متابعات تاق برس- كشف  قائد قوات البراء بن مالك في كردفان علي صلاح الدين؛ عن تنفيذ القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها عمليات ناجحة كبدت فيها قوات الدعم السريع خسائر فادحة.

 

وقال “بحمد الله وتوفيقه، نجحت قواتنا في تنفيذ عملية استدراج محكمة ضد المليشيا في محاور كردفان، نتج عنها تدمير أكثر من 137 عربة قتالية للعدو حتى الآن وما تزال الخسائر البشرية قيد الحصر، المعارك مازالت مستمرة وقواتنا ثابتة”.

 

 

وقالت مصادر عسكرية في قوات درع السودان  ان ما جرى اليوم في أم سيالة ليس معركة عابرة، بل صدمة ميدانية هزّت ركائز التمرّد من الجذور.

 

واضافت المصادر “منذ اللحظة الأولى للاشتباك، ظهر شيء واحد واضح التشكيل التعبوى المتميز قوات درع السودان لم تأتِ لحفظ موقع… بل لتغيير قواعد اللعبة تكتيك تفكيك العتاد قبل مطاردة الأفراد جعل أرض أم سيالة تتحول إلى مصيدة صامتة تبتلع قدرات المليشيا قطعةً بعد أخرى.

واشار الى ان الهزيمة لم تكن في الأرقام… بل في الانهيار النفسي أكثر من 100 عربة قتالية تبخّرت من حسابات التمرد خلال ساعات تاتشرات، مصفحات، وآليات كانت تعتمد عليها المليشيا في حركتها السريعة أما الأفراد فالمشهد كان أقرب لـ تلاشي قوة لا قتال مجموعة ، سقوط يقارب 1000 قتيل في محور واحد، وانهيار ثلاثة متحركات كاملة في أرض صمّمت لتكون مجرد محور تشتيت فإذا بها تتحول إلى مقبرة تكتيكية.

 

وقال المليشيا لم تخسر عناصرها فحسب بل خسرت قدرتها على المناورة، هيبتها، وثقتها في قيادتها وما بعد اليوم لن يشبه ما قبله فالميدان الآن يقول بصوت أعلى من الرصاص من يقاتل بخطة يهزم من يقاتل بالصدفة
أم سيالة تكتب سطرًا جديدًا في معادلة الحرب
النصر ليس في الأرض… بل في القدرة على تجريد العدو من القوة قبل أن يرفع سلاحه.

 

وقال المحلل العسكري محمد مصطفى محمد صالح إن تحرك القوات المسلحة نحو مدينة بارا لم يكن اندفاعا عشوائيا بل كان تقدما استطلاعيا قتاليا محسوبا؛ لغاية منه جس نبض تموضع المليشيا واختبار جاهزيتها وسرعة استجابتها وتحليل نمط تحركها.

وأشار إلى أن هذا التكتيك هو ذات النهج الذي نفذ في كازقيل فكانت النتائج في صالح الجيش في الحالتين.
واضاف “اليوم نفذ الجيش عمليات معقدة ومتزامنة في بارا وام سيالة؛ حيث تم اغتنام كميات ضخمة من السلاح وتدمير آليات متقدمة والتوغل في قلب بارا قبل تنفيذ انسحاب تكتيكي محكم اربك المليشيا.

 

وأشار إلى أنه في المقابل تحركت قوات درع السودان في ام سيالة ونفذت اشتباكات عنيفة افقدت المليشيا القدرة على الحركة هناك فاضطرت لاستدعاء الفزع من الخارج انسحبت قوات الدرع بعد ان اكملت مهمتها وحققت هدفها.

وأضاف “السؤال الاستراتيجي هنا من اين ستفزع المليشيا قواتها في شمال كردفان بعد ان انهكت بارا و تفككت دفاعات ام سيالة واهلك وقتل( 1000) حتى الآن من مقاتليها.

 

ولفت إلى أن ما حدث اليوم لم يكن مجرد اشتباك كان عملية امتصاص لقدرات المليشيا وتحطيم لخططها في السيطرة على شمال كردفان الجيش يتحرك بثبات وبعقلية تحليلية لا تغريه المكاسب المؤقتة بل يبني لحسم دائم في المدى المتوسط لا يحرق اوراقه دفعة واحدة بل يسحب المليشيا الى حيث يفقدون توازنهم ثم يضرب حين لا يملكون رفاهية التراجع هذا هو فن الاستراتيجية في أقصى درجاته

الدعم السريعبارا

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الدعم السريع بارا

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: معارك كردفان فارقة وهذه خطة الجيش لصد الدعم السريع

تشهد ولايات إقليم كُردفان السوداني تحولات ميدانية متسارعة، بعد أسابيع من سيطرة قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في وقت يسعى فيه الجيش السوداني لتعزيز خطوط دفاعه وتأمين المناطق الإستراتيجية.

