي تسمى "منطقة الشفق"، وتقع على عمق يتراوح بين 200 و1500 متر تحت مستوى سطح البحر.
وتشير نتائجهم إلى أن نفايات التعدين قد تؤثر على أي شيء، بدءا من الروبيان الصغير الذي يقل طوله عن مليمترين وصولا إلى الأسماك التي يبلغ طولها 5 سنتيمترات.
وأثناء التعدين العميق تُخرج شركات التعدين العُقيدات الغنية بالمعادن إلى السطح، ثم تعيد مياه البحر الزائدة وأوساخ قاع المحيط ورواسبه إلى المحيط، ويؤدي ذلك إلى تكوين سحابة كثيفة من الجسيمات الملوثة التي تتغذى عليها العوالق والكائنات التي تسبح في ذلك العمق.
وإذا تغذت هذه الكائنات التي تشكل مصدر الغذاء في السلسلة الغذائية على جزيئات النفايات، أو ما سماه الباحث الرئيسي في الدراسة برايان بوب "الطعام غير الصحي" فإن ذلك يؤثر على 60% من الكائنات الأخرى التي تتغذى على العوالق الحيوانية.
إعلانوقال مايكل داود المؤلف الرئيسي للدراسة والخبير في علم المحيطات "يمكن للأسماك السطحية أن تغوص في أعماق المياه، فهي تتغذى على الكائنات الحية في العمق".
وفي حين سلطت أبحاث أخرى الضوء على الآثار البيئية السلبية لاستخراج العُقيدات من أعماق البحار فإن التركيز غالبا ما ينصب على قاع البحر، وتتناول هذه الدراسة الطبقات الوسطى من المياه.
وقال بوب إن حفر أعماق البحار قد لا يكون ضروريا، وأشار بدلا من ذلك إلى مصادر بديلة للمعادن، بما في ذلك إعادة تدوير البطاريات والإلكترونيات أو غربلة نفايات التعدين ومخلفاتها.
وإذا كانت شركة واحدة فقط تُعدّن في موقع واحد فلن يؤثر ذلك على مصائد أسماك ضخمة أو مساحة هائلة من المياه.
لكن إذا كانت شركات عديدة تُعدّن لسنوات طويلة وتُنتج كميات كبيرة من المواد فسينتشر هذا التلوث وآثاره في جميع أنحاء المنطقة، كما قال داود.
وفي أبريل/نيسان الماضي وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يوجه الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بتسريع عملية منح التصاريح للشركات لاستخراج المعادن من قاع المحيط.
وأعلنت الإدارة الأميركية في مايو/أيار الماضي أنها ستنظر في بيع عقود إيجار لاستخراج المعادن قبالة جزيرة ساموا الأميركية في جنوب المحيط الهادي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أرسلت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي مسودة قانون إلى البيت الأبيض لتبسيط العمليات.
وتدعو منظمات حماية البيئة إلى منع التعدين في أعماق البحار، مشيرة ليس فقط إلى الضرر المباشر الذي يلحق بالحياة البرية وأجزاء من البحر، ولكن أيضا إلى اضطراب ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري، والذي يتم احتجازه حاليا في المحيط وعلى قاعه.
وتشير الدراسات إلى أنه حتى الآن لم يستكشف البشر سوى أقل من 0.001% من قاع البحار العميقة، أي ما يعادل عُشر مساحة بلجيكا تقريبا، ولذلك يفتقر العلماء إلى فهم كاف لهذه النظم البيئية الغامضة.
ويحذر العلماء من أن بعض كائنات المحيط العميق قديمة للغاية، فبعض الأسماك فيها تعيش مئات السنين، وتعيش الشعاب المرجانية آلاف السنين، في حين يصل عمر الإسفنج البحري أحيانا إلى 11 ألف سنة.
وقد تكون آلاف الكائنات فيها غير مكتشفة بعد، وهي كلها "أنظمة بيئية لا تتجدد ضمن مقاييس الزمن البشري، وإذا فُقدت فإن ذلك يكون إلى الأبد"، كما تقول حسب فرح عبيد الله الناشطة البيئية ومؤسسة ومديرة منظمة "نحن والمحيط" في إسبانيا.