نهيان بن مبارك يفتتح التجمع السنوي للفرسان ويطلق برنامج «قادة التسامح»
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الشّعار العام للتجمع السنوي لفرسان التسامح هذا العام «نتعلم ونتطور على الدوام»، يتوافق تماماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في أن يكون التعليم المستمر والقدرة الدائمة على التطوير والالتزام بتحقيق الإنجاز والابتكار في المجالات كافة، تعبيراً حقيقياً عن حب الوطن والولاء للدولة، والانتماء لأهداف المجتمع وطموحاته.
وأضاف أن هذا الشعار يمثل تجسيداً حيّاً للصفات والخصائص كافة، التي يعرفها العالم كلّه عن الإمارات وشعبها، والتي تحقق لها موقعها المرموق بين دول العالم أجمع.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه أمس، في افتتاح التجمع السنوي لفرسان التسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، وهو الملتقى السنوي الذي يلتقي به فرسان التسامح من إمارات الدولة السبع، للاحتفاء بجهودهم وإنجازاتهم والتخطيط للمرحلة المقبلة.
واجتمع في نسخة هذا العام لأول مرة أكثر من 400 من فرسان التسامح في الحكومة، وفرسان التسامح في أندية التسامح في المدارس والجامعات، وفارسات التسامح، وبرنامج الفارس الصغير.
وأطلق معاليه برنامج «قادة التسامح» والمنصة الإلكترونية للجان التسامح في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وكرم المتميزين من فرسان التسامح في الحكومة والمدارس والجامعات، وبرنامج الفارسات.
حضر اللقاء سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وسعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
وتم في بداية الفعاليات عرض فيلم وثائقي يرصد إنجازات فرسان التسامح، قبل أن تنطلق الجلسات النقاشية، التي تضمّنت استعراض ومناقشة أفضل الممارسات في برنامج فرسان التسامح الحكومي، وأفضل الممارسات في برنامج فرسان التسامح من المجتمع.
ورحّب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالمشاركين في التجمع، معرباً عن الفخر بهم، باعتبارهم دُعاةً ومؤثرين في مناطق ومجالات وجودهم، وعن الاعتزاز بدورهم في خدمة البيئة والمجتمع، حيث يرتبطون بمسيرة الدولة، ويسعون بكل جهدٍ وطاقة إلى التفاعل الذكي مع التطورات من حولهم، وينفتحون عليها، ويمارسون الخدمة العامة والعمل التطوعي، ويدعون إلى السلوك القويم ونبذ الأفكار المتطرفة، ويسهمون في مبادرات العمل الجماعي في المجتمع من حولهم.
أخبار ذات صلةوأضاف: «أننا في وزارة التسامح والتعايش نعبّر عن ثقتنا الكاملة فيكم، وعن سعادتِنا البالغة بإنجازاتكم، في برنامج فرسان التسامح، التي نراها دليلاً على ما يتمتع به أبناء هذه الدولة الرائدة، من انتماء قوي، وولاءٍ صادق لمجتمعهم ولدولتهم ولقادتهم، وما يحظون به من قدرةٍ وكفاءة في الأخذ بأفضل ما في العالم من نظمٍ وممارسات، وما يلتزمون به دائماً من تطوير معارفهم وإمكاناتهم بشكلٍ دائم».
وقال: «إنه يشرفني اليوم، أن أتقدم إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعظيم الشكر، على دعمه القوي، للتنمية البشرية في الإمارات، وتأكيده باستمرار على أن نكون نحن أبناء وبنات هذه الدولة العزيزة، نماذج وقدوة، في القدرة على العطاء والتطور والعمل الجاد، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى سموه، لدعوته الدائمة، إلى أن يقوم كل منّا، بواجباته ومسؤولياته، في مجتمعه المحيط، وإلى أن يكون الولاء والانتماء لهذا المجتمع، هو جزء لا يتجزأ من الولاء والانتماء للوطن ذاته، ويجعل منّا جميعاً خير ممثلين لآمال هذا الوطن وطموحاته».
وأكد معاليه أن هذا الحرص على التعلم المستمر، والتطوير الدائم، في عمل فرسان وفارسات التسامح، يدلُّ على ما بلغه برنامج فرسان التسامح، من نضجٍ ونماء، وأن لدى الفرسان والفارسات، قدرات وطاقات، تجعلهم ينظرون إلى المستقبل بثقةٍ كاملة، في قدراتهم على الإفادة من تطورات العصر ومعطياته.
