في مدينة الموتى يسكن المصريون بجانب الأموات، إلا أنهما يتقاسمان مخاوف التهجير، في ظل إصرار الحكومة على هدم مقابر تاريخية، من أجل توسعة طرق رئيسية.

 

يقول تقرير لمجلة "إيكونوميست"، ترجمه "الخليج الجديد"، فإنه في مصر بات كل من الأحياء والأموات تحت التهديد.

وتمتد مقبرة القاهرة الشاسعة، التي يعود تاريخها إلى القرن السابع، على مساحة ألف هكتار، وتصطف شوارعها الضيقة والمتعرجة على جانبيها الأضرحة المزخرفة لسلاطين المماليك وثوريي القرن العشرين.

 

وتغطي المقابر، التي تم بناؤها لأول مرة مع نشأة العاصمة الإسلامية عام 642، ست مناطق في شمال وجنوب القاهرة التاريخية، وفقًا لتقرير مشروع التجديد العمراني للقاهرة التاريخية 2010-2012.

ولكنها تضم مجتمعًا يتنفس أيضًا، فهي موطن لما يصل إلى نصف مليون مصري.

اقرأ أيضاً

بلا رادع.. مصر تسابق الزمن لهدم المقابر التاريخية لتسهيل الوصول إلى العاصمة الإدارية

ومن المقرر أن تقرر محكمة مصرية قريبًا ما إذا كان بإمكان الحكومة هدم أجزاء من المقبرة لإفساح المجال لبناء جسر على الطريق السريع، تقول السلطات إنه سيخفف الازدحام في منطقة مزدحمة.

وبدأت أعمال تجريف المقابر والمنازل عام 2020، واستخراج الموتى وإخلاء الأحياء.

وقالت الحكومة إن الموقع غير مسجل في التراث العالمي لـ"يونسكو"، بل هو حي فقير وغير آمن.

ويبدو أنها عازمة على المضي قدما.

في البداية اقتصر الاحتجاج في الغالب على السكان وأقارب المدفنين، لكن المعارضة آخذة في التزايد.

ويشير المنتقدون إلى أن عمليات الهدم ستؤدي إلى إزالة مساحة أكبر بكثير مما هو مطلوب لبناء جسر على الطريق السريع، ويشعرون بالقلق من أن مشاريع تطوير عقارية غير معلنة وشيكة أيضًا.

اقرأ أيضاً

البرادعي ينتقد هدم مقابر أثرية في مصر.. وتفاعل بمواقع التواصل

ويتابع التقرير: "مخاوفهم ليست بعيدة المنال، ففي عام 2017، قامت الحكومة بإخلاء السكان من جزيرة الوراق، وهي جزيرة على نهر النيل وصفتها بأنها منطقة عشوائية، وقالت في وقت لاحق إنها ستنفق ما يقرب من 900 مليون دولار لبناء مجموعة من ناطحات السحاب هناك".

وأثارت الخطط الطموحة التي نشرتها شركة هندسية لها صلات بدبي في عام 2017، شائعات بأن المشروع يحظى بدعم مستثمرين من الخليج.

وفي عام 2018، هدم المقاولون عشرات المباني في مثلث ماسبيرو بوسط القاهرة، والتي يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثالث عشر، لإفساح المجال أمام مشروع تطوير ضخم.

ومثل الفراعنة، يقول التقرير، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد يرغب في ترك إرثه الضخم، وإن كان ذلك قد يمحو أجزاء من ماضي مصر الأقدم.

ويضيف: "فبعد الربيع العربي، قامت حكومته بمسح الجداريات التي تمجد الاحتجاجات في ميدان التحرير في القاهرة، وفي مكانهم أقام السيسي مسلة فرعونية كبيرة".

اقرأ أيضاً

أنقذوا جبانات مصر.. تفاعل واسع مع هدم مقابر تاريخية بالقاهرة

المصدر | إيكونوميست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر هدم مقابر مقابر تاريخية الاحياء الاموات السيسي هدم مقابر

إقرأ أيضاً:

باحثون صينيون وأمريكيون يطورون نظاما للرؤية بدمج علم الأحياء مع الذكاء الاصطناعي

الجديد برس| طور باحثون في جامعتي /شانغهاي/ للعلوم والتكنولوجيا الصينية و/ديوك/ الأمريكية، نظاما للرؤية، مستوحى من الحشرات، مع توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يمهد للمراقبة المجهرية وتطوير الأجهزة الراقية. ويساهم هذا الإنجاز في تطوير الأجهزة العلمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتقديم تشخيص طبي ورصد بيئي، علاوة على توفير الأمن الذكي مما يظهر إمكانات قوية بدءا من البحث الأساسي إلى التطبيقات الصناعية. ووفقا لدراسة نشرت في مجلة /ساينس أدفانسز/، طور الباحثون أنظمة تصوير متنوعة باستخدام مصفوفات العدسات المجهرية والمستشعرات، محققين تطبيقات أولية في هذا الشأن، باستلهام عيون الحشرات المركبة، التي تعتمد على الآلاف من وحدات الرؤية الصغيرة، التي تعمل معا للاستجابة الفورية للبيئات المعقدة. وباستخدام التعلم العميق، قام الفريق ببناء نموذج معالجة بصرية متعددة المستويات لتنفيذ مهام مثل إعادة بناء الصور البانورامية عالية الدقة وتحديد مواقع الأهداف المتعددة في مجال واسع والتعرف على الكائنات وتتبع الأهداف المتعددة والتتبع ثلاثي الأبعاد. وقام الفريق بتطوير نظام رؤية بيونيكية مدمج بحجم 0.8 سم مكعب قادر على تصوير عالي الدقة بدقة ميغابيكسل وبألوان كاملة وبمجال رؤية واسع للغاية بدرجة (165°×360°). وأكدت الدراسة أن الفريق يعكف على تحسين هيكل العين البيونيكية المركبة، مع التركيز على التطبيقات في المنصات الصغيرة غير المأهولة وأدوات الفحص بالمنظار وغيرها من الأجهزة الراقية. وأوضح تشانغ دا وي، أستاذ في جامعة /شانغهاي/ للعلوم والتكنولوجيا وقائد فريق البحث، أن الدراسة لا تهدف فقط إلى تمكين أنظمة الرؤية البيونيكية من رؤية العالم فحسب، بل رؤيته بوضوح وفهمه.

مقالات مشابهة

  • دواء يعالج السكري يعزز إنتاج البيض لدى الدجاج أيضا.. دراسة توضح
  • باحثون صينيون وأمريكيون يطورون نظاما للرؤية بدمج علم الأحياء مع الذكاء الاصطناعي
  • هولندا: اليمين المتطرف يهدد بإسقاط الحكومة
  • الحكومة العراقية تدين وترفض سياسة التجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون
  • نتنياهو يتعهد إعادة جميع المحتجزين الأحياء والأموات
  • خيرت فيلدرز يهدد الحكومة: يجب غلق الحدود وعلى اللاجئين السوريين العودة من حيث أتوا
  • جوزيف ناي.. مطلق الرصاصة الناعمة التي تقتل أيضا
  • فعالية تشجير الأحياء السكنية “مبادرة المظلة النباتية”
  • إتحاد العاصمة تستبعد غناوي ولوصيف بسبب مشاركتهما في مباراة بين الأحياء !
  • نموذج امتحان الأحياء الثانوية الأزهرية 2025 بنظام البوكليت