سكاي نيوز عربية:
2025-06-06@06:51:46 GMT

تركيا.. التضخم السنوي يقترب من 60% في أغسطس

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

اقترب معدل التضخم السنوي في تركيا من 60 بالمئة خلال شهر أغسطس الماضي، مما قد يفرض ضغوطا على البنك المركزي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

وقال جهاز الإحصاء الحكومي التركي، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 58.9 بالمئة على أساس سنيو في أغسطس مقابل 47.8 بالمئة في يوليو الماضي.

وبلغ معدل تضخم أسعار المستهلكين 9.

09 بالمئة على أساس شهري بانخفاض طفيف عن 9.49 بالمئة في الشهر السابق.

ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز كان من المتوقع أن يصل التضخم السنوي إلى 55.9 بالمئة والتضخم الشهري 7.0 بالمئة.

وستختبر أحدث البيانات حدود مدى حرية التصرف التي يتمتع بها فريق أردوغان الاقتصادي الجديد في رفع تكاليف الاقتراض.

وقال تيموثي آش، خبير الاقتصاد في الأسواق الناشئة، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "التضخم فظيع جدًا".

"سيزيد هذا الضغط على (البنك المركزي) لمواصلة رفع أسعار الفائدة بشكل كبير من 25 بالمئة في الوقت الحالي."

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معارضًا وبشدة لأسعار الفائدة المرتفعة بسبب قناعته غير التقليدية بأنها تسبب التضخم بدلاً من المساعدة في علاجه.

وأدى قراره بدفع صناع القرار إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع أسعار المستهلكين إلى ارتفاع التضخم إلى 85 بالمئة العام الماضي.

وانخفضت الليرة قليلا بعد صدور بيانات التضخم إلى 26.78 مقابل الدولار بحلول الساعة 0724 بتوقيت غرينتش.

وارتفع مؤشر أسعار المنتجين 5.89 بالمئة على أساس شهري في أغسطس، مسجلا ارتفاعا سنويا بلغ 49.41 بالمئة وفقا لبيانات معهد الإحصاء التركي.

وبدأ الفريق الاقتصادي الجديد بقيادة وزير المالية محمد شيمشك ورئيسة البنك المركزي الجديد حفيظة أركان في تفكيك إرث أردوغان الاقتصادي بعناية وكسب ثقة المستثمرين الأجانب.

وتسببت أركان في البداية في حالة من الذعر عندما رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة من 8.5 بالمئة إلى 17.5 بالمئة على مدى شهرين - وهو أقل بكثير مما كان يتوقعه المحللون.

لكنها فاجأت الأسواق برفع سعر الفائدة بأكثر من المتوقع إلى 25 بالمئة الشهر الماضي.

وارتفعت الليرة لفترة وجيزة ما يقرب من ثمانية بالمئة مقابل الدولار وانخفضت بشكل حاد تكلفة التأمين على ديون الحكومة التركية ضد التخلف عن السداد.

وأعقب أردوغان رفع سعر الفائدة بإعلان الدعم الكامل للمسار الذي اتخذه فريقه. لكن المحللين يتساءلون عن حدود صبر أردوغان.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن أردوغان وقع على قرار سعر الفائدة الشهر الماضي بعد اقتناعه بأنه سيبقى كما هو "لفترة من الوقت".

لكن المحللين يحذرون من أن سعر الفائدة الحالي منخفض للغاية بحيث لا يمكن السيطرة على التضخم.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مؤشر أسعار المستهلكين تضخم التضخم الاقتراض الاقتصاد الفائدة أردوغان التضخم الليرة الدولار أسعار المنتجين البنك المركزي التركي الفائدة التأمين أردوغان أردوغان تركيا اقتصاد تركيا التضخم في تركيا مؤشر أسعار المستهلكين تضخم التضخم الاقتراض الاقتصاد الفائدة أردوغان التضخم الليرة الدولار أسعار المنتجين البنك المركزي التركي الفائدة التأمين أردوغان أردوغان أخبار تركيا البنک المرکزی أسعار الفائدة بالمئة على

إقرأ أيضاً:

محادثات إسطنبول وصعود تركيا الدبلوماسي

أنقرة (زمان التركية) – منحت مفاوضات وقف إطلاق النار التي استضافتها تركيا في إسطنبول دفعة جديدة للبحث عن حل دبلوماسي في الحرب الروسية الأوكرانية، كما يضع مقترح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لعقد القمة الثلاثية تركيا في قلب دبلوماسية السلام العالمية.

