عضوة بعثة تقصي حقائق دولية تكشف اوضاعا صادمة.. تراكم الجثث في الشوارع جماعات وحشية مسلحة
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
متابعات تاق برس- قالت منى رشماوي، عضوة البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، إن جزءًا كبيرًا من مدينة الفاشر تحول اليوم إلى “مسرح للجريمة”.
وشددت على أن تحقيقًا شاملًا ضروريًا لتوضيح الصورة الكاملة لما حدث، رغم أن ما تم توثيقه حتى الآن يظهر حجم الانتهاكات المدمر.
وأضافت “رشماوي” أن الناجين وصفوا تراكم الجثث في الشوارع والخنادق المحفورة داخل المدينة وحولها، مع وجود روايات مدعومة بأدلة رقمية موثقة تعزز حجم وخطورة هذه الجرائم.
وأوضحت أن الجرائم المرتكبة ليست مخفية، بل مصورة ومتداولة وممجدة، مشيرة إلى أن الأوضاع في الفاشر تعكس تحقق أسوأ سيناريوهات التحذير السابقة.
وأكدت أن بعثة تقصي الحقائق تواصل تحقيقاتها في مناطق كردفان، حيث يحاصر المدنيون وتمنع وصول المساعدات، و حذرت من انه بدأت مظاهر المجاعة في الظهور، مما يهدد بتكرار مأساة مماثلة لما شهدته الفاشر.
وأكدت “رشماوي” أن هذه الفظائع هي نتيجة عقود من الإفلات من العقاب، واشارت إلى أن الدول والأفراد الذين يدعمون ويمولون ويسلحون هذه الجماعات الوحشية يتحملون مسؤولية مباشرة لوقفها، وشددت على ضرورة مساءلة جميع الأفراد والكيانات المتورطة، وإحقاق العدالة وفقًا للقانون الدولي، لضمان حماية المدنيين ووضع حد لإراقة الدماء.
وتشير التقارير إلى أن المدنيين في الفاشر يعيشون حالة من الرعب والدمار المستمر، حيث فقد العديد منهم ذويهم ومنازلهم ومصدر رزقهم، وأصبحت حياتهم اليومية محفوفة بالمخاطر بسبب استمرار العنف.
وتبرز روايات الناجين حجم المعاناة الإنسانية، بما في ذلك نقص الغذاء والمياه والأدوية، بالإضافة إلى تعرضهم المستمر للتهديدات المباشرة من الجماعات المسلحة، مما يعكس فشل الإجراءات الوقائية على مدار السنوات الماضية.
وفي قلب هذه المأساة، يقف الشعب السوداني عاجزًا أمام آلة القتل المنظمة، متأثرًا بعقود من الانتهاكات والإهمال الدولي، ويواجه تحديًا مزدوجًا بين الصراع المسلح وانهيار الخدمات الإنسانية الأساسية.
وتعتبر الفاشر اليوم نموذجًا حيًا لمعاناة المدنيين في مناطق النزاع، داعية المجتمع الدولي والمجتمع الإنساني إلى تدخل عاجل لحماية السكان، وتقديم دعم فعلي للناجين، وضمان مساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم لتخفيف وطأة المعاناة.
الفاشربعثة تقصي الحقائقمنى رشماويالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الفاشر بعثة تقصي الحقائق
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يستعد للتصويت على نشر قوة دولية في غزة
نيويورك - صفا
يستعد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين للتصويت على نشر قوة دولية في غزة.
ويسعى مشروع القرار إلى نشر قوات دولية ودعم إعادة إعمار غزة، في حين تدعو روسيا إلى اتخاذ تدابير أقوى تجاه الدولة الفلسطينية.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار في الساعة الخامسة مساء (2200 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين على مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة لتعزيز خطة دونالد ترامب للسلام في غزة، وخاصة نشر قوة دولية، في حين حذرت واشنطن من أن الفشل في التصرف قد يؤدي إلى تجدد الحرب.
ويؤيد مشروع القرار، الذي تم مراجعته عدة مرات نتيجة لمفاوضات عالية المخاطر، الخطة التي سمحت بوقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في العاشر من أكتوبر هذا العام.
وتنص النسخة الأخيرة من مشروع القرار، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس على إنشاء قوة دولية تعمل مع "إسرائيل" ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن القانون من شأنه أن يسمح بتشكيل "مجلس السلام"، وهو هيئة حاكمة انتقالية لغزة، والتي من المفترض أن يرأسها ترامب نظريا، بفترة ولاية تمتد حتى نهاية عام 2027.
وعلى النقيض من المسودات السابقة، فإن النسخة الأخيرة تشير إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
ويقول مشروع القرار إنه بمجرد أن تنفذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة وتبدأ عملية إعادة بناء غزة، "فإن الظروف قد تصبح أخيرا مناسبة لمسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية".
وقد رفضت إسرائيل هذا الاحتمال رفضا قاطعا.
وقال نتنياهو في اجتماع للحكومة الأحد: "معارضتنا لإقامة دولة فلسطينية على أي أرض لم تتغير".
ووزعت روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، مسودة منافسة، قائلة إن الوثيقة الأميركية لا تذهب إلى حد كاف لدعم إنشاء دولة فلسطينية.
ويطلب نص موسكو، الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، من المجلس أن يعرب عن "التزامه الثابت برؤية حل الدولتين".
ولا يجيز مشروع القرار إنشاء مجلس سلام أو نشر قوة دولية في الوقت الحالي، بل يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم "خيارات" بشأن هذه القضية.