مسؤول عسكري يكشف عن نقاط عجز أوروبا أمام المسيرات الروسية
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أكد مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس الاثنين، أن أوروبا ليست مستعدة لمواجهة هجوم كبير بمسيرات روسية.
وأشار إلى أنّ عليها دمج القدرات الأوكرانية والتعلّم من تجربة كييف، أو ستخاطر بارتكاب خطأ تاريخي.هجوم المسيرات الروسيةوقال كوبيليوس في خطاب ألقاه في فيلنيوس "لسنا قادرين على كشف الطائرات الروسية المسيرة وتحييدها.
أخبار متعلقة قضاء بنجلاديش يحكم بالإعدام على رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينةصور| مقتل 18 شخصًا وانهيارات أرضية في إندونيسيا.. وفرق للبحث عن ناجينواعتبر أن الحرب في أوكرانيا أحدثت ثورة في قواعد الحرب، مشيرا إلى أنّ "حروب الغد لن تُكسب بالدبابات والمدفعية، بل بالطائرات المسيرة والصواريخ". ودعا إلى استخلاص الدروس من التجربة الأوكرانية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سلاح المسيرات الروسية - وكالات
وأوضح كوبيليوس أنّ الدفاع في أوروبا الشرقية ودول البلطيق يجب أن يتمّ تعزيزه في هذه الظروف، بالتعاون مع أوكرانيا.
وقال: "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا عبرها أن نتعلم من أوكرانيا، ليس فقط كيفية تصنيع الطائرات بدون طيار، بل أيضا كيفية بناء نظام بيئي كامل".الصراع الروسي وأوروباوحذر مفوّض الدفاع في الاتحاد الأوروبي من أنّه "إذا لم نفعل ذلك فإننا سنرتكب خطأ تاريخيا سيضعفنا ويضعف أوكرانيا".
وفي مواجهة احتمال هجوم روسي على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، يسعى الأوروبيون لتعزيز دفاعاتهم، لا سيما على حدودهم الشرقية.
وردًا على تزايد عمليات اختراق طائرات روسية أو مجهولة للمجالات الجوية لدول أوروبية، أعلنوا نيّتهم إنشاء حاجز مضاد للطائرات المسيرة، من دون تحديد تفاصيله.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: فيلنيوس الاتحاد الأوروبي مسؤول عسكري المسيرات الروسية
إقرأ أيضاً:
المتحري يكشف خبايا حرب المسيرات وكيفية تغييرها موازين القوى
من هنا ينطلق برنامج "المتحري" في حلقته "حرب المسيّرات" في رحلة استقصائية تكشف وجها خفيًّا لصراع أعاد رسم خريطة القوة في العالم وجعل من السماء ميدانا تتقاطع فيه الهندسة بالتكتيك، والعلم بالعقيدة العسكرية، والتكنولوجيا بالسياسة.
وعرضت الحلقة سلسلة تحقيقات وشهادات ميدانية ومقابلات حصرية مع مطورين وخبراء عسكريين، كشفت كيف تحولت المسيّرات من أدوات استطلاع محدودة إلى سلاح إستراتيجي قادر على ترجيح كفة الحروب وتغيير مفهوم السيطرة الجوية التي كانت لعقود حكرا على القوى الكبرى.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4العملية "أُلُغ بك".. هل يتحول الفضاء إلى ذراع إستراتيجية لتركيا؟list 2 of 4من الأقوى عسكريا تركيا أم إسرائيل؟list 3 of 4إيران تبحث عن مقاتلات أكثر تطورا استعدادا للحرب المدمرة القادمةlist 4 of 4الذكاء الاصطناعي.. حرب باردة جديدة تعيد تشكيل العالمend of listواستعاد التحقيق مشاهد أرشيفية نادرة تُظهر أول استخدام للمناطيد المحمّلة بالقنابل في مدينة البندقية عام 1849، حين حاول الجيش النمساوي إخضاع المدينة الثائرة بقصفها من الجو.
ورغم محدودية تأثير تلك التجربة، فإنها شكّلت -بحسب أحد الخبراء الذين استضافهم الفيلم- نقطة البداية لفكرة "الهجوم من السماء"، التي تطورت لاحقا إلى استخدام المسيّرات في الاستطلاع والتصوير، قبل أن تتحول إلى سلاح فتاك يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف وتنفيذ الضربات الدقيقة.
