في مطلع نوفمبر / تشرين الثاني، حذر بزشكيان من أنّه قد يتحتم إجلاء سكان طهران بسبب نقص المياه إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة.

باشرت السلطات الإيرانية عمليات تلقيح السحب في حوض بحيرة أرومية شمال غرب البلاد، في محاولة لتعزيز هطول الأمطار خلال أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عقود، وفقًا لوكالة إرنا.

وقال محمد مهدي جواديان‌ زاده، رئيس منظمة تطوير واستغلال تكنولوجيا المياه الجوية، إن أول عملية لهذا العام أُجريت بعد مرور نظام جوي مناسب، وستستمر العمليات حتى منتصف أيار/مايو المقبل إذا توفرت الظروف الملائمة. وأكد أنّ التقنية المثبتة عالميًا تُستخدم في إيران فقط لزيادة الهطولات في أحواض المياه، مع توضيح قدراتها لتجنب توقعات مبالغ فيها.

ويقوم الأسلوب على استمطار السحب بمواد كيميائية مثل يوديد الفضة، وقد أعلنت طهران العام الماضي تطوير تقنيتها الخاصة بهذا المجال.

وأشارت "إرنا" إلى أنّ عمليات لاحقة ستُجرى في محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية، مع محاولة تثبيت طائرة تلقيح سحب مخصصة في مطار تبريز لتغطية المناطق المجاورة.

وتشهد إيران حاليًا أكثر فصول الخريف جفافًا منذ عقود، ، حيث بلغت كمية الأمطار هذا العام 89% أقل من المعدل الطبيعي المعتاد خلال السنوات الماضية، وفقًا للأرصاد الجوية الوطنية. ومع ذلك، أفادت الوكالة بهطول أمطار في عدة مناطق بغرب وشمال غرب البلاد، كما تم تساقط الثلوج للمرة الأولى هذا الموسم في محافظة البرز ومنتجع توجال للتزلج شمال طهران.

بزشكيان: إذا لم تمطر سنضطر لإخلاء طهران

في وقت سابق من هذا الشهر، حذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أنّ العاصمة طهران قد تضطر إلى إخلاء سكانها بسبب نقص المياه إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة، موضحًا أنّه سيتم تقنين المياه بين أواخر نوفمبر/تشرين الثاني وأوائل ديسمبر/كانون الأول، وأن استمرار الجفاف قد يؤدي إلى نفاد المياه تمامًا.

Related شهر مايو يقرع ناقوس الخطر المناخي.. والجفاف يُهدّد أوروبا"الجفاف الخفي".. دراسة تكشف كيف يرفع نقص السوائل هرمون التوتر ويهدد صحتكفرنسا تراهن على إعادة تدوير المياه لمواجهة الجفاف المتفاقم في الجنوبالجفاف يشتد في إيران: طهران تلجأ إلى التقنين وسط تراجع خطير في مخزون المياه

وتشهد طهران أزمة حادة في المياه، حيث كشف مدير شركة المياه الإقليمية، بهزاد بارسا، أنّ المخزون الحالي يكفي لمدة أسبوعين فقط، فيما أظهرت بيانات وكالة تسنيم انخفاض هطول الأمطار بنسبة 40% مقارنة بالمعدل التاريخي، مع انخفاض يصل إلى 50–80% في عدة محافظات.

"سوء إدارة الموارد المائية يزيد أزمة الجفاف في إيران"

أشارت مجلة فوربس إلى أنّ السلطات تتحمل جزءًا من المسؤولية بسبب سوء الإدارة، إذ يُستخرج أكثر من 90% من المياه لأغراض الزراعة، إلى جانب آلاف الآبار غير القانونية التي تستنزف المخزون الجوفي.

كما أضاف التقرير أنّ المسطحات المائية الشهيرة، مثل أراضي "هور العظيم" الرطبة في خوزستان وبحيرة أورميا، تقلصت بشكل كبير، ما أدى إلى تصاعد العواصف الرملية والغبارية التي تُدخل آلاف الأشخاص سنويًا إلى المستشفيات نتيجة أمراض الجهاز التنفسي وتؤثر سلبًا على سبل عيشهم.

