هجوم مسلح على مركز انتخابي.. «حزب العمال» يفتح صفحة السلام في شمال العراق
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أعلن حزب العمال الكردستاني، الاثنين، انسحاب قواته من منطقة الزاب شمالي العراق، التي كانت تعد نقطة توتر محتملة، متوجهاً إلى مناطق أكثر ملاءمة، مؤكداً أن هذه الخطوة أزالت خطر اندلاع صراع في المنطقة بالكامل.
وأشار الحزب في بيانه إلى ما أعلن عنه سابقاً في مؤتمر 26 أكتوبر بحضور 25 مقاتلاً، مؤكداً أنه توصل منذ ذلك الحين إلى “نتيجة مهمة” في منطقة الزاب، بما يعكس التزامه بمنع أي صدام في المناطق الحدودية الحساسة.
ويأتي الانسحاب ضمن المرحلة الثانية من عملية السلام التي تسميها أنقرة “تركيا بلا إرهاب”، والتي بدأها مقاتلو الحزب من سفح جبل قنديل في 26 أكتوبر، حين أكدوا بدء سحب قواتهم من الأراضي التركية.
واعتبر البيان أن “التصحيح” الذي جرى في منطقة الزاب يمثل مساهمة عملية في دعم مسار السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان.
وجاءت الخطوة الأخيرة استجابة لنداء أوجلان من سجنه في جزيرة إمرالي، الذي دعا فيها إلى إنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي والدخول في العمل السياسي الديمقراطي.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من مسار تاريخي بدأ في يوليو الماضي في منطقة رابرين بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حين انطلقت أولى خطوات نزع سلاح مقاتلي الحزب.
ويأتي إعلان الانسحاب بعد أن قرر الحزب، في مايو الماضي، حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح بعد نزاع دام نحو 40 عاماً مع تركيا، أودى بحياة نحو 40 ألف شخص، فيما تصنفه أنقرة ودول غربية كمنظمة إرهابية.
وأكد الحزب في بيانه أنه أنهى هيكله التنظيمي وأنشطة الكفاح المسلح، معتبراً أن الأحزاب السياسية الكردية ستتولى مسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية.
العراق.. هجوم مسلح على مركز انتخابي في طوزخورماتو يودي بحياة ضابط عراقي
سجلت كاميرات المراقبة هجوماً مسلحاً مفاجئاً استهدف أحد المراكز الانتخابية في قضاء طوزخورماتو، بعد لحظات من إغلاق صناديق الاقتراع، وأسفر عن مقتل المقدم مصطفى نعيم جارالله من الفوج الأول لواء مغاوير 88 التابع لقيادة عمليات شرق صلاح الدين.
وأظهرت التسجيلات أن الجماعة المسلحة نفذت الهجوم بسرعة وبشكل مفاجئ، مستهدفة مقر المركز الانتخابي أثناء وجود القوات الأمنية المكلفة بحمايته.
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية بياناً نعت فيه الضابط الشهيد، مؤكدة أنه استشهد أثناء تأدية واجبه في حماية المركز الانتخابي وصناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن الحادث وقع قبل أربعة أيام.
ويأتي الهجوم في ظل استمرار القوات الأمنية بجهودها لضمان أمن العملية الانتخابية وحماية المراكز من أي تهديدات، وسط تحذيرات من محاولات لزعزعة الاستقرار في المناطق المتنازع عليها.
ولم تعلن الجهات الرسمية بعد عن هوية المهاجمين أو دوافعهم، فيما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إقليم كردستان إقليم كردستان العراق العراق تركيا والعراق حزب العمال الكردستاني زعيم حزب العمال الكردستاني
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 عناصر أمن بهجوم مسلح شمال شرق نيجيريا
قُتل 4 من قوات الأمن في نيجيريا، اليوم السبت، بكمين نصبه مسلحون في تنظيم الدولة الإسلامية، شمال شرق نيجيريا، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري وتقرير أمني للأمم المتحدة.
وأطلق عناصر في تنظيم الدولة غرب أفريقيا (إيسواب) النار من أسلحة ثقيلة على قافلة دراجات نارية -تضم جنودا وعناصر في مجموعة للدفاع الذاتي وصيادين محليين- كانت تقوم بدورية قرب قرية واجيركو في منطقة دامبوا بولاية بورنو، بحسب المصدرين.
وتأتي الواقعة في إطار سلسلة هجمات نفذها تنظيم الدولة في غرب أفريقيا واستهدفت قوات الأمن النيجيرية.
وتناقلت وكالات إنسانية في المنطقة تقريرا للأمم المتحدة عن الوضع، اطلعت عليه الفرنسية، وأورد الأرقام نفسها، لافتا إلى أن المسلحين استولوا على 17 دراجة نارية، وأفاد هذا التقرير بفقدان عدد من الجنود.
ويُؤكد هذا الهجوم التهديد الذي يُشكله تنظيم الدولة في غرب أفريقيا على المنطقة، رغم نزاع يخوضه مع جماعة بوكو حرام المنافسة للسيطرة على المناطق المحيطة ببحيرة تشاد.
ونشأت "إيسواب" من انقسام في بوكو حرام في 2016 وأصبحت الجماعة المهيمنة في شمال شرق نيجيريا وتستهدف في المقام الأول قواعد عسكرية وتنصب كمائن للقوات العسكرية.
وقتلت بوكو حرام، الأحد الماضي، نحو 200 مقاتل من تنظيم الدولة في غرب أفريقيا بكمين على ضفاف البحيرة، بحسب مصادر استخباراتية ومليشيات مُناهضة للمسلحين.
وأدى التمرد المسلح منذ عام 2009 إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص ونزوح نحو مليونين في شمال شرق نيجيريا.
وامتد إلى النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، ما أدى إلى إنشاء قوة عسكرية إقليمية لمحاربته.