لماذا منشآت النفط ؟.. عقلية الربح والخراب التي تدير الحرب بالوكالة
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
• ضربة هجليج ومحطة معالجة الجبلين اليوم ليست مجرد استهداف منشآت نفطية، بل حلقة جديدة في محاولة خنق قلب الاقتصاد السوداني، وإرسال رسالة ضاغطة إلى دولة جنوب السودان بعد فشل الانقلاب الذي كانت ترتب له أبوظبي هناك، هذا السلوك يكشف بوضوح طبيعة الصراع الإقليمي الذي تجاوز حدود الجغرافيا، وأصبح يدار عبر المسيرات والأموال والوسطاء ” الجواسيس “.
• الهجمات الجوية ليست عملاً عشوائياً، بل تعبير عن عقلية تدير الحرب كصفقة تجارية: تفقير البلد أولاً، ثم دفعه إلى الاعتماد القسري، ثم التحكم في قراره وموارده عبر بوابة النفط والمال، إنها عقلية لا ترى في الدول شعوباً أو سيادة أو تاريخاً، بل “مساحات مفتوحة للاستثمار في الفوضى”.
• ولهذا تستهدف الحقول، وتضرب مراكز الإنتاج، وتخلق أزمات مصطنعة، بينما تشغل المليشيات كأدوات مدفوعة في سوق تباع فيه الولاءات وتشترى المواقف.
• إنها حرب تدار من وراء ستار، بميزان الربح والخسارة لا بميزان الأخلاق أو القانون.
• السودان اليوم أمام لحظة وعي حاسمة : حماية هجليج ليست مهمة عسكرية فحسب، بل مسؤولية سياسية واقتصادية وأمنية، فالجهة التي تضرب مواردك تريدك أن تأتي إلى الطاولة ضعيفاً، وتريد أن تحتفظ بمفاتيح مستقبلك عبر امتلاك القدرة على تعطيل ثروتك متى شاءت.
• الرسالة التي يجب أن تخرج الآن واضحة وبلا التباس : السودان لن يدار بالوكالة، ولن ترسم حدوده أو يُعاد تشكيل مستقبله وفق حسابات “شركات أمنية” مهما تعددت أذرعها وواجهاتها الإعلامية، القوة تبدأ من حماية مواردك وامتلاك قرارك، ومن كشف كل شبكة تحاول الاستثمار في إضعاف وطنك.
• هجليج ليست هدفاً نفطياً فقط…
إنها امتحان لوعي السودانيين وقدرتهم على حماية سيادتهم وكرامتهم وحقهم في قرار مستقل لا يباع ولا يشترى.
Basher Yagoub
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
طائرة مسيّرة تستهدف محطة لتكرير النفط في الجبلين بالنيل الأبيض
الطائرة المسيّرة التي تتيع لقوات الدعم السريع تسببت في أضرار في المنشأة الحيوية، ومقتل أحد المهندسين وإصابة آخرين..
التغيير: الخرطوم
استهدفت طائرة مسيّرة اليوم السبت محطة بشائر لتكرير النفط في منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر لـ«التغيير» بأن طائرة مسيّرة استراتيجية تتبع قوات الدعم السريع استهدفت صباح اليوم محطة بشائر لتكرير النفط في منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض.
وأشارت المصادر إلى أن المسيّرة تسببت في أضرار في المنشأة الحيوية، ومقتل أحد المهندسين وإصابة آخرين.
ولم تصدر وزارة الطاقة والنفط في حكومة بورتسودان أي بيان يوضح حجم الخسائر التي لحقت بمحطة بشائر لتكرير النفط جراء الهجوم. كما لم تعلن قوات الدعم السريع حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت طائرة مسيّرة تتبع الدعم السريع استهدفت الخميس الماضي حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان، مما أدى إلى وفاة عدد من المهندسين في الحقل.
وأغلق السودان في سبتمبر الماضي حقل هجليج النفطي الحدودي عقب هجمات متكررة شنتها قوات الدعم السريع على المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة.
وتضم هجليج، التي تقع على طول الحدود الجنوبية للسودان، منشأة المعالجة الرئيسية لنفط جنوب السودان، والذي يمثل غالبية إيرادات حكومة جنوب السودان.
وخرجت حوالي 10 حقول بولاية غرب كردفان من دائرة الإنتاج، منها دفرة ونيم وأم عدارة وموقا وبرصاية، وتعرضت الآبار النفطية للتخريب والتوقف عن العمل.
وأدى اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل 2023 إلى توقف تدفق النفط من جنوب السودان إلى السودان، حيث كان السودان يستقبل قبل القتال ما يتراوح بين 100 ألف و150 ألف برميل نفط يوميًا لإعادة تصديرها.
الوسومالجبلين النيل الأبيض حرب الجيش والدعم السريع طائرات الدعم السريع المسيرة