إسطنبول تنتفض للقدس مجددا: مؤتمر تجديد العهد بمواجهة التصفية والإبادة
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
في مبادرة جديدة لتجميع النخب العربية والإسلامية من قادة الرأي وقادة الحركات الشعبية ومن العلماء ورجال الدين والمفكرين والكتاب والمؤثرين دفاعا عن القدس وفلسطين، دعت مؤسسة القدس، وبالتعاون مع المؤتمر القومي- الإسلامي والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ورابطة برلمانيون لأجل القدس والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين والمنتدى العالمي للوسطية وجمعية البركة الجزائرية ووقف ممثلي الأمة التركي ووقف حركة الإنسان والحضارة والتركي ومنتدى مسلمي أوروبا، إلى عقد "مؤتمر العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة"، وذلك في السادس والسابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل في مدينة إسطنبول، حيث توقعت الجهات الداعية مشاركة المئات من الشخصيات والنخب العربية والإسلامية والعالمية في هذا المؤتمر الضخم.
وهذا المؤتمر هو استكمال لسلسلة مؤتمرات عقدت سابقا في إسطنبول وفي بيروت وكربلاء ومدن أخرى عربية وإسلامية من أجل استنهاض إرادة الأمة لنصرة القدس وفلسطين؛ في مواجهة المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض انتداب أمريكي ودولي جديد على الشعب الفلسطيني انطلاقا مما يجري في قطاع غزة.
وحسب الوثيقة التأسيسية للمؤتمر، فإن هذا المؤتمر ينعقد بعد مرور عامين متواصلين من حرب الإبادة ضد قطاع غزة وأهله، وفي ظل الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وعملية تهويد مدينة القدس، والسعي لتأسيس نظام إذعان إقليمي ودولي على الشعب الفلسطيني، والعمل المتواصل من أجل إلغاء هوية الشعب الفلسطيني، وتطور العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني إلى حرب شاملة في كل المنطقة لتنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى كما يطرح رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو.
وفي ظل الوقائع والتطورات الجارية في فلسطين والمنطقة والعالم وأمام عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية عن وقف جريمة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، رغم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن المسؤولية تفرض اليوم بالحد الأدنى أن تتوحد نخب الأمة وقواها الحية مع أحرار العالم الرافضين للظلم والإبادة لتجديد العهد للقدس وتجديد إرادة الأمة في مواجهة الإبادة والتصفية.
ويهدف المؤتمر حسب الجهات الداعية له إلى تشكيل إطار عربي وإسلامي وعالمي من الشخصيات الفكرية والعلماء والمفكرين والمؤثرين والناشطين من أجل دعم الشعب الفلسطيني وتقديم كافة أشكال الدعم له، وخصوصا في قطاع غزة الذي تعرض لحرب إبادة خلال العامين الماضيين وحتى اليوم.
وستتناول جلسات المؤتمر عدة محاور ومنها:
أولا: تهويد القدس وكيفية مواجهة عمليات التهويد.
ثانيا: دعم أبناء القدس والمقدسيين للصمود في المدينة في مواجهة إجراءات العدو الإسرائيلي.
ثالثا: دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والحصار.
رابعا: قضية الأسرى في السجون الصهيونية والعمل من أجل إطلاق سراح الأسرى.
خامسا: مواجهة عمليات الضم والتهجير في الضفة الغربية.
سادسا: كيفية الحفاظ على الهوية الفلسطينية في كل الأراضي المحتلة وتأكيد حق العودة والتحرير.
سابعا: السعي لتشكيل تحالف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني على ضوء ما جرى خلال العامين الماضيين.
ويسعى المؤتمر لإعلان وثيقة العهد للقدس والتي تشمل كل المبادرات من أجل القدس وفلسطين وإطلاق مبادرة شعبية عالمية لتجريم وملاحقة المسؤولين عن حرب الإبادة ومرتكبيها، وإصدار مبادرة لتحريم جميع أشكال التطبيع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني، وإطلاق نداء إلى كل العالم لتجريم الصهيونية وإصدار فتوى من العلماء المجتمعين لتحريم التطبيع وحماية القدس والدفاع عن فلسطين ووجوب ملاحقة المجرمين.
هذا المؤتمر المهم هو الوجه الآخر لكل أشكال المقاومة والمواجهة التي تواجهها قوى المقاومة في مواجهة المشروع الإسرائيلي، وهو يمكن أن يشكل إطارا عالميا جديدا من أجل دعم الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في مواجهة المشروع الإسرائيلي- الأمريكي.
نحن إذن أمام مرحلة جديدة من النضال والمواجهة، وهي تتطلب تجميع كل القوى على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي، وكذلك بحاجة لخطاب جديد يواجه هذه المرحلة إضافة للبحث عن آليات عمل وتشبيك مع كل القوى العالمية الرافضة لحرب الإبادة.
فهل تنجح إسطنبول في مبادرتها الجديدة من أجل القدس وفلسطين؟
x.com/kassirkassem
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه المؤتمر الفلسطينية غزة فلسطين غزة مؤتمر مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد اقتصاد رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دعم الشعب الفلسطینی القدس وفلسطین حرب الإبادة فی مواجهة قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني: يوم التضامن الدولي تجديد للالتزام العالمي بحماية حقوق شعبنا
قال المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأربعاء،26 نوفمبر 2025 ، إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرّته الأمم المتحدة، يشكل مناسبة دولية تؤكد التزام العالم بالوقوف أمام حجم الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي تهدد وجوده وحقوقه غير القابلة للتصرف.
وأكد المجلس في بيان صحفي أن ما يرتكبه الاحتلال من جرائم في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويأتي ضمن "سياسات منظمة" تهدف إلى التطهير العرقي والتهجير القسري.
وجدد المجلس الوطني تأكيده على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو وعاصمتها القدس، باعتباره حقًا ثابتًا أقرت به الأمم المتحدة ويحظى باعتراف دولي، ولا يمكن تجاوزه أو الالتفاف عليه عبر القوة أو فرض الوقائع على الأرض.
ودعا المجلس إلى تحرك دولي "جاد ومسؤول" لوقف العدوان ورفع الحصار وتوفير الحماية للمدنيين، إضافة إلى مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار المجلس إلى أن التضامن الحقيقي يكتسب معناه الفعلي عندما يتحول إلى خطوات عملية تضمن حماية الحقوق الوطنية والإنسانية للفلسطينيين.
وختم المجلس بيانه بالتعبير عن تقديره للمواقف الدولية والشعبية والبرلمانية والحقوقية الداعمة للعدالة والحرية للشعب الفلسطيني حول العالم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجهاد الإسلامي: العملية العسكرية في الضفة "عدوان ممنهج" الاحتلال يعزل محافظة طوباس عن محافظات الضفة الغربية استشهاد إياد فضل القهوجي متأثرا بجراحه في بني سهيلا جنوب غزة الأكثر قراءة بحرية الاحتلال تعتقل 3 صيادين قبالة شاطىء مدينة غزة مصرع طفل بحادث دهس في الخليل الأمم المتحدة: 17 ألف عائلة في غزة تأثرت بسبب المنخفض الجوي الأخير غزة - الاحتلال ارتكب 393 خرقاً لوقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025