وأردف معاليه: «إنني أشير اليوم إلى دور التقنيات الحديثة في تحقيق كل مبادراتنا وأهدافنا، وذلك في إطار الدور المهم والرائد، للدولة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وأشير كذلك، إلى أهمية تنمية القدرة على التعامل الواعي والمستنير مع وسائل الاتصال المجتمعي وأهمية أن تسهموا في صناعة المحتوى الذي يظهر فيها وأن تطرحوا من خلالها، المواد الملائمة، التي تسهم في تعزيز الانتماء والولاء للوطن، كما أتطلع إلى دور فعّال لهذه التقنيات كلها في برنامج فرسان التسامح، ولا سيما دورها في إتاحة الفرصة، أمام الجميع، للتعلم في كل وقت وفي كل مكان، وأن تتوافر الشروط اللازمة كافة، لتكون هذه التقنيات، أداةً ووسيلة، للعمل المشترك والعطاء المتواصل».
وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال كلمته عن خطوة مهمة، في التعلم المستمر، والتطوير الدائم، في برنامج فرسان التسامح، هي إطلاق «مجلس قادة التسامح»، الذي سيضم الفرسان والفارسات، الذين يظهرون رغبة في اكتساب مهارات إضافية، في القيادة والريادة، في مجالات التسامح والأخوة الإنسانية، وعزماً وتصميماً، على المزيد من الخدمة العامة والعمل التطوعي، والوصول بها إلى مراحل متقدمة، من الإنجاز والتأثير.
وأوضح معاليه أن مجلس قادة التسامح يؤكد على أن فرسان وفارسات التسامح، في موقع القلب في عمل وزارة التسامح والتعايش، التي تعمل على إتاحة الفرص لهم لأداء دورهم المرتقب في تأكيد النموذج العالمي المرموق، للإمارات، في التسامح والنماء والاستقرار، لافتاً إلى أن الإمارات تحرص على توفير كل سبل الحياة الكريمة لجميع المقيمين على أرضها الطيبة، دونما تفرقةٍ أو تمييز، في إطارٍ من التفاهم والتعايش، والحفاظ الدائم على قيم التآخي والتواصل والعمل المشترك بين الجميع.
وقال: «إن حركة التقدم والنهضة الباهرة، في بلدنا العزيز، تعتمد على مشاركة الجميع، بحيث يكرّسون جهودهم لخدمة المجتمع المحيط بهم وتطوير مستقبل وطنهم، ويكونون مع المؤسسات التي ينتمون إليها، قادرين وراغبين، في التعامل مع معطيات العصر كافة، والأخذ بزمام المبادرة والعمل الجاد، وأرجو لكم كل نجاح وتوفيق، وأنتم تسعون إلى تأكيد مبدأ التعلم المستمر والتطوير الدائم، في برنامج فرسان التسامح».
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك فرسان التسامح وزارة التسامح والتعایش نهیان بن مبارک قادة التسامح التسامح فی آل نهیان
إقرأ أيضاً:
الجالية الهندية تشيد باستدامة نموذج التسامح والتعايش السلمي في الإمارات
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأشاد عدد من ممثلي الجالية الهندية في الدولة، باستدامة نموذج التسامح والتعايش السلمي الذي تتبناه دولة الإمارات، التي بنت مجتمعاً يتسم بالتعددية والتنوع الثقافي والاجتماعي والديني بفضل القيادة الرشيدة التي آمنت بالقيم الإنسانية العالمية.
وأكدوا بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، أن الإمارات التي تحتضن أكثر من 200 جنسية من الثقافات والأعراق المختلفة، تعيش في تناغم استثنائي يعكس وحدة التنوع ويبرهن على إمكانية تعايش شعوب العالم والعمل في ظل قيادة ملهمة تؤمن بتعزيز الاحترام المتبادل وتعزيز التعايش السلمي.
وقال ساتيا بابو، الأمين العام للمركز الاجتماعي والثقافي الهندي في أبوظبي: إن التسامح ليس قانوناً فحسب، بل منظومة عمل اجتماعي ونهج دولة تحرص على فتح آفاق جديدة أمام الجميع، مؤكداً أن نهج الإمارات يتجاوز مفهوم التعايش ليعكس التزاماً بالإنسانية والتعاطف مع الآخر. وأشاد بالمبادرات الحكومية التي تضمن الحقوق دون تمييز وتوفر الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض الدولة.
من جانبه، أعرب بيرن كوتي، رئيس المركز الاجتماعي لكيرالا في أبوظبي، عن اعتزاز الجالية الهندية بالعيش في دولة، مثل الإمارات التي تمثل بيئة حاضنة للتعايش والتسامح بين الشعوب، منوهاً بحرص الإمارات على انتهاج سياسة حرية الدين والمعتقد من خلال منح المقيمين كافة، الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كاملة، وإقامة دور العبادة لأتباع الأديان والطوائف المختلفة.