وتحمل الحرب الروسية الأوكرانية، التي أتمت عامها الثالث، في طياتها إمكانات كبيرة لتشكيل ليس فقط مستقبل أوروبا بل أيضا مستقبل هيكل الأمن العالمي.

وحقق الهجوم بالمسيرات الشامل الذي شنته أوكرانيا خلال الأيام الماضية واستهدف مناطق عسكرية آمنة في العمق الروسي توازن نسبي وذلك في الوقت الذي يجذب فيه الزحم الدبلوماسي المتزايد المزيد من الاهتمام نظرا لكون مفاوضات وقف إطلاق النار، التي بدأت في إسطنبول في الأسابيع الماضية وعقدت الجولة الثانية منها بالأمس، تشكل حلقة مهمة في عملية مليئة بالشكوك.

محادثات إسطنبول

على الرغم من عدم ظهور واقع ملموس فيما يتعلق بوقف إطلاق النار خلال الجولة الأولى من المحادثات في اسطنبول، فإن حقيقة اجتماع الطرفين أمر مهم في حد ذاته.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، تم التوصل في الجولة الأولى إلى بعض الاتفاقات الأولية حول مواضيع مثل تبادل الأسرى والممرات الإنسانية وأمن شحنات الحبوب وتقليل الأنشطة العسكرية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. ويؤكد هذا أن المحادثات بدأت تتجاوز “إعلان النوايا”، إذ أن تبادل السجناء بين الطرفين عقب هذا الاجتماع عكس بوضوح وجود بصيص من الأمل في إحراز تقدم.

خلال الجولة الثانية من المحادثات أمس، ورد أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول نموذج “وقف جزئي وتدريجي لإطلاق النار”. وتم طرح فكرة إنشاء “مناطق عازلة منزوعة السلاح” في شرق أوكرانيا رسميً من قبل الأطراف لأول مرة، بحسب المعلومات الواردة في وسائل الإعلام الأوكرانية والأمريكية على وجه الخصوص.

وعلى الرغم من أن الاتفاق النهائي يبدو بعيد المنال فإنه من الواضح أن الأطراف بدأت الآن في الانتقال من مواقف متعارضة تماما إلى خطابات أكثر مرونة.

نفوذ تركيا الدبلوماسي يتصاعد

تصريح  أردوغان  بشأن رغبة تركيا في “جمع السيد بوتين والسيد زيلينسكي والسيد ترامب على طاولة واحدة في اسطنبول” بعد  المباحثات اعتُبر على أنه انفتاح استراتيجي خارج الأنماط الدبلوماسية الكلاسيكية.

وقد يبشِّر هذا الاقتراح بمرحلة جديدة خصوصا بالنظر إلى نهج إدارة ترامب في النزاعات العالمية، نظرا  لأن دعوة  أردوغان تحتوي على العديد من الديناميكيات المهمة.

أولا، لطالما أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات حازمة مثل “يمكنني إنهاء الحرب خلال 24 ساعة”. وخلال الفترة الرئاسية الجديدة، بدأ في الحد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإعادة فتح المناقشات حول تقاسم الأعباء المالية داخل الناتو.

وحقيقة أن ترامب لم يف بأي من وعوده مثل الحرب الروسيةالأوكرانية وحرب غزة والحل الدبلوماسي مع إيران، والتي قال إنه سينهيها بالتأكيد فور توليه منصبه، تظهر أن ترامب سيرحب بالتأكيد بمقترح أردوغان، لأن ترامب بات بحاجة ملحة إلى “النصر”.

ثانيا، تتحرك قنوات ترامب المباشرة للحوار مع الزعيم الروسي بوتين، سواء في الماضي أو في فترة ولايته الجديدة، على طول خط مساومة أقل مقارنة بإدارة بايدن. وويبدو أن هذا بدوره يسهل على بوتين التحرك نحو وقف إطلاق النار بفعل تأثير نجاح الهجوم الأوكراني الأخير.

رفض بوتين لعرض وساطة الفاتيكان الأسبوع الماضي وإظهار تركيا كعنوان مرة أخرى يكشف عن ثقته في تركيا. ولهذا فإن أردوغان  يرغب في تجسيد طاولة السلام باستخدام كل من هذه التوازنات وإمكانات الدبلوماسية الشخصية مع ترامب وبوتين.

وأخيرا، حقيقة أن تركيا هي واحدة من الجهات الفاعلة النادرة التي يمكنها الحفاظ على علاقاتها مع كل من أوكرانيا وروسيا طوال الحرب وقد أدارت هذه العملية بمفهوم غير تحريضي على عكس الغرب يزيد من احتمال التوصل لوقف إطلاق النار من داخل تركيا.

بدون شك، لن يكون اجتماع ترامب وبوتين وزيلينسكي في اسطنبول تطورا يتحقق بين عشية وضحاها، إذ يستمر انعدام الثقة العميق والتوقعات الصعبة بين الطرفين ولابد من إجراء مفاوضات طويلة من أجل توحيد المطالب التي ينقلها الطرفان في الحد الأدنى المشترك من المطالب التي طرحها الطرفان على بعضهما البعض خلال المباحثات في إسطنبول بالأمس.

لهذا، يمكن اعتبار مقترح أردوغان على أنه خطوة لإجبار الجهات الفاعلة التي تعرقل العملية على التفكير في نفس الإطار. وقد يُشار إلى هذا النهج حال نجاحه على أنه نهج سياسة التوازن الذي سيدخل لاحقا في الأدبيات الدولية.

باختصار، تكشف محادثات إسطنبول وقمة الرئيس أردوغان الثلاثية أن تركيا أصبحت الآن قوة فعالة وفعالة ليس فقط بين أطراف الحرب، ولكن أيضا بين القوى الكبرى.

وقد يبدو السلام بعيد المنال، لكن في المرحلة التي يكون فيها من المهم بالنسبة للأطراف البدء في مناقشة صيغ جديدة من أجل التغلب على مأزق الحرب، تضع تركيا نفسها على رقعة الشطرنج الدبلوماسية الجديدة هذه ليس فقط كوسيط ولكن أيضا كطرف فاعل في تشكيل اللعبة.

في هذه المرحلة، إذا نجح اجتماع ترامب وبوتين وزيلينسكي في اسطنبول، فيبدو أنه سيكون أهم إنجاز ونقطة تحول ليس فقط في الحرب ولكن أيضا في التاريخ الدبلوماسي للقرن الحادي والعشرين.

Tags: دونالد ترامبرجب طيب أردوغانمباحثات السلام الروسية الأوكرانيةنفوذ تركيا الدبلوماسي

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي الأوروبي يخفض الفائدة إلى 2%... ويعول على الإنفاق الحكومي
  • البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة
  • أردوغان: اسمنا أخوة ولقبنا تركيا
  • بعد ارتفاع معدلات التضخم.. خبراء اقتصاد يكشفون لـ «الأسبوع» السبب الحقيقي وراء ذلك
  • مع صعود التضخم.. معدل الفائدة الحقيقي يسجل 7% قبل اجتماع البنك المركزي
  • معدل التضخم في مصر يقفز إلى 16.8 بالمئة خلال شهر مايو الماضي
  • توقعات بوصول التضخم في مصر إلى 14.9% خلال مايو الماضي
  • محادثات إسطنبول وصعود تركيا الدبلوماسي
  • تراجع يفوق التوقعات بمعدل التضخم السنوي في تركيا
  • تراجع التضخم في تركيا فاق التوقعات خلال مايو إلى 35%