ديلي ميل: بوتين يكشف عن سبب حربه على أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن روسيا تعتبر الغرب يقف لها بالمرصاد، وما دعمها للرئيس الأوكراني إلا محاولة منها لدعم النازية الجديدة.
وأردفت الصحيفة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ادعى أن الغرب يتعمد دعم زعيم يهودي أوكراني لتمجيد النازية.
وكرر بوتين، الادعاء بأن قادة كييف نفذوا "إبادة جماعية" مدعومين من قبل النازيين الجدد ضد الملايين من الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا .
ونددت كييف بـهذا، باعتباره أمرًا غير صحيح .
وقال بوتين: "لقد وضع الغربيون شخصًا على رأس أوكرانيا الحديثة - يهودي عرقي، وبالتالي، في رأيي، يبدو أنهم يتسترون على مناهض للإنسانية و للدولة الأوكرانية الحديثة، وهذا يجعل الوضع برمته مثير للاشمئزاز ، حيث يقوم عرقي بالتستر على النازية والتستر على الذين قادوا المحرقة في أوكرانيا،و إبادة مليون ونصف المليون شخص.
وفي يونيو، قال بوتين في منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج، إن بعض اليهود يعتبرون زيلينسكي وصمة عار على شعبهم.
وفي يناير، تعرض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لانتقادات حادة من البيت الأبيض لاتهامه واشنطن بحشد الدول الأوروبية لحل "المسألة الروسية" بنفس الطريقة التي سعى بها أدولف هتلر إلى "الحل النهائي" للقضاء على يهود أوروبا.
وفي الوقت نفسه، أعرب بوتين عن وجهة نظر مفادها أن أوكرانيا ليست دولة حقيقية ويجب أن تكون جزءًا من إمبراطوريته الروسية.
كما ادعى أيضًا أن ما يسمى بـ "العملية العسكرية الخاصة" هي محاولة لتحقيق " نزع النازية " من القوة الإمبراطورية المحاربة المدعومة من الغرب.
وقد دحضت كييف وحلفاؤها هذه الرواية، ولا يوجد أي دليل يدعم ادعاء بوتين بأن أوكرانيا دولة نازية.
تم انتخاب زيلينسكي – وهو يهودي ويتحدث الروسية، وقال إن أفرادًا من عائلته قُتلوا على يد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية –.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبادة جماعية الأوكرانية روسيا الاوكراني بوتين النازيين الجدد
إقرأ أيضاً:
بغياب بوتين وحضور زيلينسكي.. ما مصير مفاوضات إسطنبول؟
موسكو- انتهى الغموض الذي لف، أمس الخميس، الجولة الأولى من المفاوضات الروسية-الأوكرانية التي كان من المقرر أن تُعقد بقصر دولمة بهجة في مدينة إسطنبول، بإعلان مصادر بوزارة الخارجية التركية تأجيلها إلى اليوم الجمعة بين مبعوثي البلدين.
وتصدّر المشهد غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المفاوضات التي اقترحها بنفسه، ورد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ذلك بأنه لن يلتقي بأي مسؤول سوى بوتين.
وفي ما بدا مؤشرا على وجود انقسام عميق بين الطرفين، أمضى وفدا البلدين، اللذان يحضران أول محادثات سلام مباشرة لهما منذ سنوات في تركيا، معظم أمس الخميس في البلد نفسه، ولكن في مدينتين مختلفتين هما أنقرة وإسطنبول.
حالة ترقبولم تعلن موسكو ولا كييف رسميا عن تغيير في جدول المحادثات التي كان من المقرر أصلا إجراؤها الخميس. يأتي ذلك بعد أن كثرت التكهنات بأن المحادثات ستشمل بوتين وزيلينسكي، وربما حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لكن بدلا من ذلك، اعتبرت أوكرانيا أن روسيا أرسلت وفدا من "مستوى أدنى" يضم نوابا ووزراء وخبراء ومسؤولين استخباراتيين، وتساءل الرئيس الأوكراني عما إذا كان هذا الفريق "مخولا باتخاذ أي قرارات".
وجاء الرد الروسي على لسان رئيس الوفد، فلاديمير ميدينسكي، الذي قال إن فريقه مُفوض بإجراء محادثات، وإنه سيُجري المفاوضات "بعقلية بناءة"، مضيفا أن بلاده تنظر إليها على أنها استمرار لعملية السلام في إسطنبول، "التي أوقفها الجانب الأوكراني قبل 3 سنوات".