ويروي الفيلم كيف دخلت الطائرات غير المأهولة مرحلة الاستخدام العسكري الفعلي خلال الحرب العالمية الثانية، ثم توسعت أميركا وبريطانيا في تطويرها خلال الحرب الباردة، وصولا إلى تحوّلها الجذري في تسعينيات القرن الماضي مع دمجها بالصواريخ الذكية وأنظمة الملاحة الحديثة، لتصبح أداة اغتيال عن بُعد في "الحرب على الإرهاب".
التجربة التركيةويوثق "المتحري" تجربة تركيا في كسر احتكار صناعة المسيّرات بعد أن واجهت أنقرة لعقود قيودا غربية على استيراد المكونات الحساسة للطائرات القتالية.
ومن داخل مصانع شركة "بايكار" التركية، يصور الفيلم مراحل تطور المشروع الوطني للمسيّرات، بدءا من النماذج الصغيرة التي استخدمت لأغراض استطلاعية، وصولا إلى الطائرات الهجومية التي باتت تصنع بالكامل داخل البلاد.
ويظهر في الفيلم كبير المهندسين سلجوق بيرقدار متحدثا عن الدوافع التي قادت إلى المشروع، مؤكدا أن "القيود الخارجية كانت سببا في ولادة صناعة محلية متقدمة"، وأن فكرة تطوير الطائرة في الميدان، بالتزامن مع القتال، كانت عاملا حاسما في تفوق النماذج التركية.
ويستعرض "المتحري" شهادات لخبراء عسكريين أكدوا أن فلسفة التطوير في "بايكار" تقوم على سرعة الاستجابة لمتطلبات الجبهات، وإجراء تحديثات ميدانية متواصلة، مما جعل الطائرة التركية واحدة من أكثر النماذج فاعلية في النزاعات الحديثة، ولا سيما في ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا.
وفي مشاهد حصرية، عرض البرنامج مقاطع من حرب أوكرانيا، حيث تحولت المسيّرات إلى عنصر حاسم في القتال، وتُظهر اللقطات هجمات نفذتها أوكرانيا بمسيّرات على مواقع روسية حساسة ضمن عملية عُرفت باسم "الشبكة العنكبوتية"، استخدمت فيها أكثر من 100 طائرة مسيّرة في هجوم متزامن أدى إلى تدمير معدات ومنشآت إستراتيجية.
ويصف أحد المحللين العسكريين هذه العملية بأنها "علامة فارقة في تاريخ الحروب"، إذ أثبتت أن دولة محدودة الإمكانات يمكنها أن تواجه قوة نووية باستخدام تكنولوجيا منخفضة الكلفة ومرتفعة الدقة.
فوضى عسكريةفي المقابل، ينقل التحقيق تحذيرات خبراء من أن الانتشار المتسارع للمسيّرات سيجعل السماء "ساحة مزدحمة لا يمكن ضبطها"، وأن السلاح الذي منح الصغار توازنا مؤقتا قد يخلق فوضى عسكرية عالمية جديدة.
ويربط "المتحري" بين الاستخدامات الميدانية للمسيّرات والسباق الصناعي العالمي المحموم لإنتاجها، موضحا أن خفة وزنها وسهولة تشغيلها جعلاها السلاح المفضل للجيوش والجماعات المسلحة على حد سواء.
كما أشارت الحلقة إلى أن تصنيعها لم يعد حكرا على الدول الصناعية الكبرى، بل بات في متناول دول ناشئة وشركات صغيرة وأفراد يمتلكون معرفة تقنية محدودة، مما جعلها "سلاحا ديمقراطيّا"، على حد وصف أحد ضيوف البرنامج.
وتظهر في الفيلم لقطات لمعامل تركية وإيرانية وصينية وأوكرانية تعمل جميعها على تطوير نماذج مختلفة من المسيّرات الهجومية والانتحارية، بعضها قادر على التحليق لأكثر من 24 ساعة متواصلة، وبعضها لا يتجاوز وزنه عدة كيلوغرامات لكنه يحمل رؤوسا متفجرة دقيقة التأثير.
ويحذر أحد الخبراء في الفيلم من أن غياب العنصر البشري المباشر في ساحة المعركة يجعل اتخاذ القرار بالقتل أسهل وأقلّ مسؤولية، مشيرا إلى أن الدول التي تتباهى بـ"الضربات النظيفة" تخفي وراءها واقعا أكثر تعقيدا، إذ تبقى الأخطاء القاتلة حاضرة مهما بلغت دقة التقنية.
Published On 14/11/202514/11/2025|آخر تحديث: 22:16 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:16 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