السودان يدفع بمطالب عاجلة إلى الإتحاد الأفريقي ويتلقى وعدا من المبعوث الخاص لمنع الابادة الجماعية باتخاذ خطوات مهمة في انتهاكات الدعم السريع
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
متابعات تاق برس- دفع السودان بمطالب عاجلة بشأن انتهاكات الدعم السريع إلى مبعوث الإتحاد الإفريقي الخاص لمنع الإبادة الجماعية.
واستقبل السفير معاوية عثمان خالد، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بمكتبه صباح اليوم الإثنين 17/ 11/ 2025م، أداما دينق، المبعوث الخاص للإتحاد الأفريقي لمنع الإبادة الجماعية الذي يزور البلاد خلال هذه الأيام.
وقدم وكيل وزارة الخارجية السودانية للمبعوث شرحا حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ما اسماها المليشيا الإرهابية بدعم من الراعي الإقليمي؛ ومن بينها الإنتهاكات التي ارتكبتها المليشيا في مدينة الفاشر مؤخراً.
وأبان الوكيل أن حكومة السودان تتطلع إلى أن يتم تصنيف المليشيا – الدعم السريع- كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأفريقي والمؤسسات الدولية الأخرى، هذا إلى جانب الضغط على الراعي الإقليمي وكل الكيانات المساندة للمليشيا الإرهابية لوقف دعمها وتسليحها على حد قوله.
من جانبه عبّر المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي عن أسفه لما تعرض له الشعب السوداني في هذه الحرب من مآسي، وأكد أنه سيعمل من خلال موقعه بالاتحاد الأفريقي على تسريع خطوات وقف الانتهاكات ومنع الابادة الجماعية ومساندة السودان بكل مؤسساته الرسمية والشعبية للتوصل لتوافق يؤدي إلى وقف الحرب وإنهاء المعاناة .
أختتم اللقاء بالتأكيد على التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة السودانية والسيد المبعوث الخاص في إطار المهام الموكلة إليه لتحقيق الأهداف المشتركة.
السودانمبعوث الإتحاد الإفريقيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان مبعوث الإتحاد الإفريقي المبعوث الخاص
إقرأ أيضاً:
القمة التاسعة للبحيرات العظمى تطالب بإدانة الدعم السريع
تناول البيان الختامي للقمة قضايا الأمن والدفاع داخل منظومة دول البحيرات، بالإضافة إلى النظر في قضايا المرأة والطفل والتنمية الاجتماعية، وسبل حماية المعادن في الدول الأعضاء.
اختتمت في العاصمة الكونغولية كينشاسا أعمال القمة التاسعة لرؤساء دول البحيرات العظمى، وأصدر البيان الختامي توصية واضحة لمجلس الأمن الدولي بإدانة قوات الدعم السريع.
وترأس وفد السودان عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الأجهزة الأمنية. وفقا لما نقلته الوكالة السودانية للأنباء الأحد.
وتناول البيان الختامي للقمة قضايا الأمن والدفاع داخل منظومة دول البحيرات، بالإضافة إلى النظر في قضايا المرأة والطفل والتنمية الاجتماعية، وسبل حماية المعادن في الدول الأعضاء من استغلالها واستخدامها لصالح تمويل ودعم الميليشيات والحركات المتمردة في الإقليم.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية السفير معاوية عثمان خالد أن القمة أجازت التوصيات المقدمة من المجلس الوزاري للمنظمة وتوصيات وزراء الدفاع والأجهزة الأمنية، والتي أوصت جميعها بتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
وأضاف أن القمة أخذت علماً بهذه التوصيات ووجهت السكرتارية التنفيذية بحشد الجهود داخل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي لإدانة الفظائع المروعة التي ارتكبتها الدعم السريع بحق المدنيين، وشددت على ضرورة محاسبة هذه المجموعات الإرهابية.
واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، قراراً بالإجماع يطالب بإجراء تحقيق عاجل ومستقل في الفظائع والانتهاكات المزعومة للقانون الدولي التي ارتكبت في مدينة الفاشر وحولها في السودان.
وأشار السفير إلى أن القمة وضعت ضوابط لاستخدام المعادن النفيسة في الدول الأعضاء، بما في ذلك الذهب في السودان، لضمان عدم استغلال تعدين الذهب لصالح مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
كما قدّم عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر خطاب السودان أمام الجلسة المغلقة للقمة، الذي اشتمل على التصنيف الدقيق للصراع في السودان، وعكس الأضرار والانتهاكات التي ارتكبتها الدعم السريع بحق المدنيين، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في أعقاب اعتداء المليشيا على مدينة الفاشر.
تحقيق الأمن والسلام
وأعرب عضو مجلس السيادة عن ترحيب السودان بالمواقف الإيجابية لدول منظمة البحيرات العظمى تجاه الأوضاع الراهنة في البلاد، مشيدًا بتفهم المنظمة للأبعاد المتعلقة بالمخططات التي تستهدف مقدرات السودان وشعبه، ومبينًا ترحيب السودان بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها القمة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في البلاد.
وجدد الفريق إبراهيم جابر تأكيد السودان على أهمية تضافر الجهود وتنسيق المواقف الجماعية لمواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنظمة.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لتتحول خلال أسابيع قليلة من مواجهات عسكرية في الخرطوم ومدن محددة إلى صراع واسع امتد إلى عدة لايات وانتهى إلى انهيار شبه كامل لمؤسسات الدولة الخدمية والأمنية وانقطاع النظام الإداري في مناطق عديدة.
وأدّت المعارك إلى تدمير واسع للبنية التحتية، وانهيار قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والكهرباء والاتصالات والتموين، إضافة إلى تفشي الانتهاكات ضد المدنيين في غياب آليات حماية فعالة.
ونتج عن الحرب أكبر موجة نزوح تشهدها البلاد في تاريخها الحديث، حيث اضطر ملايين المدنيين إلى ترك منازلهم متجهين إلى ولايات أكثر أمانًا أو إلى دول الجوار، وسط ظروف معيشية قاسية ترتبط بندرة الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والمياه الآمنة والعلاج النفسي والدعم القانوني.
وخلقت حركة النزوح المتواصلة ضغطًا كبيرًا على المجتمعات المستضيفة التي تعتمد غالبًا على قدراتها الذاتية أو تضامن السكان، بينما ظلّت الاستجابة الإنسانية أقل من حجم الاحتياجات الفعلية بسبب صعوبة الوصول وغياب الأمن وتعقيدات الوضع السياسي والعسكري.
الوسومالقمة التاسعة حرب الجيش والدعم السريع دول البحيرات العظمى قضايا الأمن والدفاع