قالت بريطانيا أمس السبت إنها ستطلق أكبر إصلاح شامل لسياستها المتعلقة بطالبي اللجوء في العصر الحديث، مستوحية ذلك من نهج الدانمارك الذي يُعدّ من أكثر السياسات صرامة في أوروبا وتعرض لانتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان.

وتعمل حكومة حزب العمال على تشديد سياساتها المتعلقة بالهجرة، لا سيما فيما يخص العبور غير القانوني للقوارب الصغيرة القادمة من فرنسا، في مسعى للحد من الشعبية المتزايدة لحزب الإصلاح البريطاني الشعبوي، الذي دفع بقضية الهجرة إلى دائرة الضوء، وأجبر حزب العمال على تبني موقف أكثر صرامة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه في إطار تلك التغييرات سيتم إلغاء الواجب القانوني لتقديم الدعم لبعض طالبي اللجوء، بما في ذلك السكن والإعانات الأسبوعية.

الهجرة قبل الاقتصاد

وأضافت وزارة الداخلية التي ترأسها شبانة محمود، أن هذه الإجراءات ستطبق على طالبي اللجوء القادرين على العمل لكنهم يختارون عدم القيام بذلك، كما ستطبق على من يخالفون القانون.

وذكرت أن الأولوية في الحصول على الدعم الممول من دافعي الضرائب ستكون لمن يسهمون في الاقتصاد والمجتمعات المحلية.

ومن المتوقع أن تقدم شبانة محمود غدا الاثنين مزيدا من التفاصيل حول هذه الإجراءات التي تقول وزارة الداخلية إنها تهدف إلى جعل بريطانيا أقل جاذبية للمهاجرين غير النظاميين وتسهيل إبعادهم.

وتُشير استطلاعات الرأي إلى أن الهجرة تخطت الاقتصاد لتصبح الشاغل الأكبر للناخبين. فقد تقدم حوالي 109 آلاف و343 شخصا بطلبات لجوء في المملكة المتحدة في العام المنتهي في مارس/آذار 2025، بزيادة قدرها 17% عن العام السابق، و6% فوق الذروة المسجلة عام 2002 التي بلغت 103 آلاف و81 طلب لجوء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

بدء مداهمات ضد المهاجرين غير النظاميين في مدينة شارلوت الأميركية

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن السلطات الاتحادية نفذت مداهمات في مدينة شارلوت، المركز المالي الرئيسي بولاية نورث كارولينا، موسعة بذلك حملتها على الهجرة غير النظامية إلى جنوبي الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين في بيان "نحن نرسل قوات إنفاذ القانون التابعة لوزارة الأمن الداخلي إلى شارلوت لضمان سلامة الأميركيين وإزالة المخاطر التي تُهدد السلامة العامة. لقد سقط الكثير من الضحايا بسبب المجرمين الأجانب غير الشرعيين".

ولم تُقدم وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، تفاصيل عن العملية، بما في ذلك عدد ضباط إنفاذ القانون الذين شاركوا فيها أو عدد الأشخاص المُحتجزين.

وحثّت فاي لايلز رئيسة بلدية شارلوت ومفوضو المدينة الناس على طلب المساعدة بما في ذلك من إدارة شرطة شارلوت ومقاطعة مكلنبورغ، التي لا تُشارك في المداهمات الاتحادية.

إثارة الخوف

وقال مسؤولو المدينة في بيان "هناك عدد من المنظمات على أهبة الاستعداد لمساعدة الأفراد الذين يسعون للحصول على إرشادات قانونية بشأن مسائل الهجرة".

وأوضحوا أن المداهمات المُتوقعة أثارت الخوف وعدم اليقين في شارلوت لأن عمليات مماثلة في مدن أخرى أسفرت عن احتجاز أشخاص ليس لديهم سجلات جنائية.

ويركّز الرئيس الأميركي دونالد ترامب –الجمهوري– على تكثيف الاعتقالات المتعلقة بالهجرة في المدن التي يقودها الديمقراطيون، مع بذل جهود كبيرة في الأشهر الأخيرة في شيكاغو ولوس أنجلوس وواشنطن.

وقال القادة المحليون في وقت سابق إنه تم إبلاغهم أن عملية هيئة الجمارك وحماية الحدود ستبدأ السبت.

وعبّرت النائبة الأميركية ألما آدامز، وهي ديمقراطية، الخميس الماضي عن "قلقها البالغ" إزاء وصول أفراد حرس الحدود ودائرة الهجرة والجمارك إلى شارلوت.

إعلان

وساهم حرس الحدود في شيكاغو في زيادة اعتقالات المهاجرين، لكن المتظاهرين وبعض السكان يقولون إنهم استخدموا القوة المفرطة بما في ذلك إطلاق الغاز المدمع في المناطق الحضرية المزدحمة.

ومنع قاض اتحادي في شيكاغو ضباط الهجرة من استخدام بعض الأساليب العدوانية، وأمرهم بتثبيت كاميرات على أجسامهم بعد أن أظهرت مقاطع فيديو، ورد ذكرها في دعوى قضائية، اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تجري تغييرات كبيرة على نظام اللجوء
  • بريطانيا تتجه لتقييد دعم طالبي اللجوء وتشديد شروط الإقامة
  • بدء مداهمات ضد المهاجرين غير النظاميين في مدينة شارلوت الأميركية
  • بريطانيا تجري "تغييرات صارمة" على نظام قانون اللجوء
  • بريطانيا تكشف عن أكبر مرتكب جرائم جنسية في تاريخها ..388 جريمة
  • كم سيكلف تغيير اسم البنتاغون؟ تقرير جديد يكشف الأرقام الصادمة
  • تراجع نمو اقتصاد بريطانيا في الربع الثالث
  • بعد تعليق قيصر.. ما الفوائد التي سيجنيها الاقتصاد السوري؟
  • لحظة القبض على ملكة الكريبتو في بريطانيا بعد أكبر عملية احتيال رقمي (شاهد)