توصل فريق بحثي دولي بقيادة علماء من الجامعة الوطنية الأسترالية إلى التركيب الكيميائي لقطعة صخرية نيزكية تم العثور عليها في منطقة عرق شاش بولاية إدرار جنوبي الجزائر، وقد تبين أنها واحدة من أقدم الصخور في تاريخ المجموعة الشمسية على الإطلاق.

وقد وجد تلك الصخرة النيزكية في مايو/أيار 2020 فريق مختص بالبحث عن النيازك، وبدت فور الحصول عليها مختلفة عن بقية هذا النوع من الصخور، حيث كانت خشنة نسبيا.

ويندمج في الصخرة النيزكية اللونان الأسود والأصفر، وكانت مرصعة ببلورات أعطتها لمسات من الأخضر والأصفر والبني. وقد سميت تلك القطعة الصخرية النيزكية باسم المنطقة التي وجدت بها "عرق شاش 002".

أقدم الصخور

وقد أظهر التحليل الأولي الذي أجراه العلماء ونشرت نتائجه في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز"، أن عمر هذا المذنب هو حوالي 4 مليارات و566 مليون سنة، أي أنه تشكل خلال أول مليون سنة من تاريخ نظامنا الشمسي، وبذلك يكون أقدم نيزك معروف من أصل بركاني إلى الآن.

وتشير الدراسة إلى أن هذا النيزك تكون في قشرة أحد الكواكب الأولية بالمجموعة الشمسية، وتحطم الكوكب فور تكونه، في فترة من الفوضى في عمر المجموعة الشمسية، حيث كانت تنشأ الكواكب وتتحطم بشكل دوري بسبب رشقات المذنبات القادمة من كل مكان، إلى أن استقرت على توزيعة الكواكب الموجودة الآن.

نيزك "عرق شاش 002" تكون في قشرة أحد الكواكب الأولية بالمجموعة الشمسية (الفرنسية)

وبحسب الدراسة الجديدة، فقد كان نيزك "عرق شاش 002" جزءا من قصة التطور المبكر جدا لنظامنا الشمسي، وهنا تكمن أهميته الشديدة بالنسبة للعلماء في هذا النطاق.

وفي تحليلهم، درس العلماء نسبة الألومنيوم 26 المشع في "عرق شاش 002″، وتبين لهم أنه يختلف عن تركيب مجموعة من الصخور النيزكية الأخرى من هذا النوع، الأمر الذي يشير إلى أن الألومنيوم 26 المشع كان له توزيع غير متساو داخل السديم الشمسي المبكر، ويثير ذلك أسئلة حول نشأة المجموعة الشمسية، سيعمل الفريق البحثي على حلها مستقبلا.

وتشير التقديرات البحثية الأولية إلى أن نيزك "عرق شاش 002" كان موجودا في رمال الصحراء الكبرى لمدة 100 عام تقريبا قبل اكتشافه، وأن سببه هو مذنب أو كويكب ضخم كان يمر على مسافة من الأرض وانفصلت منه قطعة صغيرة، ثم مرت في الغلاف الجوي واحترق جزء كبير منها، تاركا بعض الشظايا الصغيرة التي سقطت على الأرض ومنها "عرق شاش 002".

وتشتهر منطقة عرق شاش الجزائرية بالصخور النيزكية، حيث تم جمع حوالي 100 كيلوغرام منها خلال خريف وشتاء عام 2007، بعدما أفاد بدو الصحراء هناك أنه خلال النهار في يوليو/ تموز من عام 2007 سُمعت عدة انفجارات في منطقة واسعة، وشوهدت سحابة من الدخان وسقطت عدة أحجار من السماء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المجموعة الشمسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء: إضافة 2500 ميجاوات سنويا من الطاقة الشمسية والرياح

قال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ان مشروعات تخزين الطاقة الكهربائيه بتقنية البطاريات احد دعامات استقرار الشبكة ومرونتها واستمرارية التغذية الكهربائية من الطاقات المتجددة ، والتوسع فى اقامة محطات التخزين المتصلة بمشروعات الطاقة المتجددة ، وكذلك المستقلة فى بعض النقاط اصبح ضرورة فى ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وخفض استخدام الوقود التقليدي، موضحا ان متوسط الطاقة التى سيتم إضافتها الى الشبكة الموحدة يصل إلى 2500 ميجاوات سنويا من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى ضوء استراتيجيتنا الوطنية للطاقة وخطة الدولة للتحول الطاقى. 

وقال الدكتور محمود عصمت ان الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة احد اهم المعايير لتحقيق الجودة والكفاءة فى اطار خطة الدولة للتحول الرقمي، موضحا ان التحديث والتطوير عملية مستمرة ومحدد رئيسي لخطة العمل  لتحسين معدلات الاداء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمشتركين. 

وأوضح عصمت  أن أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات والتوسع فيها كنظام مستخدم في معظم شبكات الكهرباء التي تعتمد على الطاقات المتجددة حول العالم يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة وتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة، خاصة في أوقات الذروة،مؤكداً ان قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يدعم الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي لتحديث وتطوير ودعم الشبكة الكهربائية الموحدة


يأتي ذلك فى اطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة ، وخطة العمل للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والاعتماد عليها، وزيادة مساهمتها فى مزيج الطاقة وتعظيم عوائدها ، ومايتطلبه ذلك  من اقامة مشروعات لتخزين الطاقة الكهربائية بتقنية البطاريات لضمان استقرار الشبكة وتحقيق المرونة وتعزيز استقرارها، وفى ضوء برنامج العمل للتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية وتحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد ومنع الهدر وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية، وتحديث وتطوير الشبكات ومراكز البيانات وانظمة التواصل بين مكونات المنظومة الكهربائية والحلول الذكية والذكاء الاصطناعي في إطار خطة العمل للتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة خاصة من الطاقات المتجددة، ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد ، فى ضوء برنامج عمل قطاع الكهرباء لتنويع مصادر التوليد وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة وتعظيم عوائدها. 

طباعة شارك الكهرباء الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية

مقالات مشابهة

  • ترتيب كواكب المجموعة الشمسية وحقائق علمية عن خصائصها
  • الهلال الأحمر الجزائري يُنظم قافلة طبية إلى برج باجي مختار
  • انطلاق معرض كركوك الدولي للطاقة الشمسية بمشاركة شركات ومصارف محلية ودولية
  • وزير الكهرباء: إضافة 2500 ميجاوات سنويا من الطاقة الشمسية والرياح
  • موعدوصول المنتخب الجزائري إلي القاهرة استعدادًا لوديتي منتخب كأس العرب
  • مصدوم من الأهلي.. ريبيرو يرفض عرض وفاق سطيف الجزائري
  • «مصدر» تفوز بتطوير محطتين للطاقة الشمسية في السعودية
  • ناسا تكتشف قوة غامضة تشكّل الرياح الشمسية
  • الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام يجتمع مع السفير الجزائري
  • بين واشنطن والأمم المتحدة.. الخلاف المغربي الجزائري حول الصحراء يعود للواجهة