أبوظبي توسع شراكاتها الاقتصادية مع سنغافورة والهند
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
تقود دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وفداً إلى سنغافورة والهند خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر الحالي، وذلك في إطار جهودها المستمرة لبناء وترسيخ العلاقات مع الاقتصادات الرائدة، والتأكيد على التزام الإمارة بتوسيع نطاق الشراكات الدولية وتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة.
ويتضمن برنامج وفد أبوظبي الاقتصادي سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين والمستثمرين وقادة الأعمال لبحث فرص الشراكة في القطاعات التي تمتاز بإمكانات نمو مرتفعة بما في ذلك التقنيات الزراعية، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، والقطاع المالي، والخدمات اللوجستية، والصناعة.
من جانبه، قال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي إن سنغافورة والهند من أكثر الاقتصادات العالمية نمواً وحيويةً، وأبرز الشركاء الإستراتيجيين لأبوظبي ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن زيارة البلدين تهدف إلى تعميق هذه الشراكات من خلال التواصل مع صناع السياسات وقادة الأعمال والاستثمار لتطوير المزيد من الفرص في مختلف القطاعات.
وأضاف أن اقتصاد الصقر، الذي يستند إلى رؤية طموحة ومنظومة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، يواصل تحقيق النمو وتسريع التحول نحو اقتصاد ذكي ومتنوّع ومستدام.
وأوضح أنه انطلاقاً من الأسس الاقتصادية والبيئة الاستثمارية عالمية المستوى في أبوظبي، نُضاعف جهودنا لتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين في عدد من القطاعات الإستراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والطاقة المستدامة، وعلوم الحياة، والخدمات اللوجستية، والصناعات المتقدمة.
وتشهد الزيارة إلى كل من سنغافورة والهند تنظيم منتديات وفعاليات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وأبوظبي العالمي ADGM، ومكتب أبوظبي للاستثمار.
وستسلط هذه الفعاليات، التي تشارك فيها أبرز الشركات وقادة الأعمال والمستثمرون، الضوء على الفرص التي تتيحها إستراتيجية التنويع الاقتصادي في أبوظبي، كما ترسخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للمواهب والأعمال والاستثمارات.
ويضم الوفد، الذي يترأسه أحمد جاسم الزعابي أكثر من 100 من المسؤولين والتنفيذيين من جهات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص في الإمارة، حيث يشارك في الوفد حمد صياح المـزروعي، وكيل رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وراشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في أبوظبي العالمي ADGM، وبدر العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، وراشد لاحج المنصوري، المدير العام لجمارك أبوظبي، وشامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والعضو المنتدب، ومحمد الشيبـة الشرياني، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التنفيذية باقتصادية أبوظبي، وحارب المهيري، المدير التنفيذي لقطاع نمو المستثمرين في مكتب أبوظبي للاستثمار.
يُذكر أن قيمة التبادل التجاري بين الإمارات وسنغافورة تجاوزت 18.5 مليار دولار أميركي، في حين بلغت التجارة غير النفطية مع الهند أكثر من 65 مليار دولار أميركي في العام 2024، مدفوعةً بالتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والخدمات.
وتسهم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية والتعاون في فتح المزيد من المجالات الاستثمارية وتنويع التبادل التجاري.
وتتخذ العديد من المؤسسات والشركات السنغافورية والهندية من أبوظبي العالمي "ADGM" مقراً لها، ما يعكس دور أبوظبي المتنامي في توفير قنوات حيوية للشركات الآسيوية لتعزيز النمو، بما في ذلك:
مجموعة "سيفيورا" لإدارة الأصول آر بي كابيتال/رويال هولدينغ "سنغافورة" إس بي آي كابيتال ماركيتس "SBICAPS" سيريل آمارشاند مانجالداس دي إس كي القانونية كوتاك ماهيندرا للخدمات المالية 100 Unicorns 9 Unicorns العالمية لإدارة الأصول كوهيشن لإدارة الأصول (الهند)ويضم سوق أبوظبي (ADGM) حالياً أكثر من 11,000 ترخيص نشط وأكثر من 2,900 شركة عاملة، ما يجعله أكبر مركز مالي دولي في المنطقة.
