وقفة في رام الله رفضاً لجريمة الاحتلال ضد النساء
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نظمت وزارة شؤون المرأة، اليوم الأحد، وقفة وسط مدينة رام الله ، رفضاً واستنكاراً لجرائم الاحتلال ضد النساء في الخليل.
وحضر الوقفة محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، ووزيرة شؤون المرأة آمال حمد، ووزير العدل محمد الشلالدة ، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، وممثلون عن مؤسسات نسوية فلسطينية وفعاليات وطنية ومجتمعية.
وقالت حمد: إن هذه الوقفة جاءت استنكاراً للانحلال الأخلاقي والقيمي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته اللاإنسانية واللاأخلاقية بإجبار نساء على خلع ملابسهنّ في الخليل، والتي أظهرت الوجه الحقيقي البشع للاحتلال بتلك الممارسات المنافية للقانون الدولي والإنساني وكل الشرائع السماوية والاتفاقيات الوطنية والأممية والدولية.
وحملت المجتمع الدولي مسؤوليته عن ممارسات الاحتلال ضد نسائنا وشعبنا الأعزل الذي يتعرض لممارسات بشعة بكل لحظة في كل ربوع الوطن، مستنكرة الصمت الدولي تجاه تلك الممارسات، مطالبة بلجان تحقيق دولية أممية في ممارسات الاحتلال ضد نسائنا وشعبنا.
ووجهت حمد رسالة إلى كل الأحرار بالوقوف بجانب نساء فلسطين والشعب الفلسطيني، معربة عن رفضها لكل ممارسات الاحتلال، وتحديداً ما جرى مؤخراً في خليل الرحمن من استهداف منظم لنساء فلسطين، بهدف إعاقة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، مؤكدة أن مسيرة النضال مستمرة في كل ربوع الوطن حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
بدوره، قال الشلالدة: إن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق السكان المدنيين يومياً في الأرض الفلسطينية المحتلة، تدخل في منظومة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، موضحاً أن ما حدث في مدينة الخليل من إجبار النساء الفلسطينيات على التعري هو جريمة مخالفة لكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالقانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان، وهو أيضاً ما يخالف الأخلاق والضمير الإنساني.
وأضاف أنه لا بد من مساءلة السلطة القائمة بالاحتلال عن جريمتها في مدينة الخليل وغيرها من الجرائم أمام القضاء الوطني والإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن هذه مسؤولية المدعي العام لفتح تحقيق فوري في الجرائم كافة، داعياً إلى إدراج إسرائيل والجيش الإسرائيلي على قائمة العار والقائمة السوداء كمنتهكين لحقوق الإنسان خاصة المرأة والطفل.
وأشار الشلالدة إلى أن ضحايا الجريمة أيضاً من حقهم أن يرفعوا قضايا لتحميل إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) المسؤولية الجنائية الفردية لمن أعطى هذه التعليمات، سواء رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزير الجيش، إلى جانب الجنود الذين قاموا بارتكاب تلك الجريمة، إذ تنعقد عليهم المسؤولية الجنائية الفردية بمساءلتهم ومحاسبتهم، كما تنعقد المسؤولية المدنية بجبر الضرر والتعويض عن الألم والمعاناة للنساء نتيجة لتلك الجريمة.
المصدر : وكالة سوا- وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال ضد
إقرأ أيضاً:
“الأردنية لريادة الأعمال”: المرأة قوة دافعة لتعزيز الاقتصاد الوطني
صراحة نيوز ـ قال الرئيس التنفيذي للجمعية الأردنية لريادة الأعمال، الدكتور بلال الوادي، إن المرأة الأردنية، أصبحت اليوم قوة دافعة في مجال ريادة الأعمال، ومساهِمةً بفعالية في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال مشاريع مبتكرة ومتنوعة.
وأضاف الوادي خلال مشاركته في مؤتمر “الريادة النسوية: أهمية الرقمنة في التمكين الاقتصادي في عالم متسارع”، إن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في مشاركة المرأة الأردنية في ريادة الأعمال، مدعوماً ببيئة حاضنة ومبادرات وطنية تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديا.
وأشار خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الأحد، في العقبة، وجمع نخبة من صناع القرار والمبتكرين وروّاد الأعمال وممثلي المؤسسات المعنية بالتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة من مختلف الدول العربية؛ إلى أن تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2025 أظهر أن الأردن حقق تقدماً في مؤشر سياق ريادة الأعمال، إذ ارتفعت النتيجة من 4.7 عام 2023 إلى 5.0 في 2024، مما أدى إلى صعود الأردن إلى المرتبة 18، من بين 56 اقتصادًا مشاركًا، بعد أن كان في المرتبة 20 من بين 49 دولة عام 2023.
وأوضح ، أن المشاريع التي تقودها النساء في الأردن لم تعد مقتصرة على الأنشطة التقليدية، بل أصبحت حاضرة بقوة في قطاعات محورية مثل التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والتعليم الرقمي، والطاقة النظيفة.
ولفت الوادي إلى أن أحدث بيانات لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، أظهرت أن نسبة النساء في المناصب التقنية بلغت 16 بالمئة، وأن 30 بالمئة من النساء يشغلن مناصب تنفيذية في الشركات الناشئة.
وبيّن أن التجربة الأردنية تمثل نموذجًا متقدمًا في المنطقة في ما يتعلق بدعم وتمكين المرأة في قطاع ريادة الأعمال، إذ أطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة مبادرة “انطلاقة” بالشراكة مع القطاع الخاص، والتي تهدف إلى احتضان 150 مشروعًا نسائيًا مبتكرًا بحلول نهاية العام، ما يعكس نهجاً استراتيجياً نحو استدامة التمكين الريادي للمرأة.
وأكد أهمية المبادرات الوطنية التي تضع المرأة في قلب منظومة الابتكار والتنمية، إذ حصل الأردن على درجة 90.9 في المحور الفرعي “النساء في ريادة الأعمال” لمؤشر فرص الإناث الصادر عن البنك الرقمي الألماني للعام 2021.
وأشار إلى ما توصلت إليه أحدث الدراسات العلمية المنشورة في المجلات المصنفة ضمن قواعد بيانات Scopus وISI، التي تؤكد أن الابتكار الرقمي بات عنصرًا حاسمًا في تمكين المرأة رياديًا، خاصة في مواجهة التحديات المرتبطة بالتمويل، والوصول إلى الأسواق، وبناء نماذج عمل مرنة تتماشى مع المتغيرات العالمية.
وتوقع أن الاستثمار في ريادة الأعمال النسائية سيشكل أحد أهم المسارات المستقبلية لتحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاقتصادية، مشددًا على ضرورة تطوير منظومة متكاملة تتضمن التشريعات الداعمة، والتمويل العادل، والحاضنات الذكية، والمنصات التفاعلية التي تتيح للمرأة الأردنية التفاعل مع الاقتصاد العالمي من موقع الريادة لا التبعية.
ودعا الوادي إلى تأسيس منصة وطنية موحدة لريادة الأعمال النسائية، تضم نخبة من الكفاءات والخبرات والجهات التمويلية، وتعمل على تسريع الابتكارات النسائية وتوسيع نطاق أثرها التنموي.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور التحول الرقمي في تمكين المرأة اقتصاديًا، وتوسيع دائرة مشاركتها في بناء اقتصاد رقمي مستدام، ويسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال النسوية عبر استعراض التجارب والفرص المتاحة في مجالات الابتكار الرقمي