دورة تدريبية دولية في أكاديمية البحث العلمي بمشاركة 24 خبيرا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
افتتح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ونائب مركز حركة عدم الانحياز للعلوم والتكنولوجيا، البرنامج التدريبي الدولي تحت عنوان «تقنيات منخفضة التكلفة لإزالة الزرنيخ من المياه الجوفية»، بحضور 24 خبيرا وباحثا من داخل مصر والدول الأعضاء بالمركز، والذي يضم في عضويته 47 دولة مختلفة في أنحاء العالم، من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
إعلان أنشطة المركز من ملتقيات علمية دولية وإقليمية
وأوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي أن مصر تلعب دورا كبيرا لتعظيم استفادة الباحثين والعلماء المصريين من الفرص المتاحة إثر عضوية مصر للمركز، منها على سبيل المثال وليس الحصر؛ إعلان أنشطة المركز من ملتقيات علمية دولية وإقليمية ممولة وتهيئة المتقدمين ومساعدتهم للحصول على الفرص، كذلك المشاركة مع المركز في عقد دورات تدريبية علمية دولية سواء في مصر أو في إحدى الدول الأعضاء للمركز وغيرهما.
وأشار رئيس الأكاديمية، إلى أن مصر عضو نشط في المركز وأحد مؤسسي حركة عدم الانحياز، والتي لها دور ريادي وقيادي على مر العصور، مؤكدا أن دور مصر لم يقتصر على كونه تاريخيا فقط للمركز، ولكن لها دور علمي بتقديم كل الدعم الفني لهذا المركز، باستضافة العديد من الأحداث وتدريب شباب الباحثين من الدول الأعضاء.
ويدير حلقة النقاش خبراء مصريون وممثلو الدول الأعضاء مع المشاركين، بالحضور حول المحاور الرئيسية للبرنامج التدريبي، وتمثلت المشاركة الفعلية من مصر، الهند، ماليزيا، فلسطين، جنوب أفريقيا، إندونسيا، فيتنام، زيمبابوي، الإمارات العربية المتحدة، وموريشيوس، وشارك افتراضيا العراق، نيبال، ميانمار، زامبيا، باكستان، المملكة المتحدة، المكسيك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحث العلمي التعليم العالي التكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: مصر تسعى لتصبح مركزًا إقليميًا ودوليًا للبحث العلمي والابتكار
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد تحت شعار: "العلم والتكنولوجيا والابتكار القائم على العدالة من أجل تنمية بشرية شاملة واستدامة عالمية"، والذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ممثلةً لدولة الكويت.
وجاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، وعدد من رؤساء وأعضاء الوفود وممثلي مجالس البحوث من المنطقة والعالم.
في مستهل كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن مشاركة مصر في هذا الاجتماع تأتي امتدادًا لنهجها الثابت في دعم التعليم العالي والبحث العلمي، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن المعرفة تمثل حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تتبنى سياسات وطنية طموحة تستند إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي، ضمن رؤية شاملة ترتكز على عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها: التوطين والإبداع، العلوم المفتوحة، الاستدامة والعدالة، والذكاء الاصطناعي المسؤول.
وأوضح الوزير أن مصر تسعى جاهدًة للتحول إلى مركز إقليمي ودولي للبحث العلمي والابتكار، من خلال بيئة محفزة لتطوير المواهب ودعم المشروعات البحثية والشراكات الدولية.
وسلّط الضوء على تجربة بنك المعرفة المصري، بوصفه نموذجًا رائدًا في نشر مبادئ العلوم المفتوحة، ليس فقط على المستوى الوطني، بل والإقليمي أيضًا، بعد توقيع اتفاقيات تعاون مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ليصبح منصة معرفية متكاملة تدعم تبادل المعرفة وتعزز مفهوم السيادة المعرفية في العالم العربي.
وأضاف أن مصر ملتزمة بدمج أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومتها البحثية وفق أطر حوكمة أخلاقية دقيقة، بما يضمن العدالة في الاستفادة من التقنيات الحديثة ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة ومرونة.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن توجهات البحث العلمي في مصر تُركّز على معالجة التحديات المجتمعية، لا سيما في مجالات تطوير المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية المستدامة، مع الحرص على إشراك المجتمع المحلي في عملية التطوير وضمان استفادة جميع فئاته، وخاصة الفئات الأكثر احتياجًا.