وبنهاية سبتمبر 2025، ارتفع عدد عضويات الشركات الهندية في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إلى 17,457 عضوية.
وفي عام 2024، انضمت 3,375 شركة هندية جديدة، بنمو سنوي 31.1% ومعدل نمو سنوي مركب 38.4% خلال الفترة من 2019 إلى 2024.
وتسهم منظومة الأعمال في أبوظبي الداعمة للابتكار في استقطاب الشركات والاستثمارات من سنغافورة والهند، حيث تتزايد أعداد الشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والتعليم التي تتخذ من الإمارة مقراً إقليمياً للوصول إلى الأسواق العالمية، مستفيدةً من البنية التحتية المتطورة، وشبكات التواصل العالمية، والبيئة التشريعية والتنظيمية المتطورة في أبوظبي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبوظبي التقنيات الزراعية الرعاية الصحية التكنولوجيا المتقدمة سنغافورة الهند الإمارات اقتصاد الصقر الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا المالية سنغافورة والهند غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مكتب أبوظبي للاستثمار التبادل التجاري الإمارات وسنغافورة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية أبوظبي اقتصاد أبوظبي شراكات اقتصادية شراكات استثمارية شراكات استراتيجية سنغافورة والهند أبوظبي التقنيات الزراعية الرعاية الصحية التكنولوجيا المتقدمة سنغافورة الهند الإمارات اقتصاد الصقر الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا المالية سنغافورة والهند غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مكتب أبوظبي للاستثمار التبادل التجاري الإمارات وسنغافورة اتفاقيات الشراكة الاقتصادية أخبار الإمارات سنغافورة والهند فی أبوظبی أکثر من
إقرأ أيضاً:
حضور جماهيري كبير في منافسات البراعم بثالث أيام النسخة 17 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو
أبوظبي – الوطن:
تواصلت أمس الجمعة الأجواء الحماسية والأداء القوي في ثاني أيام مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو، ضمن فعاليات النسخة 17 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، التي تقام برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبمشاركة 10،000 لاعباً ولاعبة من أكثر من 130 دولة حول العالم.
وتضمّنت منافسات اليوم نزالات فئة البراعم والأطفال من مختلف الأندية والأكاديميات من حول العالم، وذلك بحضور كل من سعادة عبدالمنعم السيد محمد الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو؛ وسعادة غانم مبارك الهاجري وكيل وزارة الرياضة؛ وسعادة الدكتور إبراهيـــم سعيد الحجــري رئيــــس جـــامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا؛ وسعادة محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو؛ وسعادة محمد بن دلموج الظاهري، وسعادة يوسف عبدالله البطران عضوا مجلس إدارة الاتحاد؛ وفهد علي الشامسي الأمين العام لاتحاد الإمارات للجوجيتسو، وفؤاد درويش الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بالمز الرياضية، والسيدة شمسة معيض الأحبابي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بالإنابة لمصنع الخزنة للجلود.
وقال سعادة غانم مبارك الهاجري:” نبارك لاتحاد الإمارات للجوجيتسو هذا التميز الرياضي الذي يقدم نموذجاً يُحتذى في ترسيخ أرقى التجارب التنظيمية والاحترافية على مستوى العالم. لا شك أن تواجد مئات الأطفال على بساط المنافسات، يعكس قوة القاعدة السنية التي تتمتع بها اللعبة في الدولة، والتي تمثل حجر الأساس لاستدامة الإنجازات المستقبلية”.
