نظّمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في جمهورية ألمانيا الاتحادية، منتدى الطاقة الإماراتي- الألماني، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالي الطاقة والمناخ.

وشهد المنتدى الذي عقد في أبوظبي أمس مشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من الجانبين، الذين استعرضوا أحدث التوجهات المتعلقة بشبكات طاقة المستقبل، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في أنظمة الطاقة، وجاء انعقاد المنتدى بالتزامن مع زيارة معالي كاتارينا رايشه، وزيرة الشؤون الاقتصادية والطاقة في ألمانيا لدولة الإمارات.

 

وأكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن الشراكة الإماراتية - الألمانية تمثل نموذجاً للتعاون الدولي البنّاء، وتعكس التزام البلدين بتطوير حلول مبتكرة تدعم منظومة الطاقة النظيفة وتسرّع العمل المناخي العالمي.

 

وقال إنه منذ إطلاق الشراكة الإماراتية - الألمانية للطاقة عام 2017 وتوسعتها عام 2022 لتشمل التعاون في المناخ، شهد التعاون بين الجانبين تقدماً ملحوظاً في مجالات الهيدروجين ووقود الطيران المستدام والطاقة المتجددة وربط الشبكات وإزالة الانبعاثات الصناعية.

 

وأضاف سعادته أن المنتدى يناقش محورين رئيسيين يشكلان الأساس لقطاع الطاقة خلال العقد المقبل، الأول يتمثل في شبكات طاقة المستقبل، التي ستعزز الربط بين أوروبا ومنطقة الخليج عبر الطاقة النظيفة والهيدروجين والبنية الرقمية، بما يواكب مستهدفات "اتفاق الإمارات" التاريخي في مضاعفة كفاءة الطاقة وزيادة سعة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

 

أخبار ذات صلة منصور بن زايد يهنئ سلطان عمان باليوم الوطني محمد بن راشد: عمان منا ونحن منهم.. أدام الله عزهم ومجدهم

وأوضح أن المحور الثاني يركّز على دور الذكاء الاصطناعي والابتكار في تطوير أنظمة الطاقة، في ظل النمو المتسارع لمراكز البيانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وارتفاع احتياجاتها من الطاقة والتبريد ومرونة التشغيل.

 

وأشار إلى أن دولة الإمارات تواصل تعزيز قدراتها في الطاقة الشمسية والتبريد المركزي والهيدروجين والتخزين المتقدم للبطاريات، مؤكداً أن الجمع بين ريادة الإمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي والخبرة الهندسية الألمانية يوفر أرضية قوية لوضع معايير عالمية للبنية التحتية الرقمية المستدامة.

 

وأوضح سعادته أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتطوير التعاون مع ألمانيا في مجالات سلاسل توريد الهيدروجين ووقود الطيران المستدام، وحلول التخزين ومرونة الشبكات، وأسواق الكربون وإزالة الانبعاثات الصناعية، وكفاءة الطاقة والتحول الرقمي، إضافة إلى دعم الشركات الناشئة والقطاع الخاص.

 

وأعرب عن ثقته بأن مخرجات المنتدى ستسهم في بلورة خطوات عملية جديدة تعزز هذا التعاون، وتدعم الزخم المتحقق بعد نتائج "COP30"، نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ الإمارات ألمانيا قطاع الطاقة

إقرأ أيضاً:

مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تتصدر الاستثمار وتتجه إلى الطاقة الشمسية

تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة، كشف أن العالم سينفق هذا العام نحو 580 مليار دولار على مراكز البيانات  بزيادة قدرها 40 مليار دولار عمّا سيُنفق على استكشاف مصادر نفط جديدة.

أثار التقرير نقاشًا في بودكاست "Equity"، حيث تطرّق مقدموه إلى مدى اعتماد هذا التوسع الهائل على الطاقة المتجددة، وتأثيره المتوقع على شبكات الكهرباء.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.

تسلّط هذه الأرقام الضوء على بعض التحولات الكبيرة في الاقتصاد العالمي، في ظل المخاوف من أن يُسرّع الذكاء الاصطناعي التوليدي من وتيرة تغيّر المناخ.

