عصب الشارع -
عشرات بل مئات المبادرات من جماعات وأفراد تصب جميعها في مسمي واحد (صحيحاً او كذباً) هو إيقاف هذه الحرب واعادة الديمقراطية وإن إختلفت السبل والطرق التي يمكن أن يتم بها ذلك فكل من يرى في نفسه الكفاءة وكل مجموعة ترى في نفسها الأحقية أصدرت بيان ببنود يتكرر بعضها في كافة المبادرات ثم الزج بالسم في الدسم ببعض المقترحات التي تفضح التوجه الواضح للمبادرة التي تدعي إنها السبيل الأمثل لإيقاف هذه الحرب العبثية رغم أن المجتمع الدولي قد طرح رؤيته الواضحة من خلال مفاوضات جده التي أمنت كل دول العالم عليها وكل المبادرات الأفريقية والعربية والوطنية وأصبحت كالورقة الاساسية التي يطوف الناس حولها ويهتدون بهداها إلا المجموعة التي تحاول التلاعب بورقة المبادرات وتطرح هي مبادرة كل الغرض منها تعطيل المبادرات الاخري وخلط الاوراق.
ولكن المشكلة أمام بعض (الأغبياء) الذين يطرحون مبادرات مفهومة الأغراض متجاهلين أن وعي المواطن السوداني قد إرتفع كثيراً بعد ثورة ديسمبر العظيمة ولم تعد محاولات (تغبيش) الرأي العام مجدية ويمكن إعتبار تلك المبادرات في حدود مابنيت عليه خدمة للعسكر أو الفلول أو أغراض ذاتية، وهي في الواقع لاتهم الشعب السوداني كثيراً بل تقابل في أحايين كثيرة بالسخرية والاستهزاء كالمبادرة الاخيرة التي تبناها ذلك الموهوم الذي يعتقد بأنه (مؤثر) في السياسة السودانية (الأعيسر) وجمع حوله لعلمه أن لا أحد سيلتفت إليها إن طرحها وحده، جمع بعض الأسماء التي تجاوزها الزمن كدكتور الجزولي دفع الله الذي وصل الثمانيات من العمر..
ومن المؤسف أن يستغل بعض ضعاف النفوس ك(هذا الارزقي) بعض الأسماء التاريخية التي نكن لها كل إحترام وتقدير للزج بها في أتون هذه المحاولات البائسة القذرة لإعادة الدكتاتورية العسكرية بإستخدام عبارات وطنية أريد بها باطل، فالجميع يعرف بان دعوة البعض لدعم الجيش بتوجههم المعروف يقصد بها ضمنياً الوقوف مع فلول النظام البائد للعودة للحكم وبالتالي فإن تلك المحاولات تصب في خانة إبتعاد كل عاقل عن دعم احد الاطراف والوقوف في خانة المحايد..
وفي إعتقادنا أن الأمر (واضح) ولايحتاج لهذا الكم الهائل من المبادرات وحتي أنها غير مؤثرة فيما يدور، فالقصة التي يعلمها الشعب السوداني كله بأن فلول النظام السابق وفي سعيهم المحموم للعودة بكافة السبل ذرعوا الفتنة بين اللجنة الأمنية التي يسيطرون عليها وتسيطر هي علي مفاصل الدولة وبين مليشيا الدعم السريع التي يرون بانها العائق الوحيد امام عودتهم فالشعب الاعزل مقدورا عليه إن هم تخلصوا منها فكانت هذه الحرب اللعينة التي لاعلاقة للمواطن البسيط بها، والتي تم توريط الجيش فيها تحت مسمي الكرامة..
حلول إيقاف هذه الحرب لاعلاقة له بكل تلك المبادرات وقد وضعها الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي من خلال مبادرات جده وهي خروج كافة المليشيات والقوات المسلحة من الصراع السياسي من خلال إلتزام ملزم وتسليم الحكومة لكفاءات مدنية غير حزبية لقيادة مرحلة انتقالية تكون أولوياتها إعادة إعمار مادمرته الحرب ومحاسبة المتسببين فيها من خلال محاكم فورية بمساعدة المجتمع الدولي واقامة المفوضيات للتاسيس لدولة مدنية ديمقراطية واقامة إنتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة تكون انطلاقا لدولة السودان الجديد..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرب من خلال
إقرأ أيضاً:
مبادرات سياحية لتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية
صراحة نيوز ـ مبادرات سياحية لتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية
خبرني – تتضمن رؤية التحديث الاقتصادي ضمن محرك “الأردن وجهة عالمية”، مجموعة من المبادرات السياحية النوعية التي تهدف إلى تعزيز تنافسية القطاع وتحقيق نمو مستدام فيه، لا سيما وأن القطاع السياحي يعد أحد أكبر القطاعات الرافدة للاقتصاد الأردني.
وتتمتع المملكة بمواقع فريدة تنتشر في أرجائها تتوزع بين الدينية والتاريخية والأثرية والتراثية والطبيعية،مثل : البترا والبحر الميت ووادي رم، والمغطس، وقلعة مكاور ، وموقع أهل الكهف والمسجد الحسيني، إلى جانب مواقع للغوص والرياضات المائية، وسياحة المغامرة، فضلا عما تتسم به من مناخ ملائم للسياحة على مدار العام.