وأضاف: “إن هذا الحشد الجماهيري الكبير والمشهد الحضاري الذي نشهده اليوم يجسدان مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للرياضة، حيث تساهم البطولة في إبراز الصورة الرياضية المشرّفة للدولة، ليس فقط من خلال المنافسات، بل من خلال الرسائل الإنسانية والثقافية التي تقدمها للعالم. فهذه البطولة تمثل منصة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تكريس دور الرياضة كجسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب”.
وقال سعادة محمد حميد بن دلموج الظاهري: “الحضور الكبير للعائلات اليوم يؤكد المكانة التي باتت تحتلها رياضة الجوجيتسو في المجتمع، ودورها في تعزيز الروابط الأسرية وتشجيع الأبناء على قيم الالتزام والانضباط. رؤية أولياء الأمور وهم يساندون أبناءهم على مدار اليوم، ويتابعون تفاصيل نزالاتهم لحظة بلحظة، تؤكد أن الجوجيتسو أصبحت مشروعاً وطنياً وثقافة مجتمعية راسخة قبل أن تُمارس على البساط.”.
وأضاف:” إن الاتحاد، بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، نجح في تحويل البطولة إلى مظلة تجمع العائلات والأسر من جميع أنحاء العالم حول قيم العمل الجماعي، والاحترام، والإصرار. ولعل مشهد الأطفال وهم يتنافسون بثقة وسط تشجيع ذويهم هو أبلغ دليل على أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأعلى قيمة والأكثر استدامة”.
وقالت السيدة فاطمة الشحي، والدة اللاعب أوس من أكاديمية أدما: “رياضة الجوجيتسو أصبحت جزءاً مهماً من حياة أبنائنا، فهي لا تقتصر على التمارين البدنية فقط، بل تسهم في تشكيل الشخصية وغرس قيم الالتزام والانضباط والثقة بالنفس منذ الصغر. لاحظت من خلال تجربة ولدي أن الجوجيتسو عززت لديه روح المسؤولية والتركيز، وانعكس ذلك إيجاباً على تحصيله الدراسي وطريقة تعامله داخل المدرسة ومع زملائه”.
وأضافت: “هذه الرياضة تعلم الأطفال كيف يواجهون التحديات بثبات واحترام، وتغرس فيهم قيمة التعاون والمثابرة، وهي قيم مجتمعية تعزز الانتماء وتبني جيلاً متوازناً في فكره وسلوكه. نحن كأسر نقدر عالياً الجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد الإمارات للجوجيتسو في تطوير هذه الرياضة، وتنظيم بطولات ومبادرات تتيح للأطفال فرصاً مميزة للتطور والتعبير عن قدراتهم في بيئة آمنة ومحفزة، تعكس الرؤية الوطنية في بناء الإنسان أولاً”.
وقال أنتوني تشيكوني من فريق “كومبليت إم إم إيه – أستراليان إليت تيم”، ووالد اللاعب رومان البالغ من العمر 6 سنوات:”جئنا من أستراليا خصيصاً للمشاركة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، لما تمثله من حدث استثنائي على مستوى التنظيم والمكانة الدولية. فهذه البطولة لا تُعد فقط من الأكبر في العالم، بل الأبرز من حيث الجودة والاحترافية، وهي تجربة تُثري اللاعبين الصغار وتمنحهم فهماً حقيقياً لمعنى التنافس الشريف والانضباط”.
وأضاف:” أبوظبي أثبتت أنها عاصمة عالمية لرياضة الجوجيتسو بفضل ما تقدمه من بيئة مثالية تجمع بين التميز الرياضي والثقافي، وتشجع الأسر على دعم أبنائها في مسيرتهم الرياضية. بالنسبة لابني رومان، كانت الجوجيتسو نقطة تحول حقيقية في حياته؛ فقد ساعدته على تعزيز ثقته بنفسه، وتنمية قدرته على التركيز والتفكير الهادئ تحت الضغط، كما غرست فيه قيم الاحترام والعمل الجماعي. نحن ممتنون لهذه التجربة التي تجمع بين الرياضة والتعليم والثقافة والإلهام”.