مصر تستضيف مبادرة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار بعد النزاعات.. وخبراء يعلقون
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
(CNN)-- أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إطلاق النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، الذي يُعقد في القاهرة خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، تحت شعار "إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية".
وتستضيف العاصمة القاهرة الفعاليات الرئيسية للحدث، الذي يهدف إلى دعم جهود الاستقرار والتنمية في الدول الإفريقية الخارجة من النزاعات، مع التركيز على الملكية الوطنية للحلول، وتأهيل المؤسسات، وبناء قدرات المواطنين والكوادر، وإشراك المجتمع المحلي، لا سيما الشباب والمرأة، في عمليات إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
وتواجه القارة الإفريقية تحديات أمنية وتنموية متشابكة تشمل النزاعات الداخلية، وانتشار الإرهاب، والجرائم العابرة للحدود، إلى جانب الأزمات الإنسانية والفقر وتراجع مستويات التعليم، فضلًا عن تأثيرات التغير المناخي والتطورات التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى الضغوط الدولية وحالات الاستقطاب التي تؤثر سلبًا على جهود التنمية والاستقرار، وفقًا للبيان الرئاسي.
وفي المقابل، أشار البيان إلى أن إفريقيا تزخر بالموارد البشرية والطبيعية، وقد أحرزت تقدّمًا ملحوظًا في استثمار هذه المقومات لدعم السلم والأمن والتنمية المستدامة.
وأكد مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق، جمال بيومي، أن نجاح جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات مرهون بالملكية الوطنية للدول الإفريقية نفسها، بحيث تكون هي من تحدد الأولويات وتضع السياسات اللازمة، مع الاستفادة من الخبرات والشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز قدرات الدول على إدارة هذه العمليات.
وأوضح بيومي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن تحقيق العدالة التعويضية لضحايا النزاعات في القارة يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الانقسامات الداخلية، وما يتعلق بالفساد في بعض الأحيان، وضعف البنية المؤسسية، مما يستدعي وجود آليات شفافة وفعالة لضمان وصول الموارد والتعويضات إلى المستحقين.
وأشار بيومي إلى أن بناء القدرات في الدول الخارجة من النزاع يتطلب خطوات عملية متعددة تبدأ بوقف القتال وتثبيت توافق سياسي حول توزيع السلطة، يلي ذلك تطوير البنية التحتية وتحسين المواصلات والاتصالات، مع إصلاح الإدارة العامة والمؤسسات لضمان قدرة الدول على إدارة جهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، كذلك ضرورة إشراك المجتمع المحلي، وخاصة الشباب والمرأة، في تنفيذ هذه الجهود لضمان شمولية التنمية واستدامتها.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، إن النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي تشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على قضايا الاستقرار والتنمية، لكنه شدّد على أن تحقيق الملكية الوطنية الفعالة يظل تحديًا حقيقيًا، نظرًا إلى أن معظم الدول الإفريقية تفتقر إلى مؤسسات قوية قادرة على تنفيذ برامج إعادة الإعمار بشكل مستقل.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن التجارب الواقعية لإعادة الإعمار محدودة في بعض الدول، التي اعتمدت على مؤسسات مدعومة بشراكات خارجية، مؤكدًا أن تحقيق العدالة التعويضية يحتاج إلى دراسة كل حالة على حدة ووضع مشروعات قابلة للتطبيق عمليًا لضمان استدامة جهود التنمية وإشراك المجتمع المحلي في عملية البناء بعد النزاعات.
مصرالاتحاد الأفريقينشر الأحد، 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأفريقي إعادة الإعمار والتنمیة بعد النزاعات
إقرأ أيضاً:
الصافي عبد العال: أسبوع الإعمار بالقاهرة يؤكد ريادة مصر في دعم السلام والتنمية الأفريقية
أكد، النائب الصافي عبد العال عضو مجلس النواب. أن انعقاد النسخة الخامسة من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات تحت عنوان "إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية"، الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر 2025، يمثل خطوة استراتيجية محورية تعكس التزام مصر بدعم جهود الاتحاد الأفريقي نحو الاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشار عبد العال في تصريح صحفي له اليوم، إلى أن هذا الحدث أصبح منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز الرؤى المشتركة بين الدول الأفريقية حول آليات التعافي وإعادة البناء بعد النزاعات.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات الأسبوع سلطت الضوء على التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه القارة، بما في ذلك الإرهاب والنزاعات الداخلية والأزمات العابرة للحدود، إضافة إلى آثار الفقر وتراجع الخدمات الأساسية وتحديات تغير المناخ والتطور التكنولوجي غير المنضبط.
ولفت نائب الاسكندرية، أن هذه القضايا تتفاقم في ظل الاستقطاب الدولي الراهن، مما يزيد الضغوط على الدول الأفريقية ويحد من قدرتها على تنفيذ برامج التنمية المدرجة ضمن أجندة أفريقيا 2063.
وأشار النائب الصافي عبد العال إلى أن الرؤية المصرية شددت على أهمية تبني حلول شاملة لمعالجة جذور النزاعات، مع تعزيز المؤسسات الوطنية ودعم ملكية الدول الأفريقية لبرامج الحلول، وتأهيل الكوادر، وإشراك الشباب والمرأة باعتبارهم عناصر أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار.