تجدد القتال غربي كردفان وأزمة نازحي السودان تتفاقم
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
قال مصدر عسكري سوداني اليوم الأحد إن مواجهات تجري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع داخل بابنوسة غربي كردفان جنوبي السودان، وسط حركة نزوح كثيفة وتفاقم لأزمة المياه بمخيمات اللجوء.
وأكد المصدر للجزيرة أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاور القتال بولايات كردفان للسيطرة على مزيد من البلدات والمدن.
وقال المصدر إن قوات الجيش استعادت السيطرة على المحلية ومنطقة كازقيل بولاية شمال كردفان. وأضاف أن الجيش خاض اشتباكات عنيفة ضد الدعم السريع في عدد من مدن كردفان.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها أصبحت تسيطر على أجزاء واسعة من مدينة بابنوسة والتي تعتبر من أقوى مواقع الجيش في الولاية، فضلا عن قربها من حقل إنتاج البترول في بلدة هجليج.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمحلية أُم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان للجزيرة إن 5 آلاف مدني نزحوا من المحلية بسبب هجمات الدعم السريع، التي نهبت أملاك المواطنين، وقتلتهم.
أزمة نزوحفي الأثناء، تتفاقم أزمة تأمين المياه الصالحة للشرب في مخيمات النازحين من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى الولاية الشمالية ومناطق أخرى، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والارتفاع المتزايد في أعداد النازحين وعدم قدرة السلطات المحلية على تلبية احتياجاتهم.
وفي السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 10% فقط من نازحي الفاشر في المخيمات يحصلون على مياه الشرب وإن أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين يجدون أنفسهم في مناطق قاحلة. وحذرت المنظمة من أن حجم الأزمة يترافق مع "تراجع غير مسبوق" في المساعدات الإنسانية الدولية.
وفيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحاجة لـ1.3 مليون دولار لسد احتياجات المياه والصرف الصحي والنظافة، دعت حركة تحرير السودان إلى تدخل عاجل من شركاء العمل الإنساني لحفر آبار جديدة وتوفير محطات لتخزين المياه.
إعلانويواجه اللاجئون السودانيون من ذوي الأمراض المزمنة في مخيم طينة المؤقت في تشاد، أوضاعا صعبة بسبب نقص الخدمات. وتكشف بعض الشهادات عن معاناة شديدة، لانعدام أدوية أساسية يعتمد عليها المرضى.
ويصل إلى مدينة طينة التشادية على الحدود مع السودان نحو 200 شخص يوميا، فارين من مناطق بولاية شمال دارفور، المجاورة لتشاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد منطقتين بشمال كردفان مع احتدام المعارك
قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة -اليوم السبت- إن قوات الجيش استعادت السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد ومنطقة كازقيل بولاية شمال كردفان، من قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن الجيش خاض اشتباكات عنيفة في عدد من مدن إقليم كردفان.
وتقع محلية أم دم حاج أحمد شمال شرقي الولاية، وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت عليها في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. أما كازقيل فتقع جنوب مدينة الأبيض مركز الولاية، وظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد نزح عشرات آلاف السودانيين من ولاية شمال كردفان مع احتدام المعارك في الآونة الأخيرة، في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور.
وأكد مصدر في الجيش السوداني للجزيرة أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاور القتال بولايات كردفان للسيطرة على المزيد من المدن والبلدات.
هجوم بابنوسة
من جانبها، تواصل قوات الدعم السريع هجومها الواسع على مدينة بابنوسة المحاصرة بولاية غرب كردفان، وقد أعلنت بسط سيطرتها على 3 محاور في المدينة وإحكام الحصار على مقر الفرقة 22 مشاة.
غير أن قائد الفرقة 22 مشاة في بابنوسة اللواء ركن معاوية حمد عبد الله أكد في بيان، أمس الجمعة، أن المدينة بخير، وأن الفرقة "لن تفاوض أو تستسلم أو تنسحب، بل ستقاتل حتى النصر".
ومن أصل 18 ولاية في السودان، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الـ5 غربي البلاد، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور. أما الجيش فيسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 الأخرى في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتعمق المعاناة الإنسانية في أنحاء البلاد جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
إعلان