ملاوي تمدد حالة الكارثة بسبب أزمة غذاء خانقة
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أعلن رئيس ملاوي آرثر بيتر موثاريكا تمديد حالة الكارثة لتشمل جميع الأقاليم الـ28 وأربع مدن رئيسية، في ظل أزمة غذاء متفاقمة ناجمة عن موجات جفاف طويلة، وفق بيان.
وقال جاستن سايدي، الأمين العام للحكومة، إن مستوى انعدام الأمن الغذائي في البلاد بلغ "مستويات مقلقة"، مشيرا إلى أن القرار جاء استنادا إلى تقرير لجنة تقييم هشاشة ملاوي الذي توقع تفاقم الأزمة بين أكتوبر/تشرين الأول 2025 ومارس/آذار 2026.
وكان موثاريكا قد أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حالة الكارثة في 11 إقليما، قبل أن يوسع نطاقها ليشمل البلاد بأكملها مع تزايد مؤشرات الأزمة.
ووفق تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل، يعاني نحو 4 ملايين شخص من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، في وقت يواجه 8 آلاف شخص مستويات حرجة تهدد حياتهم.
من جانبها، رحبت منظمات محلية ودولية بالخطوة ووصفتها، أنها "في الوقت المناسب"، معتبرة أنها تفتح المجال لحشد موارد إضافية لمواجهة الأزمة.
وقال ويلسون موليني، مفوض إدارة الكوارث، إن الإعلان "يوفر فرصة للحصول على مزيد من الدعم والموارد لإنقاذ الأرواح"، داعياً إلى استجابة إنسانية عاجلة.
كما وصف جون كابيتو، المدير التنفيذي لجمعية المستهلكين في ملاوي، الوضع الغذائي الحالي بأنه "محزن للغاية"، مؤكدا أن "غالبية المواطنين يعانون الجوع ويكابدون مشقة البحث عن الغذاء"، وحث الشركاء الدوليين على التدخل السريع لدعم البلاد.
وتواجه ملاوي، الدولة الواقعة في جنوب شرقي أفريقيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 22 مليون نسمة، أزمات غذائية متكررة منذ خمس سنوات بسبب الأعاصير وموجات الجفاف الممتدة، ما جعل الأمن الغذائي أحد أبرز تحديات الحكومة والمجتمع الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية توجه نداءً عاجلًا لوقف الكارثة الانسانية في غزة
غزة - صفا أطلقت شبكة المنظمات الأهلية نداءً عاجلًا للمؤسسات الأممية الحقوقية والإنسانية، من أجل التدخل العاجل لوقف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وطالبت الشبكة، في بيان يوم الأحد، بالعمل فورًا على إدخال المساعدات والسماح للشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لقطاع غزة دون تأخير. ودعت للضغط على الاحتلال لوقف استهتاره بحياة أهالي القطاع، واستخدام ورقة المساعدات للابتزاز السياسي وتثبيت شروطه من وقف إطلاق النار الذي تقوم بخرقه أمام الجهات الضامنة يوميًا. وأكدت على ضرورة إدخال الخيم لإيواء الفئات الهشة من النساء والأطفال والشيوخ، والعائلات المشردة، بعد أن دمرت الرياح خيامها. وتشير التقديرات الأولية -بحسب مصادر متخصصة- للحاجة إلى 500 ألف خيمة بشكل فوري وطارئ، والحاجة إلى عدد مماثل في أقرب وقت ممكن. ودعت إلى العمل على إدخال المساعدات والمستلزمات الطبية، حيث استندت إلى تقرير منظمة الصحة العالمية، بخصوص أن ما يزيد على 16 ألف مريض، بينهم 4 آلاف طفل بحاجة إلى الإجلاء الفوري، إذ توفي أكثر من 900 مريض، بسبب عدم تلقي العلاج الطبي اللازم، أو تأخير وصوله إليهم. وطالبت بالضغط على الاحتلال واجباره على السماح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" من الوصول إلى مخازنها التي تقع تحت السيطرة الاحتلالية الكاملة لنقل الأغطية والفراش واللوازم ورفع القيود فورًا عن الوصول إليها وتمكين العاملين في الوكالة من نقلها. وحذرت الشبكة من خطورة الوضع الصحي الكارثي، بسبب تناول مياه الشرب الملوثة بسبب اختلاط المياه بماء البحر، والملوحة العالية في المياه المستخدمة، ما أدى إلى تفشي مرض التهاب الكبد الوبائي، والسحايا، والأمراض التنفسية، وأمراض الجهاز الهضمي والسرطان. وناشدت بالتحرك الفوري، لإنقاذ حياة المرضى من الموت المحقق وتقديم العلاج لهم. وقالت: إن المشاهد المروعة للأطفال الذين لا يقوون على الحركة، وترتجف وجوههم النحيلة، ولا يملكون غذاء أو ماء أو غطاء هي في ذات الوقت صرخة إنسانية عميقة لمدى المعاناة غير المسبوقة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، بسبب جرائم الاحتلال طوال العامين الماضيين، وخلال أكثر من 17 عامًا من الحصار المشدد. وشددت الشبكة على أن ذلك يتطلب العمل بإرادة دولية فورية من أجل حماية الشعب الفلسطيني، والقيام بجهود حثيثة على استكمال مسار محاسبة الاحتلال على جرائمه وفرض العقوبات الدولية عليه، وهو جزء من إعادة الاعتبار لدور المؤسسة الدولية وإنصاف الضحايا وجبر الضرر عنهم.