وفي هذا الإطار، تأتي مبادرة "تحالف وتنمية" التي تُعد منصة وطنية فاعلة لتعزيز الشراكات بين المؤسسات البحثية والقطاعين العام والخاص، من خلال دعم مشروعات التنمية المستدامة وتبني حلول مبتكرة لبناء قدرات المجتمعات المحلية وفقًا لاحتياجات أقاليم مصر المختلفة.
وأكد الوزير أن هذا الاجتماع يُمثل محطة مهمة لتوحيد الرؤى الإقليمية تجاه العلوم المفتوحة والذكاء الاصطناعي، مشيدًا باختيار عنوان الجلسة: "إعادة تصور العلوم المفتوحة الشاملة والذكاء الاصطناعي من أجل الإنصاف والعدالة والاستدامة"، لما يعكسه من انسجام مع التوجهات المصرية والمبادرات الرائدة، وفي مقدمتها بنك المعرفة المصري.
كما أشار إلى تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران بالتعاون مع منظمة اليونسكو وعدد من الدول الأوروبية، كخطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير الكوادر البشرية وتعزيز الابتكار في التخطيط العمراني المستدام، بما يدعم التحول الحضري المتوازن في المنطقة والعالم.
من جانبها، استعرضت الدكتورة جينا الفقي أبرز جهود أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دعم وتنمية منظومة البحث العلمي والابتكار في مصر، موضحة أن الأكاديمية تقدم برامج ومنحًا متنوعة لطلاب الدراسات العليا، وتدعم شباب الباحثين والمرأة في المجال العلمي، فضلًا عن كونها شريكًا فاعلًا في التعاون الدولي مع أكثر من 150 مؤسسة علمية، وممثلة في العديد من الاتحادات والهيئات العالمية، مؤكدة أن الأكاديمية هي الذراع التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ البرامج البحثية والمشروعات الوطنية.
وفي كلمته، أكد الدكتور حسن آل عائض، ممثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) بالمملكة العربية السعودية، أهمية الاجتماع في وضع تصور مشترك حول مفهوم العلم المفتوح ودوره في دعم البحث العلمي وبناء مجتمعات مستدامة قائمة على العدالة والشمول.
وأشار إلى ضرورة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وإنشاء منصات بحثية عربية مشتركة تسهم في تطوير المنظومة العلمية الإقليمية.
كما أكد الدكتور فهد الفاضلي، ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS)، أن دعم التحول نحو اقتصاد المعرفة يتطلب تكامل الجهود بين المؤسسات البحثية والحكومية والخاصة، بما يضمن تطبيق مبادئ التنمية البشرية المستدامة والتبني المسؤول للتقنيات الحديثة.
فيما شددت الدكتورة منى النعا نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، على أن التعاون العلمي العابر للحدود هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدة أن نتائج الاجتماع ستسهم في تعزيز التعاون العلمي الإقليمي والدولي لصالح مستقبل العلم والإنسانية.
وتتواصل فعاليات الاجتماع على مدار يومين، تشمل جلسات حول العلوم المفتوحة والذكاء الاصطناعي للعدالة والاستدامة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب عرض تجربة مصر الرائدة في التحول الرقمي عبر بنك المعرفة المصري، ومناقشات مجموعات العمل المعنية بالمساواة والإدماج وتقييم البحوث المسؤول، إضافة إلى جلسات ختامية مغلقة للوفود الرسمية المشاركة.
وجدير بالذكر أن مجلس البحوث العالمي يعد منتدى دوليًا يضم قادة وكالات تمويل البحوث الوطنية من مختلف دول العالم، ويهدف إلى تعزيز التعاون العلمي الدولي وتبادل أفضل الممارسات في دعم وتمويل البحوث، بما يسهم في بناء منظومة بحثية عالمية متكاملة، وتطوير استراتيجيات بحثية قادرة على مواجهة القضايا العالمية الملحة.