وتُستخدم تقنية التلقيح السحابي في العديد من دول العالم، فقد لجأت إليها الصين عام2008 للتحكم في الطقس، وتستخدمها الهند أحيانًا للحد من تلوث الهواء، فيما حاولت نيودلهي مؤخرًا تقليل الضباب الدخاني بالأمطار الاصطناعية لكنها فشلت جزئيًا بسبب قلة رطوبة السحب. ومنذ عام 2010، تعتمد الإمارات هذه التقنية، المعروفة باسم الاستمطار، وقادت عدة مبادرات لتطويرها، آخرها يركّز على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائجها.

وفي إيران، أعلنت وزارة الطاقة عن بدء عمليات التلقيح السحابي هذا الخريف باستخدام الطائرات والطائرات المسيرة، مستهدفة في البداية مناطق حول نهر زاينده رود في وسط البلاد، قبل التوسع إلى مناطق أخرى تعاني من نقص الأمطار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: بحث علمي دراسة الصحة إسرائيل أوروبا إيران بحث علمي دراسة الصحة إسرائيل أوروبا إيران البيئة إيران المناخ بحث علمي دراسة الصحة إسرائيل أوروبا إيران روسيا فرنسا دونالد ترامب قطاع غزة الصين شباب فی إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تختبر محركا جديدا لـ"شاهد 161" علنا.. ماذا يعني ذلك؟

على غير العادة، أجرت القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني بشكل علني، اختبارا لمحرك الطائرة المسيّرة الشبحية "شاهد 161" خلال معرض في طهران.

ويبدو أن الخطوة تعكس رغبة طهران في وضع المسيّرات في صميم استراتيجيات الردع الإيرانية، خصوصا بعد حرب الـ12 يوما مع إسرائيل في يونيو الماضي.

والثلاثاء جربت القوات الجوفضائية محرك طائرة "شاهد 161"، خلال معرض للإنجازات في طهران، وفقا لما نقلته وكالات أنباء محلية.

وحسب موقع "أرمي ريكوكنيشن" المتخصص في الأخبار العسكرية، فإن إجراء هذا الاختبار "يعكس استخدام إيران للعروض العلنية للإشارة إلى تقدمها في أنظمة الطائرات المسيّرة".

وأوضح أن "هذا الاختبار يسلط الضوء على مكانة المسيّرات في منظومة الردع الإيرانية، بعد أشهر من الاستخدام المكثف لها إلى جانب الصواريخ البالستية خلال حرب الـ12 يوما".

كما يمنح هذا الحدث المراقبين الدوليين والإقليميين نافذة نادرة للاطلاع على تطور صناعة المسيّرات في إيران، رغم العقوبات المفروضة عليها، وفقا للمصدر.

"شاهد 161"

تعد "شاهد 161" طائرة مسيّرة صغيرة مشتقة من نظيرتها الأميركية "آر كيو 170 سنتينال" التي استولت عليها إيران عام 2011.

ويبلغ طولها 1.9 متر وعرض جناحيها 5.1 متر، وتعمل بمحرك نفاث صغير، يمكنها من التحليق بسرعة قصوى تتراوح بين 300 و350 كيلومتر في الساعة.

ويصل وزنها عند الإقلاع إلى 170 كيلوغراما مع قدرة على حمل بين 40 و50 كيلوغراما، ويمكنها التحليق بقنبلتين موجهتين، أو أجهزة تصوير ومراقبة.

وتتيح هذه المواصفات للطائرة أن تكون إما منصة استطلاع شبحية، أو سلاحا متجولا ضد أهداف عالية القيمة عند تزويدها برأس حربي.

مقالات مشابهة

  • الجفاف الحاد يدفع إيران لبدء عمليات تلقيح السحب
  • إيران تباشر عمليات تلقيح سحب في ظل الجفاف الحاد
  • فيديو صادم يوثّق جفاف إيران
  • وزير الموارد المائية:لم يحمل إيران وتركيا سبب الجفاف في العراق !
  • غانا تعلن تجاوز أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود
  • إيران تؤكد احتجاز ناقلة تحمل مواد بتروكيماوية
  • كارثة تقنية جديدة: جرابات هاتف iPhone Pocket بسعر 230 دولارًا أسوأ صفقة لهذا العام
  • إفريقيا تواجه أسوأ موجة كوليرا منذ 25 عاماً.. 7 آلاف وفاة و300 ألف إصابة
  • إيران تختبر محركا جديدا لـ"شاهد 161" علنا.. ماذا يعني ذلك؟