قال الدكتور ياسر شويتة الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إنه على هامش قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، تم التوقع على مذكرة تفاهم بين كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية والاتحاد الأوروبي ودول فرنسا وألمانيا وإيطاليا بشأن إقامة مشروع الممر الاقتصادي الرابط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط.

قناة السويس روح العالم والممر البديل ارموه وراء الظهر.. رد رسمي يحسم الجدل

وأضاف شويتة، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد الإلكترونية"، أن مشروع الممر الاقتصادي، يأتي من خلال إقامة خطوط سكك حديدية وتطوير للموانئ البحرية وانشاء خطوط أنابيب وكابلات، منوهاً أن ذلك من أجل تيسير حركة التبادل التجاري بين الشرق والغرب ونقل للكهرباء المتجددة ونقل للهيدروجين الاخضر ونقل البيانات من خلال كابلات متخصصة، ودعم التحول الرقمى بين الشرق والغرب.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مشروع الممر الاقتصادي يدخل فى إطار المنافسة العالمية للسيطرة على الاقتصاد العالمى من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحد من النفوذ الصينى لتقليل سيطرتها على التجارة العالمية.

أسباب عدم تأثير مشروع الممر الاقتصادي على قناة السويس

وأكد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، أن مشروع الممر الاقتصادي والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط، لا يؤثر على قناة السويس، مشيراً إلى أن ذلك يرجع لعدة أسباب أهمها تكلفة النقل عبر قناة السويس تعد الأقل، مما يمثل ميزة تنافسية وعنصر جذب لنقل التجارة العالمية عبر قناة السويس، والتى تمثل 12 % من حجم التجارة الدولية.

ولفت شويتة، إلى أن تكلفة نقل البضائع عبر النقل البحري هى الأقل عن غيرها من وسائل النقل الأخرى، بالإضافة إلى أن النقل عبر قناة السويس يقلل التالف من البضائع المنقولة لعدم وجود شحن وتفريغ بعكس النقل عبر خطوط السكك الحديدية، ثم إعادة تحميل البضائع لنقلها عبر البحر، ثم نقلها عبر البر، مما يضاعف من تكلفة النقل عبر الممر الاقتصادي المزعوم انشائه مستقبلاً، مؤكداً أن موقع مصر الجغرافى بين أوربا وآسيا وأفريقيا يجعلها الأقرب لتلك القارات الثلاث.

وأشاد الخبير الاقتصادي، بمكانة قناة السويس الاقتصادية كأحد أهم الممرات التجارية حول العالم، وذلك لوجودها فى قلب العالم، بالإضافة إلى توافر الأمن والاستقرار في مصر، مما يجعلها الأكثر قبولاً فى نقل التجارة الدولية والعالمية بين الشرق والغرب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مشروع الممر الاقتصادي الخبير الاقتصادي مشروع الممر الاقتصادی قناة السویس النقل عبر

إقرأ أيضاً:

التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال سلسلة من التصريحات عبر منصته "تروث سوشيال" عن التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثني عشر يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الجانبين. ترامب، الذي لعب دور الوسيط من خارج موقعه الرسمي

 وقال ترامب إن الاتفاق سيسري تنفيذه بشكل تدريجي يبدأ خلال ست ساعات من لحظة الإعلان، ويشمل وقفاً مشروطاً لإطلاق النار من قبل إيران أولاً، يليها التزام إسرائيلي بعد مرور اثنتي عشرة ساعة، ليُعلن بعد أربع وعشرين ساعة عن "النهاية الرسمية للحرب".

ووصف ترامب هذا التطور بأنه "إنجاز كبير" من شأنه أن يمنع حرباً طويلة كانت ستدمر الشرق الأوسط بالكامل، حسب تعبيره. 

إيران تنذر سكان منطقة "رمات غان" في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورامسئول أمني إسرائيلي سابق: إيران ربما نقلت اليورانيوم المخصب قبل الهجوم

وأضاف: "لقد تم تجنّب كارثة كبرى. ما كنا أمامه هو احتمال لحرب كانت ستستمر سنوات وتأتي على استقرار الشرق الأوسط". لم ينس ترامب أن يختتم رسائله بنبرة دينية وشعبوية، قائلاً: "بارك الله إسرائيل، وبارك الله إيران، وبارك الله الشرق الأوسط"، في محاولة واضحة لإبراز دوره كبطل سلام خارجي بعد أن ظل بعيداً عن المشهد الرسمي.

رغم هذه التصريحات المتفائلة، لم تصدر حكومتا طهران وتل أبيب تأكيدات رسمية بشأن تفاصيل الاتفاق، مما أثار تساؤلات لدى المراقبين الدوليين بشأن جدية التنفيذ والتزام الأطراف. 

وذكرت مصادر إعلامية أمريكية مثل وكالة "أسوشيتد برس" و"رويترز" أن الاتفاق جاء في أعقاب ضغوط كبيرة تعرض لها الطرفان، خاصة بعد تبادل ضربات عنيفة شملت منشآت نووية وعسكرية، آخرها الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر، وردود الفعل الأمريكية.

وكان ترامب قد أشار أيضاً إلى "التعاون المبدئي" من إيران، التي أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة الصاروخية، الأمر الذي ساهم في تقليل الخسائر البشرية، وهو ما اعتبره ترامب مؤشراً على أن طهران كانت مستعدة للعودة إلى الطاولة السياسية. هذا التعاون جاء في سياق أكثر تعقيداً مما يبدو، حيث لم يتم تحديد إن كانت الولايات المتحدة جزءاً رسمياً من الوساطة أو إن كان لترامب دور شخصي فقط في تحريك القنوات الخلفية.

وفي ظل ترقّب دولي واسع، تبقى الساعات القادمة هي المحك الحقيقي لهذا الاتفاق. فالتزام الطرفين بمراحل وقف إطلاق النار سيفتح نافذة جديدة نحو التهدئة وربما مفاوضات أوسع، بينما فشل ذلك يعني العودة إلى مربع المواجهة المفتوحة. حتى الآن، يظل إعلان ترامب حدثاً سياسياً فريداً من نوعه، يجمع بين مفاجأة التوقيت وغموض المسارات، لكنه بلا شك أعاد تحريك المياه الراكدة في ملف ظلّ لسنوات من أعقد النزاعات الإقليمية.

طباعة شارك دونالد ترامب الرئيس الأمريكي اتفاق شامل وقف إطلاق النار إيران وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال يعقد مباحثات رفيعة المستوى مع وزراء أنجوليين لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • استثمار يضع سرت الليبية على خارطة النفوذ الاقتصادي الإقليمي
  • «اقتصادية قناة السويس» تُشارك بافتتاح المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي في نسخته الرابعة
  • بـ 215 ألف مشروع.. «الأورمان» تضيء دروب التمكين الاقتصادي للشباب والأسر الأكثر احتياجًا
  • جمال الدين: استقرار مصر ساهم في تعزيز مناخ الاستثمار بهيئة قناة السويس
  • التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا لا تريد الدخول في حرب فى منطقة الشرق الأوسط
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع جديد مع شركة شيريكجي أوغلو التركية لصناعة أقمشة الجينز
  • وزارة المواصلات تشارك في المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سانت بطرسبورغ
  • اقتصادية قناة السويس تستعرض فرص الاستثمار الصحي في معرض «Africa Health ExCon 2025»