ما مراحل عمليات الإنقاذ بعد الفيضانات المدمرة؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
بعد كارثة سيول ليبيا، يتساءل البعض عن مراحل عمليات الإنقاذ بعد الفيضانات المدمرة؟ وكم تستمر كل منها زمنيا؟ وعلى ماذا تعتمد كل مرحلة منها.
المرحلة الأولى تكون بالبحث عن الناجين وإنقاذ العالقين والمحاصرين في المناطق الخطرة، ويجب أن تضم فرق الإنقاذ أفرادا مدربين ومجهزين بالمعدات اللازمة؛ مثل القوارب ومعدات الصوت والكلاب المدربة.
وكذلك تقديم الرعاية الطبية للمصابين وتأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين والمشردين من الفيضانات، لكن يجب الحذر خلالها من حدوث انزلاقات طينية أو انجرافات للتربة في المناطق التي اجتاحتها السيول.
وتستمر هذه المرحلة ما بين 3 أيام وأسبوع وربما أكثر؛ اعتمادا على حجم الفيضان ومساحة المناطق المتضررة، ومدى توفر الموارد البشرية والمعدات اللازمة لفرق البحث والإنقاذ وقدرتهم على التنقل من منطقة إلى أخرى.
أما المرحلة الثانية فتبدأ بالتركيز على انتشال جثامين الضحايا ودفنها، خاصة في ظل المخاطر الناجمة عن تحلل الجثث وتلويثها مصادر المياه؛ مما يزيد خطر انتشار الأمراض المعدية، مثل الكوليرا والتيفوئيد.
ويجب خلال هذه المرحلة البدء بمعالجة مظاهر التلوث البيئي الذي تحدثه الفيضانات على المناطق المتضررة، لا سيما التي تسببت في انهيار شبكات الصرف الصحي وانتشار المستنقعات وتجمعات المياه الملوثة والفضلات. والتأخر في مواجهة ذلك ينذر بحدوث كارثة طبية وانتشار الأوبئة.
وتعتمد مدة المرحلة الثانية على حجم الكارثة ونطاقها الجغرافي والإمكانات المتاحة لفرق الإغاثة والإنقاذ.
وتبدأ المرحلة الثالثة الخاصة بالتعافي من خلال العمل على تجهيز أماكن إقامة دائمة للعائلات المنكوبة، وإعادة تأهيل البنية التحتية من طرق وشبكات صرف صحي وكهرباء وإزالة الأنقاض ومخلفات الفيضان.
وتختتم هذه المرحلة بإعادة إنشاء السدود وتعزيز البنية التحتية المجاورة للأنهار والوديان، واتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة أي كوارث مستقبلية أو التقليل من آثارها على الأقل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سبع مراحل لصناعة كسوة الكعبة المشرفة بأيادٍ سعودية محترفة
بأيادٍ سعودية احترفت ونسجت الجمال على كسوة الكعبة المشرفة بخيوط الحرير والفضة والذهب، يعمل عدد من الشباب السعودي المفعم بالحيوية على صناعة كسوة الكعبة المشرفة عبر سبع مراحل.
وتبدأ مرحلة صناعة كسوة الكعبة المشرفة بـالتحلية عن طريق تهيئة الماء المحلى وفق مواصفات ومعايير معينة لعملية غسل وصباغة الحرير، يليها مرحلة الغسيل والصباغة, وتتمثل في إزالة الطبقة الشمعية الحافظة للحرير وصباغة الحرير باللون الأسود المميز للكسوة الخارجية وصباغة الحرير باللون الأخضر للكسوة الداخلية والحجرة النبوية، وتجفيف الحرير بعد عملية الصباغة في مجففات مخصصة، وتأتي مرحلة النسيج الآلي كمرحلة ثالثة من صناعة الكسوة من خلال نسج الأقمشة المنقوشة والسادة لكسوة الكعبة وبطانتها من خلال تحويل خيوط الحرير من شلل إلى مكرات سداية تضم أكثر من (9900) خيط للمتر الواحد وتركيب السداية في ماكينة نسج الحرير المنقوش لإنتاج الكسوة الخارجية وتركيب السداية على ماكينة نسج الحرير السادة لإنتاج قماش الحرير لطباعة الآيات القرآنية وتطريزها.
وفي المرحلة الرابعة، مرحلة الطباعة، التي يتم فيها تثبيت قطع قماش الحرير السادة على المنسج وطباعة الآيات القرآنية بدقة هندسية على القماش بواسطة (السلك سكرين) لحزام الكعبة المشرفة وما تحت الحزام من آيات وقناديل وصمديات وستارة باب الكعبة المشرفة.
أخبار قد تهمك متحف القرآن الكريم بحي حراء يعرض قطعة أصلية من كسوة الكعبة المشرفة مطرزة بخيوط الذهب والحرير 26 فبراير 2025 - 6:31 مساءً كسوة الكعبة المشرفة: عرض فريد يضيء بينالي الفنون الإسلامية بجدة 7 فبراير 2025 - 2:20 مساءًوالتجميع والخياطة كمرحلة خامسة وتجمع الكسوة من خلال تجميع قطع كسوة الكعبة المشرفة وتوصيلها ببعضها، وتجميع قطع ستارة باب الكعبة المشرفة، وتثبيت القطع المذهبة على كسوة الكعبة المشرفة من حزام الكعبة وما تحت الحزام وغيرها.
وفي المرحلة السادسة تطريز المذهبات من خلال تطريز الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية بأسلاك الفضة والفضة المطلية بماء الذهب وتثبيتها، وحشو الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية المطبوعة على قماش الحرير بخيوط القطن لإبراز الحروف.
ويتم في المرحلة السابعة مراقبة الجودة، وتعنى بتحديد معايير الجودة المطلوبة في المجمع لجميع المدخلات والمخرجات، والحرص على مطابقة المواصفات والمقاييس لجميع مراحل الإنتاج من خلال فحص دقيق لضمان أعلى المعايير قبل التثبيت.
وأخيرًا، تلبيس الكعبة من خلال تغيير الكسوة القديمة بأخرى جديدة كل عام في غرة محرم، وإسدال الكسوة المخصصة لكل جدار من جدران الكعبة على حدة، وتثبيت القطع الأربع مع بعضها البعض من الأركان ومن أسفل الكعبة، ومن ثم تركيب ستارة باب الكعبة المشرفة.
يذكر أن الكعبة المشرفة ستشهد يوم غد مراسم تغيير كسوتها على يد (154) فنيًا وصانعًا جريًا على العادة السنوية كل عام هجري، من خلال رفع الكسوة الجديدة وإنزال القديمة.