أبوظبي: عماد الدين خليل

أكدت «وكالة الإمارات للفضاء»، أنها ستمنح شركات القطاع الخاص تنفيذ 50% من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أول مهمة من نوعها، لدراسة سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، تماشياً مع رؤية «نحن الإمارات 2031»، تحت المحور الوطني «المركز العالمي للاقتصاد الجديد»، لدفع الابتكار والتقدم الاقتصادي، بتحقيق الريادة في استكشاف الفضاء، ودعم المواهب والقطاعات الناشئة.

وأضافت أنه، عبر تلك الجهود، ستعمل على تعزيز القدرة التنافسية لدولة الإمارات، وتسريع التقدم التكنولوجي، وترسيخ اقتصاد متنوع ومستدام في المستقبل. لافتة إلى أن هناك فرصاً اقتصادية كبيرة للشركات الناشئة والدولية المقمية في دولة الإمارات، لخلق فرص عمل جديدة قائمة على الابتكار المستدام.

وأكدت الوكالة التزامها بتعزيز مشاركة القطاع الخاص في هذه المهمة، عبر الفرص المتاحة، منها «تصميم أنظمة البرامج والأجهزة وتجميع الأنظمة الفرعية والطاقة الشمسية وتطوير الأنظمة الكهربائية، والعمليات والمهام الأخرى».

لافتة إلى أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ستخلق فرصاً اقتصادية كبيرة للشركات الناشئة والدولية المقيمة في دولة الإمارات في قطاع الفضاء الإماراتي، وستسهم في خلق مجالات جديدة وتسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

وتدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء، توفير صندوق يدعم تطوير القدرات، ومرافق تجميع واختبار المركبات وعمليات المهمات الفضائية، بما يدعم تشجيع الشركات الناشئة، وتقديم وكالة الإمارات للفضاء دعماً لتأسيس الشركات الناشئة في مجال الفضاء الوطني، فضلاً عن التوجيه والتمويل المستمر وتذليل العقبات جزءاً من مبادرة برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية.

وستحظى مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، بالدعم والتطوير من «أكاديمية الفضاء»، التي تشكل برنامجاً تدريبياً مهنياً، بقيادة وكالة الإمارات للفضاء، لتسريع تطوير الخبرات الهندسية والتقنية والابتكارية في قطاع الفضاء عبر عدد من المؤسسات والشراكات الوطنية.

وتمتد المهمة، على مدار 13 عاماً، حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم المركبة الفضائية وتطويرها، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات فيه، ثم تنتهي بالتحليق الأخير والهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».

ويستند تصميم مركبة المهمة، إلى الخبرات المكتسبة من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، بهدف تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في الإمارات والقدرات الوطنية في الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم، وتحمل المركبة الفضائية، اسم «MBR إكسبلورر» وستقطع مسافة 5 مليار كيلومتر، في رحلة مدارية، تتضمن 3 مناورات بمساعدة قوة الجاذبية لكوكب الزهرة والأرض والمريخ، لزيادة سرعة المركبة الفضائية، ودعم سلسة من التحليقات القريبة التي تبدأ في فبراير 2030 وتستمر حتى عام 2034، وستشمل تحليق وهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا» عبر مركبة هبوط، سترسل البيانات العلمية من سطح الكويكب، وستطوّرها شركة إماراتية ناشئة في قطاع الفضاء الخاص.

وتهدف المهمة، إلى بناء فهم أعمق لخصائص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها وفتح آفاق جديدة لفهم أكثر عن تشكيل نظامنا الشمسي، والتعرف إلى أصولها الغنية بالمياه مورداً قابلاً للاستخدام وتقييم وجود المواد العضوية والمتطايرة في حزام الكويكبات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات لاستکشاف الإمارات للفضاء قطاع الفضاء

إقرأ أيضاً:

السعودية تقفز 60 مرتبة عالميًا وتُسجّل إنجازًا في تصنيف أفضل بيئات الأعمال الناشئة

حققت المملكة إنجازًا جديدًا في مجال ريادة الأعمال، بتقدم العاصمة الرياض 60 مركزًا خلال السنوات الثلاث الماضية ضمن تصنيف أفضل 100 بيئة أعمال ناشئة صاعدة عالميًّا، لتحتل المرتبة الـ23 في تقرير «منظومة الشركات الناشئة العالمية 2025» الصادر عن منظمة Startup Genome بالشراكة مع شبكة ريادة الأعمال العالمية.

ويعكس هذا التقدم اللافت النمو المتسارع الذي تشهده المملكة في بيئة ريادة الأعمال، لا سيما في مؤشرات رأس المال الجريء، وتطور البنية التحتية للمنظومة الريادية، إلى جانب ارتفاع مستويات الابتكار والاستثمار في التقنيات الناشئة، في ظل ما تقدمه الجهات الحكومية في المملكة من دعم وتمكين للمستثمرين في القطاع، ومنها ما تقدمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» من جهود في بناء منظومة ريادية متكاملة، من خلال مبادراتها وبرامجها الداعمة لنمو وتوسع الشركات الناشئة، وتعزيز البيئة التشريعية والتنظيمية لرواد الأعمال، لرفع حصة تلك المنشآت في الناتج المحلي تحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

وبحسب التقرير سجلت المملكة ثاني أعلى أداء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاءت في المرتبة الثالثة من حيث حجم التمويل وقيمة الاستثمار مقابل الأثر، فيما حلّت في المرتبة الرابعة من حيث توفر المهارات والخبرات؛ ما يعزز من قدرتها على استقطاب وحفظ المواهب الريادية.

وسلّط التقرير الضوء على القطاعات الواعدة التي أسهمت في هذه النتائج، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المالية، والأمن السيبراني، والمدن الذكية، والبنية التحتية، إضافة إلى الصحة الرقمية، التي تمثل ركائز أساسية في خطط التحول الاقتصادي للمملكة.

واستند التقرير إلى تحليلات بيانات لأكثر من 5 ملايين شركة ناشئة ضمن أكثر من 350 منظومة عالمية، مستعرضًا أبرز الاتجاهات الاستثمارية والسياسات المحفزة لنجاح الابتكار وريادة الأعمال على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • البترول: ترسية 7 اتفاقيات استكشاف جديدة بالصحراء الغربية
  • بالتفاصيل.. 6 تقنيات رقمية لتطوير الخدمات الحكومية بالشرقية
  • رجل أعمال يوجه رسالة صريحة للشركات: العربي يبي عربي! .. فيديو
  • البرلمان المصري يقر قانونا لتنظيم ملكية الدولة للشركات لدعم الموازنة.. تعرّف عليه
  • الإمارات تعزز شراكتها الاستراتيجية مع ألمانيا في العلوم والتقنيات الناشئة
  • فريق بجامعة الإمارات إلى نهائي (Asian Try Zero)
  • السعودية تقفز 60 مرتبة عالميًا وتُسجّل إنجازًا في تصنيف أفضل بيئات الأعمال الناشئة
  • حزام النفط العربي والسيطرة الجيوسياسية بين الطاقة والنفوذ
  • للشركات الصغيرة والمتوسطة وفق مجموعة من المعايير .. «قطر للتنمية»: بدء التقديم على «قائمة التميّز»
  • توجيهات مهمة لوزير الإنتاج الحربي لجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة والأجنبية