ويكتسب الأردن مكانة مرموقة في سوق السياحة العلاجية سريعة النمو، كما ويحظى باهتمام لافت من السياح المتخصصين ممن يبحثون عـن تجـارب مميزة في السياحة التراثية والطبيعية والعلاجية.
ومن أبرز المبادرات المقترحة في رؤية التحديث الاقتصادي والمتعلقة بالسياحة، تطوير وإدارة المواقع والمرافق السياحية والحفاظ عليها، وتطوير المنتجات الخاصة بالسياحة بأنواعها المختلفة، وتفعيل مبادرة الاستثمار السياحي، وتسهيل السفر إلى الأردن والتنقل داخله، وإطلاق مبادرة تنافسية الكلف وإتاحة الخدمات بأسعار مناسبة.
ومن المبادرات أيضا، إنشاء برنامج لصقل المهارات في قطاع السياحة، إطلاق مبادرة السائح الرقمي، تحديث بيانات القطاع بما يمكن من اتخاذ القرارات، الاستمرار بالتسويق السياحي، وربط الأردن بشبكة أوسع رافدة للسياح، وتطوير الهوية التجارية، وضع معايير وقواعد عالمية المستوى لقطاع السياحة، تحسين القوانين المرتبطة بقطاع السياحة، تبسيط الإجراءات الحكومية، وإطلاق مبادرة أردن الأمن والسلامة والبيئة النظيفة.
وتحدثت رؤية التحديث الاقتصادي، عن الإمكانات الاستراتيجية وأولويات القطاع السياحي، والمتمثلة بتنمية إمكانات الأردن ليصبح أفضل الوجهات السياحية للباحثين عن تجارب عالمية المستوى في المواقع الأثرية والتراثية والطبيعية وسياحة المغامرات والسياحة الدينية والسياحة العلاجية.
وضمن أولويات القطاع، استمرارية تطوير المنتج السياحي وتعزيز تنافسيته، تطوير البنية التحتية للمواقع السياحية، تحسين خدمات النقل السياحي، تطوير المناهج التعليمية والتدريبية المتصلة بقطاع السياحة، وفتح المجال أمام القطاع الخاص لإدارة مراكز التدريب التابعة لمؤسسة التدريب المهني.
وفيما يتعلق بالسياحة في المواقع الأثرية والتراثية والطبيعية، أظهرت الرؤية ضرورة العمل على تنمية الإمكانات ليصبح الأردن من أفضل الوجهات في هذا المجال، أما السياحة العلاجية سيجري من خلال الرؤية دفع الأردن ليصبح من الوجهات الفضلى لتجارب السياحة العلاجية والخدمات الطبية والرعاية الصحية عالية الجودة بأسعار ميسرة.
وفيما يخص السياحة الدينية والسياحة المتخصصة، بينت الرؤية ضرورة العمل تنمية الإمكانات ليصبح الأردن إحدى الوجهات المفضلة في مجال السياحة الدينية، وأن يصبح الأردن وجهة رئيسة للسياحة المتخصصة، مثل سياحة المؤتمرات والفعاليات والمعارض.
ويضم محرك الأردن وجهة عالمية، قطاعين تندرج تحتهما 25 مبادرة، حيث يوجه المحرك عملية تحويل المملكة إلى مقصد رئيس للسياح الدوليين المتخصصين، لا سيما في مجال السياحة الثقافية والطبيعية، والسياحة العلاجية والاستشفائية والسياحة الدينية، وسياحة المؤتمرات، وكذلك لمنتجي الأفلام من خلال تطوير نظام متكامل متخصص على المستوى العالمي.
ويتضمن قطاع السياحة 16 مبادرة، تشمل تطوير تجارب قابلة للتسويق مع التركيز على الباحثين عن تجارب فريدة وعلى مستوى عالمي في مجالات السياحة التراثية والطبيعية والدينية والعلاجية والاستشفائية وسياحة المغامرات.
وحقق قطاع السياحة في الأردن نموا ملحوظا خلال الثلث الأول من عام 2025، مع تسجيل ارتفاع في الدخل السياحي وزيادة في أعداد السياح الدوليين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، بحسب بيانات البنك المركزي ووزارة السياحة والآثار.
وبلغ الدخل السياحي خلال الثلث الأول (كانون الثاني- نيسان) من العام الحالي 2025، نحو 1.721 مليار دينار بنسبة ارتفاع 15.3 بالمئة، مقارنة مع نفس الفترة اعلاه من عام 2024، والتي بلغ فيها الدخل السياحي 1.493 مليار دينار.
وبحسب التقرير الشهري الصادر عن وزارة السياحة والآثار، بلغ إجمالي عدد الزوار الدوليين خلال الفترة من (كانون الثاني- نيسان) من عام 2025، نحو 2.125 مليون زائر بنسبة ارتفاع 19 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، والتي بلغ فيها عدد الزوار 1.785 مليون زائر.
وشهدت المملكة خلال الأشهر الماضية من العام الحالي تزايدا واضحا في ارتفاع الدخل السياحي وأعداد الزوار الدوليين، الأمر الذي يعكس تحسن ايجابي في أداء القطاع السياحي.
ويعود هذا النمو إلى مجموعة من العوامل، من أبرزها تكثيف الحملات الترويجية المدروسة التي استهدفت أسواقا واعدة عالميا، إلى جانب استئناف عدد من الرحلات الجوية المباشرة ومنخفضة التكاليف، مما ساهم في تسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية في الأردن