الرقابة المالية تُلزم صناديق التأمين الحكومية بالاستثمار في وثائق صناديق الاستثمار المفتوحة
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
في خطوة جديدة لتعزيز كفاءة وإدارة أموال صناديق التأمين الحكومية، أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، قرار تنظيمي هو الأول من نوعه يٌلزم هذه الصناديق بالاستثمار في الأسهم المقيدة بالبورصات المصرية عبر صناديق الاستثمار المفتوحة.
ونص القرار على استثمار ما يتراوح بين 5% و20% من جملة أموال كل صندوق في الأسهم المقيدة إذا تجاوزت استثماراتها 100 مليون جنيه، على ألا تتجاوز قيمة الأموال المستثمرة في كل صندوق استثمار مفتوح 5% من جملة أموال الصندوق أو 10% من صافي قيمة أصول صندوق الاستثمار، أيهما أقل.
و أكد الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن تنظيم استثمارات صناديق التأمين الحكومية أصبح ضرورة لتعظيم العوائد ورفع كفاءة إدارة الأموال، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة إدارة هذه الصناديق وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها التأمينية والاجتماعية.
وصناديق التأمين الحكومية تختلف بشكل كامل عن التامينات الاجتماعية (المعاشات)، وهي كيانات تنشأ بقرارات من الدولة سواء بقانون أو بقرار جمهوري أو من رئيس مجلس الوزراء، وتعمل تحت إشراف الهيئة العامة للرقابة المالية.
وتستهدف تلك الصناديق التي يستفيد منها نحو 29 مليون شخص، حماية فئات بعينها من مخاطر التي لا تقبلها عادة شركات التأمين أو تلك التي ترى الحكومة مزاولتها بنفسها.
وأضاف الدكتور فريد: "هذه الصناديق أنشئت لحماية فئات محددة من المجتمع. ومن حق هذه الفئات أن تُدار أموالها بأفضل معايير الاستثمار والحوكمة والمخاطر".
وأوضح رئيس الهيئة، أن كل جنيه في صناديق التأمين الحكومية هو أمانة تخص المواطنين، وواجبنا نحافظ عليه ونعظّم عائده، مشددًا على أن هذه القرارات تحمي حقوق المستفيدين وتضمن أن كل صندوق قادر على الوفاء بالتزاماته.
وأكد أن مستقبل الخدمات التأمينية للمواطنين مرتبط بإدارة هذه الأموال باحترافية، مشيرًا إلى أن أي تحسن في العائد الاستثماري يترجم في نهاية المطاف إلى قدرة أكبر على الوفاء بالتزامات الصندوق.
ولفت إلى أن تعميق التنسيق بين أسواق المال وقطاع التأمين أصبح ركيزة أساسية لتحسين الأداء الاستثماري لصناديق التأمين بمختلف أنواعها، وذلك من خلال تفعيل شراكات استراتيجية تتيح تنويع الأدوات المالية وتوسيع فرص الاستثمار الآمن.
ويبلغ عدد صناديق التأمين الحكومية المسجلة في الهيئة نحو 6 صناديق تغطي قطاعات متنوعة: أرباب العهد، والأخطار التي تتعرض لها الخدمات البريدية والتأمين على مراكب الصيد الآلية، وحوادث مركبات النقل السريع، وتأمين ورعاية طلاب مدارس مصر، والتأمين الحكومي على طلاب التعليم الأزهري.
وبلغ حجم استثمارات صناديق التأمين الحكومية حتى 30 يونيو 2025، نحو 2.1 مليار جنيه، موزعة في عدة قنوات استثمارية منها صناديق استثمار نقدية ودخل ثابت، وأسهم في شركات غير مقيدة، وحسابات جارية، وأذون خزانة، وودائع بنكية.
وتأتي هذه الجهود ضمن توجه متكامل للهيئة العامة للرقابة المالية لتعزيز تنافسية القطاع المالي غير المصرفي وتوفير إدارة احترافية للصناديق بما يحقق مصلحة الدولة والمستفيدين على حد سواء.
وقد ألزمت الهيئة صناديق التأمين الخاصة في فبراير الماضي بتخصيص نسبة لا تقل عن 5% ولا تتجاوز 20% من أموالها في وثائق صناديق الاستثمار المفتوحة في الأسهم المقيدة بالبورصات المصرية.
كما ألزمت الهيئة شركات التأمين باستثمار ما لا يقل عن 5% من الأموال الحرة للشركة في صناديق الاستثمار المفتوحة التي تستثمر في الأسهم المقيدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرقابة المالية ت لزم صناديق التأمين الاستثمار صناديق الاستثمار المفتوحة الأسهم لقرار مهلة 6 أشهر توفيق الأوضاع لأول مرة صنادیق التأمین الحکومیة العامة للرقابة المالیة
إقرأ أيضاً:
العين المعشر: بحث خطط الاستثمار والتخطيط ضمن مسار التحديث الاقتصادي
صراحة نيوز- بحثت اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان، برئاسة العين الدكتور رجائي المعشر، اليوم الأحد، الخطط والمشاريع الحكومية في وزارتي الاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي، وذلك خلال جلستين منفصلتين بحضور مدير الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات.
دور وزارة الاستثمار
وفي الجلسة الصباحية، أكد المعشر أن الهدف من الاجتماع هو الاطلاع على دور وزارة الاستثمار في تعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، إضافة إلى توزيع المشاريع الاستثمارية جغرافياً بما يتوافق مع الخارطة الاستثمارية الوطنية.
وقدم وزير الاستثمار، الدكتور طارق أبو غزالة، عرضاً تضمن أبرز محاور خطة تشجيع الاستثمار ضمن مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، مبيناً أن الوزارة تعمل على تحفيز الاستثمارات المحلية، وإعادة صياغة الخارطة الاستثمارية بما يخفض الكلف على المستثمرين ويدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لزيادة فرص التشغيل.
وأشار أبو غزالة إلى أن الخطط الحالية تستهدف تطوير بيئة الاستثمار في المحافظات وتعزيز التنمية المستدامة بما يتماشى مع محركات النمو الاقتصادي.
دور وزارة التخطيط
وفي الجلسة المسائية، أوضح المعشر أن الاجتماع جاء لبحث دور وزارة التخطيط في تنفيذ رؤى التحديث الاقتصادي، إضافة إلى مناقشة آليات عمل الإحصاءات العامة في إعداد التقارير والمؤشرات.
وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان إن الوزارة تعتمد نهجاً تشاركياً في إعداد البرامج التنفيذية لرؤية التحديث الاقتصادي، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن الوزارة تشكل حلقة الوصل بين المؤسسات الحكومية ومصادر التمويل الخارجي.
وأكدت طوقان أن الجهود تتركز على استقطاب المنح والقروض الميسرة والدعم الفني، لتنفيذ الأولويات والمشاريع التنموية في مختلف القطاعات، وبما ينسجم مع المسارات الثلاثة للتحديث: الاقتصادي، والسياسي، وتحديث القطاع العام.
الإحصاءات العامة
من جهته، قدم الدكتور حيدر فريحات عرضاً حول منهجية عمل دائرة الإحصاءات العامة، موضحاً أنها تعتمد أسساً دولية في جمع وتحليل البيانات وإصدار التقارير الدورية التي تعكس المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية بدقة وشفافية