الجزيرة:
2025-06-03@10:51:16 GMT

إيكونوميست: إيرني بوت الرد الصيني على شات جي بي تي

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

إيكونوميست: إيرني بوت الرد الصيني على شات جي بي تي

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن الصين أطلقت للجمهور يوم 31 أغسطس/آب الماضي تطبيقا للدردشة الآلية (شات بوت) المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وسمّته "إيرني" (Ernie).

وأوردت المجلة أن التطبيق الصيني الجديد يزوّد مستخدميه بمعلومات منحازة للصين في مجالات مختلفة، مثل زعمه أن مدخني السجائر الإلكترونية الأميركيين هم مصدر فيروس كورونا (كوفيد-19) عند ظهوره أول مرة في يوليو/تموز 2019، قبل أن ينتقل في وقت لاحق من ذلك العام إلى مدينة ووهان الصينية عن طريق أسماك الكركند الأميركية.

وفي المجال السياسي، يقول تقرير إيكونوميست إن إيرني يلتزم الصمت إلى حد ما، وضرب مثالا على ذلك برد إيرني على أسئلة من قبيل "من رئيس الصين؟"، كما بدا في حيرة من أمره قبل أن يخبر السائل باسم والدة الزعيم الصيني شي جين بينغ. وإذا سئل عن عيوب الاشتراكية، فإنه يعجز عن التذكر، كما أنه غالبا ما يحاول إعادة توجيه المحادثات الحساسة بالقول "دعونا نتحدث عن شيء آخر".

وتقول المجلة البريطانية -في تقريرها- إن تحفظ إيرني على الإجابة عن مثل تلك الأسئلة لن يشكل أي صدمة لمستخدمي البرنامج من الصينيين، فهم على دراية بالرقابة الصارمة المفروضة على خدمة الإنترنت.

بايدو عملاقة التكنولوجيا

ويُعد تطبيق إيرني من بنات أفكار عملاقة التكنولوجيا الصينية، شركة بايدو، التي ظلت الشركات التي تنافسها تتفوق عليها لسنوات. ولكن، بفضل الذكاء الاصطناعي، بدأت الشركة الآن تترسم خطاها للعودة إلى المقدمة مرة أخرى.

أما إلى أي مدى يمكنها أن تبلغ، فمن شأن ذلك أن يكشف عن كثير من آفاق التكنولوجيا الصينية، التي ترزح تحت ضغوط ضوابط التصدير الأميركية و"الاستبداد المتزايد" للرئيس شي، وفق الصحيفة.


وقبل عقد من الزمان، كانت شركة بايدو -التي تدير أكبر محرك بحث في الصين- تشكل ثلاثيا مع شركتي "علي بابا" (Alibaba) و"تينسينت" (Tencent). ولم تواجه بايدو منافسة تذكر في ظل حظر محركات البحث الأجنبية أو فرض رقابة شديدة عليها.

استئثار بـ90% من حركة البحث

ولم تفقد بايدو -حسب التقرير- هيمنتها على قطاع التكنولوجيا أبدا، إذ لا تزال تستأثر بأكثر من 90% من حركة البحث على الإنترنت في الصين. على أن التحولات التي حدثت في المشهد التكنولوجي أثرت سلبا على الشركة، وبات بإمكان مستخدمي الإنترنت في الصين الوصول إلى الشبكة العنكبوتية عبر تطبيقات فائقة الجودة مثل "وي شات" (WeChat) التابع لشركة تينسينت.

وفي إحصاء لافتة، ذكرت الصحيفة أن طرح بايدو لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أثار الاهتمام بالشركة، لدرجة أن برنامجها إيرني تم تنزيله مليون مرة خلال 19 ساعة من إصداره، مقارنة ببرنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأشهر "شات جي بي تي"، الذي بلغ ذلك الرقم (1 مليون) في غضون 5 أيام.

نقلة نوعية

ونقلت الصحيفة عن روبن لي الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة بايدو قوله -الشهر الماضي- إن طرح الذكاء الاصطناعي يعد "نقلة نوعية" للشركة، وهي نقلة لم تحدث بين عشية وضحاها.

لقد حولت سنوات من الاستثمار بايدو إلى واحدة من أكثر شركات الذكاء الاصطناعي تطورا في الصين، إذ تنتهج نظاما يشمل تصميم الرقائق، وإطار التعلم العميق، ونماذج وتطبيقات خاصة.

وعززت بايدو أيضا مكانتها بوصفها أكبر مزود سحابي للذكاء الاصطناعي في الصين، وبدأت بتقديم حلول للشركات التي ترغب في تصميم نماذج ذكاء اصطناعي خصيصا لها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الصین

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • هل تنجح مساعي الولايات المتحدة للتفوق على الصين في سباق التكنولوجيا؟
  • وزير الدفاع الهولندي يتهم الصين: هجمات سيبرانية تستهدف مستقبل التكنولوجيا
  • ترامب يضيّق الخناق على الصين.. قيود جديدة تلاحق شركات التكنولوجيا
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • أخبار التكنولوجيا|غرامة ضخمة تهدد سامسونج بسبب براءات الاختراع.. هونر تطوير روبوت على شكل إنسان كجزء من جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي