كنت بخاف الناس تقول بعدما شاب ودّوه الكُتّاب.. الحاجة فاطمة تختم القرآن في عمر الـ80
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
في قصة ملهمة تعيد تعريف الإرادة، روت الحاجة فاطمة عطيتو، صاحبة الثمانين عامًا، تفاصيل رحلتها الاستثنائية لحفظ القرآن الكريم كاملًا في هذا العمر، لتثبت أن التعلم لا عمر له، وأن النور يمكن أن يبدأ من أي نقطة في الحياة.
وتحدثت الحاجة فاطمة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر فضائية الأولى المصرية، قائلة إن حكايتها بدأت منذ نحو عشرين عامًا، حين كانت في سن الستين وقررت اتخاذ أول خطوة في طريق لا يشبه سواه.
استعادت الحاجة فاطمة ذكريات اللحظة التي اتخذت فيها قرار الالتحاق بفصول محو الأمية، وقالت:"كنت بمشي في الشارع مكسوفة، خايفة الناس تقول بعد ما شاب ودّوه الكتّاب".
ورغم الشعور بالخجل، إلا أنها قررت أن تتحدى نظرة المجتمع وأن تبدأ من جديد، فخطفت بيديها فرصة ثانية للحياة.
حرف وراء حرف.. نور يتسع كل يوموأوضحت أنها تعلّمت القراءة والكتابة بصبرٍ كبير، وأن كل حرف كانت تتقنه كان يفتح أمامها بابًا جديدًا من المعرفة والثقة، لتبدأ بعدها الانجذاب نحو حفظ القرآن الكريم، وهو الهدف الذي لم تكن تتخيله يومًا ولم يمض كثير من الوقت حتى أصبح القرآن جزءًا من يومها، تحفظ وتراجع وتعيد حتى يرسخ في القلب قبل الذاكرة.
عشرون عامًا من المثابرةعلى مدار سنوات طويلة، واظبت الحاجة فاطمة على الحفظ رغم مشاق العمر وضغوط الحياة اليومية، وتمسكت بحلمها خطوة بعد خطوة ولم يكن الطريق سهلاً، لكن عزيمتها كانت أقوى، فمضت بثبات حتى أتمت ختم القرآن كاملًا وهي في عمر الثمانين.
قدمت الحاجة فاطمة عطيتو نموذجًا حيًا لإرادة لا تنطفئ، ورسالة واضحة بأن العمر لا يقف يومًا أمام الحلم، وأن من يمسك بطرف الأمل يستطيع أن يصل مهما طال الطريق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحاجة فاطمة القرآن الکریم الحاجة فاطمة
إقرأ أيضاً:
مدير تعليم الفيوم يكرم 16 طالبة من حفظة القرآن الكريم
كرّم الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، اليوم الثلاثاء 16 طالبة من حفظة القرآن الكريم بمدرسة الفيوم الثانوية للبنات، في إطار دعم الأنشطة الدينية وتشجيع الطالبات على التفوق في المسابقات الدينية والثقافية.
شهد التكريم حضور محمد فتحي مدير عام التعليم العام، عبد التواب عبد الظاهر مدير إدارة التعليم الثانوي بالمديرية، حيث أشاد وكيل الوزارة بالجهود المبذولة من إدارة المدرسة وهيئة التدريس في تحفيظ الطالبات وتشجيعهن على حفظ القرآن الكريم وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية.
أسفرت مسابقة القرآن الكريم التي نظمتها المدرسة على جميع المستويات عن فوز 16 طالبة من حفظة القرآن الكريم، ففي المستوى الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً، فازت الطالبة براء محمود من الصف الأول الثانوي.
وفي المستوى الثاني حفظ 20 جزءاً من القرآن الكريم، فازت الطالبة رقية سامح من الصف الثاني الثانوي، أما المستوى الثالث حفظ 10 أجزاء من القرآن الكريم، فازت الطالبة مريم أحمد عبد الحليم من الصف الثاني الثانوي.
وأكد وكيل الوزارة أن دعم حفظة القرآن الكريم جزء أساسي من العملية التعليمية، وأن هذه المسابقات تعزز روح التنافس الشريف بين الطالبات وتساعدهن على تطوير قدراتهن الدينية والفكرية.
قدّم وكيل الوزارة رسالة شكر وتقدير لـ"زيزي علي خميس "مديرة المدرسة على تنظيم المسابقة ودعم الطالبات، وتحقيق نسبة نجاح 96% على منصة "Quero"، وفريق اللغة العربية والمشرفين على المسابقة بالجماعة الدينية بالمدرسة، مؤكداً أهمية الاستمرار في دعم حفظة القرآن الكريم وتنمية مهارات الطالبات الدينية والثقافية.
شدد وكيل الوزارة على ضرورة الاهتمام بالأنشطة الدينية والثقافية بجانب الجوانب الأكاديمية، مؤكداً أن تكريم حفظة القرآن الكريم هو تحفيز لبقية الطالبات على المشاركة والمنافسة في المسابقات الدينية، بما يعزز روح الانضباط والاجتهاد داخل المدارس.
هكذا تستمر محافظة الفيوم في دعم حفظة القرآن الكريم وتشجيع روح التنافس البناء بين الطالبات، مع التأكيد على متابعة العملية التعليمية وتطوير الأنشطة الثقافية والدينية بشكل مستمر.