إعلانوحسب ما أفادت وكالة أنباء تاس الروسية -نقلا عن مصدر وصفته بأنه قريب من عملية المفاوضات- ستبدأ المحادثات بين الوفدين في إسطنبول اليوم الجمعة.
وتعكس تحليلات مراقبين سياسيين روس تراجع منسوب التفاؤل بأن تؤدي هذه المفاوضات إلى إحداث اختراق في جدار الحل السياسي المسدود منذ انهيار آخر محادثات بين البلدين في العام 2022.
تسجيل نقاطيرى الباحث بمعهد دراسات السلام والصراعات فلاديمير جورافليوف أن الجانب الأوكراني ليس في حاجة حقيقية إلى مفاوضات مباشرة بأي شكل من الأشكال، وأن الإشارات العديدة الصادرة عن السلطات الأوكرانية تشير إلى موقف غير جاد تجاه خطط السلام.
وبحسب ما يقوله للجزيرة نت، فإن التصريحات "الاستفزازية" من كييف بخصوص المستوى التمثيلي للوفد الروسي هي لكسب نقاط سياسية ولإخفاء عدم الرغبة في الحضور، لأنه في المقابل "سيكون من الغباء" عدم حضورهم، وعليهم في هذه الحالة تسجيل مشاركتهم في المفاوضات على الأقل.
وتابع أن الوفد الروسي يضم أشخاصا ذوي خبرة في مفاوضات معقدة للغاية، بما في ذلك التسوية السورية، وأن رئيس البعثة، المساعد الرئاسي فلاديمير ميدينسكي، لديه خبرة في إدارة مفاوضات إسطنبول السابقة التي توقفت بسبب "خطأ كييف وأوامر مباشرة من رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون".
ووفق جورافليوف، يعود غياب وزير الدفاع أندريه بيلوسوف عن الوفود إلى أن مهامه لا تتضمن المسار الدبلوماسي لمناقشة شروط المفاوضات المستقبلية.
كما لفت إلى أن التصريحات المستمرة الصادرة عن المسؤولين الأوكرانيين بشأن إمكانية وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما تدفع أي شخص يدرس الصراعات ليسأل عن خريطة الطريق لتحقيق ذلك، ويشرح بأن "التصريح شيء ولكن الفعل شيء مختلف تماما، خاصة عندما تكون المعايير المتعلقة، بمن سيراقب الالتزام بنظام وقف إطلاق النار، وكيف سيتم سحب الأسلحة، ومن أي خط وإلى أي حدود، غير واضحة تماما".
إعلانبناء على ذلك، يعتقد جورافليوف أنه من السابق لأوانه في الوقت الحالي توقع أي أخبار إيجابية من إسطنبول.
على مراحلبدوره، يرى مدير مركز التنبؤات السياسية، دينيس كركودينوف، أن عملية التسوية السلمية للصراع الأوكراني ستتم على الأرجح على عدة مراحل، لأن المفاوضات نفسها لن تكون سهلة.
وتوقع -في تعليق للجزيرة نت- أن تشمل المرحلة الأولى النظر الثنائي من قبل الوفود المخولة في القضايا ذات الأولوية التي أعدتها الأطراف المعنية.
ولكي تكون المراحل اللاحقة من المفاوضات صالحة، يشير كركودينوف إلى ضرورة إلغاء مرسوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصادر في مارس/آذار 2022، الذي يحظر المفاوضات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
في الوقت نفسه، يرى أن مفاوضات إسطنبول عام 2022 والحالية مختلفتان جذريا. ويوضح ذلك بأن فهم العالم لما يحدث تغير بشكل كبير، لا سيما موقف واشنطن الراعي الرئيسي لكييف في الصراع.
وحسب كركودينوف، يدخل الرئيس الأوكراني هذه المحادثات ضعيفا بسبب رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، وأيضا الاضطرابات داخل وخارج حلفائه.
ويخلص إلى أنه إلى جانب تضاؤل المساعدات الدولية وتباطؤ توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتزايد الصراع حتى بين حلفائه القدامى، فقد أصبحت أوكرانيا الآن "مضطرة إلى تحمل عبء الدبلوماسية على كتفيها والدخول كطرف ضعيف".