فرنسا تدرس سحب بعض قواتها من النيجر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
البلاد – وكالات
تصاعدت الأجواء المشحونة ضد الفرنسيين منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر أواخر يوليو الماضي؛ إذ رفضت باريس مغادرة جنودها البالغ عددهم نحو 1500 جندي المنتشرين في 3 قواعد من البلاد بناء على طلب الانقلابيين، بينما أفادت مصادر فرنسية مقرّبة من الملف بأن تبادلات تجري لسحب وحدات معينة من الدولة الساحلية.
وبدأت فرنسا، وفقاً لصحيفة ” لوموند”، مناقشات مع الجيش النيجري لسحب جزء من قواتها من الدولة الواقعة في منطقة الساحل، وذلك بعد شهر من تنديد المجلس العسكري الحاكم باتفاقيات التعاون العسكري بين البلدين. في حين لم يتم تحديد عدد الجنود المعنيين ولا شروط هذه المغادرة رسمياً، إلا أن المبدأ ثابت، وفق التقرير.
يأتى هذا الإعلان، بعدما رفضت السلطات الفرنسية طلبات انسحاب القوات الفرنسية الموجودة في النيجر، من خلال الطعن في شرعية المجلس العسكري الحاكم. كما رفضت باريس عودة السفير سيلفان إيتي إلى أراضيها، بل طالبت بعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، الذي لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اتصال به.
وأوضح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أمس، أن التبادلات قائمة محلياً بين العسكريين لتسهيل حركة الأصول العسكرية الفرنسية المجمدة، منذ تعليق التعاون في مكافحة الإرهاب، مع الإصرار على أن المناقشات تجري فقط بين الجيش، وليس مع المجلس العسكري الحاكم، مع استمرار باريس في عدم الاعتراف بالحكومة الناتجة عن الانقلاب.
بالمقابل، أكد رئيس الوزراء المعين من قبل النظام العسكري في النيجر، علي مهماني، أن التبادلات تجري على قدم وساق، حتى تنسحب القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد على وجه السرعة، مع إمكانية الحفاظ على التعاون.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: النيجر
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفرنسية تجدد إشارتها إلى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، أن اعتراف بلاده بدولة فلسطين ليس من المحرمات، قائلا: "يجب أن يتم ذلك في الوقت المناسب والمفيد على طريق إيجاد حل سياسي بشأن الأراضي الفلسطينية".
وقال لوموان خلال مؤتمر صحفي أسبوعي للخارجية الفرنسية الخميس: "هذه المسألة ليست من المحرمات، يجب أن يتم ذلك في الوقت المناسب والمفيد على طريق إيجاد حل سياسي بشأن الأراضي الفلسطينية".
وأشار إلى أن الصراع الذي بدأ على خلفية الهجوم الإسرائيلي ضد إيران لا يجب أن يطغى على ما يحدث في غزة، قائلا: "لا نزال حذرين للغاية بشأن الوضع في غزة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد صرح في 16 شباط/ فبراير 2024 أن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين ليس من المحرمات بالنسبة لباريس.
وكان من المخطط عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" بمشاركة رفيعة المستوى في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بين 17 و20 حزيران/ يونيو، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، لمناقشة الأوضاع في غزة، وبحث سبل التوصل إلى حل الدولتين في فلسطين، بالإضافة إلى تشجيع الدول على اتخاذ خطوات نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل" ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة.
وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه حينها "هذا رد قاطع على المنظمات الإرهابية التي تحاول إيذاءنا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض"، على حد وصفه.
وقال إن هذا التوجه رسالة واضحة أيضا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض".
ويذكر أن كاتس كان يشغل منصب وزير الخارجية خلال الشهور الماضية، قبل أن يعود العضو المنشق عن حزب الليكود جدعون ساعر ويكلف بحقيبة الخارجية، ويتولى الأول وزارة الحرب خلفا للمقال يوآف غالانت.
وقبل ذلك أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، هذا التصعيد في الاستيطان لأول مرة، قائلا "اتخذنا قرارا تاريخيا لتطوير الاستيطان: 22 تجمعا استيطانيا جديدا في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وتكثيف الاستيطان في شمال السامرة وتعزيز المحور الشرقي لدولة إسرائيل".