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن المعارك تدور حاليا في 3 ولايات رئيسية: هي شمال كردفان، وغرب كردفان، وجنوب كردفان، مع تركيز على مدينة بابنوسة في غرب كردفان، التي تعد آخر معاقل الجيش في الولاية.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله تطورات المشهد العسكري في السودان– أن الجيش يعمل على تأمين اتصال مباشر ودعم القطاعات المحاصرة في بابنوسة، سواء عبر تعزيز خطوط الدفاع أو بعمليات إنزال ومساعدات جوية.

وأعرب عن قناعته بأن المعارك الحالية في كردفان تحدد إلى حد كبير مسار العمليات المستقبلية، وأن نجاح الجيش في حماية المدن الإستراتيجية، مثل بابنوسة، سيكون مؤثرا على التوازن العسكري والإقليمي في السودان خلال الأسابيع المقبلة.

ويضم إقليم كردفان 3 ولايات هي: شمال كردفان (عاصمتها الأُبيض)، وجنوب كردفان (عاصمتها كادقلي)، غرب كردفان (عاصمتها الفولة).

ووفق الخبير العسكري، فإن الهدف الأساسي هو "تشتيت قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على مناطق متعددة، بما فيها الدلنج وكادقلي، بعد أن حاصرت الفاشر سابقا".

وأضاف الفلاحي أن "الدعم السريع" تعتمد على إستراتيجية برية واسعة تشمل عمليات متعددة في المناطق الثلاث، مصحوبة بقصف جوي واستهداف للحقول الإستراتيجية مثل الجبلين، التي تضم آبار نفط، ومناطق أخرى في الشمال، بما في ذلك بورتسودان ومطار مروي.

ويسيطر الجيش على ولاية جنوب كردفان ومدن كبرى في شمال كردفان مثل الأبيض وأخرى في غرب الإقليم مثل بابنوسة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مدن في شمال كردفان مثل بارا والنهود في الغرب، والدبيبات في الجنوب.

وأشار الفلاحي إلى أن الجيش السوداني يسعى لتعزيز قدراته الجوية عبر استيراد طائرات، بما في ذلك "سوخوي" الروسية، لتعزيز السيطرة الجوية وتغطية ساحات العمليات ومنع الدعم السريع من توسيع نفوذه.

إعلان

واعتبر أن "القوة الجوية سلاح حاسم في هذه الحرب، وتلعب دورا إستراتيجيا في تثبيت خطوط الجيش وتأمين المناطق المحاصرة".

وباتت قوات الدعم السريع تستخدم المسيرات الهجومية على نطاق واسع، وهاجمت مؤخرا مدنا في كردفان، كما استهدفت مواقع في أم درمان ومروي.

وميدانيا، يسيطر الجيش السوداني على 13 ولاية من أصل 18، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على 5 ولايات، مع استمرار القتال في مناطق متنازع عليها، خصوصا في كردفان، وفق الفلاحي.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، صد الجيش السوداني هجوما على قيادة الفرقة 22 في بابنوسة، في حين تؤكد قوات الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من المدينة، بعد أيام من إعلان سيطرتها على 3 محاور فيها.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش والدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • قوات درع السودان تكشف تفاصيل مهمة عسكرية “شرسة” وتدمير قوة بشرية وعتاد حربي لقوات الدعم السريع المدعوم بالطائرات المسيرة في شمال كردفان وتعلن إصابة القائد “كيكل”
  • إصابة «كيكل» خلال عملية عسكرية بشمال كردفان
  • إصابة «كيكل» خلال عملية عسكرية في أم سيالة شمال كردفان
  • إصابة قائد قوات درع السودان خلال عملية عسكرية في أم سيالة شمال كردفان
  • فيديو .. عاجل.. الجيش السوداني يسيطر على بارا و أم سيالة شمال كردفان
  • تفاصيل جديدة حول خسائر الدعم السريع في معركة بابنوسة الأخيرة
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على (أم سيالة) في شمال كردفان
  • خبير عسكري: معارك كردفان فارقة وهذه خطة الجيش لصد الدعم السريع
  • الجيش السوداني يستعيد منطقتين شمال كردفان بعد معارك مع الدعم السريع