أخبار ذات صلة "أكاديمية أدنوك الفنية".. تخريج 403 من الكفاءات الوطنية وتمكينهم بمهارات الذكاء الاصطناعي والروبوتات أوبن أيه آي تعالج مشكلة مزعجة في "تشات جي بي تي"

الطلب الهائل على الطاقة… وفرصة متجددة
بالرغم  من التوقعات بارتفاع استهلاك الطاقة وازدياد الضغط على شبكات الكهرباء، ترى كيرستن كوروسيك المعلقة التقنية أن هناك جانبًا إيجابيًا، يتمثل في التوجّه المتنامي نحو الطاقة الشمسية كمصدر أساسي لتغذية مراكز البيانات. فالحصول على تراخيص إنشاء مشاريع الطاقة الشمسية أسهل، وكلفتها التشغيلية أقل، ما يجعلها الخيار الأكثر جدوى اقتصاديًا.وهذا بدوره يفتح الباب أمام فرص استثمارية جديدة للشركات الناشئة في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات خفض الانبعاثات.
استثمارات ضخمة: تريليونات لبناء بنية الذكاء الاصطناعي
تتنافس الشركات الكبرى على بناء بنية تحتية قادرة على استيعاب الطلب المتسارع على الذكاء الاصطناعي ويطرح حجم الاستثمارات المرتقبة- مع إعلان أوبن ايه آي التزامًا يقارب 1.4 تريليون دولار لبناء مراكز بيانات، مقابل 600 مليار دولار من ميتا و50 مليار دولار من Anthropic- تساؤلات حول قدرة الشركات على تمويل مشاريع بحجم غير مسبوق، وتضع الحكومات أمام ضرورة تحديد دورها في دعم هذا القطاع.

تشير بيانات التقرير إلى أن نصف الطلب العالمي الإضافي على الكهرباء سيأتي من الولايات المتحدة، بينما تتقاسم الصين وأوروبا النصف الآخر. كما تُشيَّد غالبية مراكز البيانات الجديدة في مناطق حضرية أو محاذية لها، ما يضاعف التحديات المرتبطة بالربط الكهربائي والبنية التحتية.
وبالتالي، يبدو أن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بيئيًا فقط، بل ضرورة اقتصادية لضمان تشغيل هذه المرافق العملاقة.
حلول مبتكرة: من البطاريات القديمة إلى شبكات طاقة صغيرة
قدمت شركة Redwood Materials نموذجًا لافتًا عبر وحدتها "Redwood Energy"، حيث تُعيد استخدام بطاريات السيارات الكهربائية المستعملة لإنشاء شبكات طاقة صغيرة (microgrids) مخصّصة لتزويد مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بالطاقة.
هذه الحلول يمكن أن تخفف الضغط على شبكات الكهرباء الرئيسية، خصوصًا في مناطق تواجه أحمالًا مرتفعة مثل تكساس خلال أشهر الصيف.

في ظلّ النمو المتسارع للاستثمارات العالمية في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الداعمة له، تتصاعد المخاوف من الارتفاع الكبير في استهلاك الطاقة وما يترتب عليه من آثار بيئية..ويبدو أن مستقبل الذكاء الاصطناعي لن يُرسم فقط بخطوط برمجية، بل أيضًا بألواح شمسية وشبكات كهرباء لذا أصبح الاستثمار في الطاقة المتجددة خيارًا اقتصاديًا واعداً.
لمياء الصديق (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • «البحوث الزراعية» يستعرض خلال منتدى استخدامات الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء البحثي
  • الإمارات وكوريا تدشنان حقبة التعاون النووي والذكاء الاصطناعي
  • الإمارات وكوريا الجنوبية تبحثان توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في حماية وإدارة حقوق الملكية الفكرية
  • ولي العهد السعودي وترامب يشاركان في منتدى الاستثمار لتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • «الطاقة» و«إيرباص» تنظمان جلسة لتعزيز منظومة وقود الطيران المستدام
  • رئيس غوغل يحذر: هناك “لا عقلانية” بطفرة الذكاء الاصطناعي ولا احد بمأمن
  • «وزارة الصناعة» و«نستله» تنظمان هاكاثون «الذكاء الاصطناعي للصناعة»
  • مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تتصدر الاستثمار وتتجه إلى الطاقة الشمسية
  • أكاديمية أدنوك الفنية.. تخريج 403 من الكفاءات الوطنية وتمكينهم بمهارات الذكاء الاصطناعي والروبوتات