اليونيسف تحذّر.. أطفال السودان أمام نيران حرب لا تنطفئ
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
المصدر: الحدث.نت
مع استمرار المعارك الطاحنة في السودان منذ أشهر، تتواصل حركة النزوح هرباً من القصف والدمار.
إلا أن النازحين يعانون أوضاعاً مأساوية في العديد من المناطق التي يلجأون إليها، خصوصاً الأطفال منهم.
"دعم إنساني"
فقد أفادت منظمة "اليونيسف" أن طفلاً من كل طفلين في السودان بات يحتاج لدعم إنساني.
وشددت في تقرير جديد لها اليوم الخميس، "أن هذا رقم مروع".
كما رأت أن الآباء أيضاً باتوا يحتاجون إلى الدعم لبناء أساس قوي لأطفالهم.
وأعلنت أنها تعمل اليوم مع الحكومات لمساعدة مقدمي الرعاية في الحصول على الأدوات والوقت الذي يحتاجونه لمنح أطفالهم أفضل بداية لحياة جديدة في ظل ما عاشوه أثناء الحرب الطاحنة.
أتى هذا التقرير متزامناً مع إعلان منظمة "أطباء بلا حدود" عن أن النازحين في السودان يعيشون أوضاعاً مأساوية.
فقد كشفت سوزانا بورغيس من المنظمة الإغاثية أنّ بعض النازحين في تشاد مثلاً "لم يتلقّوا طعاماً منذ خمسة أسابيع". وقالت بحزن "يُطعم الناس أطفالهم الحشرات والأعشاب وأوراق الشجر".
كما شدّدت على أن ذلك يفاقم الأزمة الصحية في حين يواجه العاملون في المجال الإنساني حالات عديدة من "الملاريا والإسهال وسوء التغذية".
وذكّرت الأمم المتحدة بأنّ الأوبئة ولا سيّما الكوليرا والحصبة، تنتشر بين اللاجئين وتقتل بعضهم.
فيما قال مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية الأممية العليا للاجئين في شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي والبحيرات الكبرى، في بيان "من المحزن جداً أن نتلقى تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالكامل، لو كان لدى الشركاء الموارد الكافية".
وناشد "المجتمع الدولي التضامن مع الحكومات والمجتمعات المضيفة وأن يعالج النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية".
وبحسب المفوضية فإن البلدان التي تستقبل اللاجئين - جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان - كانت تستضيف بالفعل مئات آلاف النازحين قبل هذه الأزمة، وهي تعاني حالياً من أزمات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وكانت الأمم المتحدة طلبت في أيار/مايو، أموالاً لمساعدة النازحين، ولم تتلق سوى ربع احتياجاتها.
مقتل 5 آلاف
يشار إلى أن العديد من النازحين يعيشون في مخيّمات مؤقتة بدون بنى تحتية أو إمكان الحصول على مأوى أو ماء أو غذاء، بحسب فرانس برس.
ويحتاج نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، بينهم ستة ملايين على شفير المجاعة.
فيما أدّت الحرب إلى مقتل 5 آلاف شخص على الأقلّ ونزوح 3,6 ملايين شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.
وتعتبر تشاد من أبرز الجيران الذين استقبلوا أعداداً كبيرة من النازحين السودانيين إذ بلغ عدد الفارّين إليها أكثر من 400 ألف شخص، تليها مصر (287 ألفا) وجنوب السودان (248 ألفا).
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الفريق كامل الوزير: مصر تولى أهمية قصوى لمشروع الطريق البري مع تشاد
التقى الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل مع السيد/ أمير إدريس وزير البنية التحتية وفك العزلة وصيانة الطرق بجمهورية تشاد، بحضور السفير / محمد عبد الكريم سفير جمهورية تشاد واللواء/ ماجد عبد الحميد نائب وزير النقل للنقل البري واللواء/ حسام الدين مصطفى مساعد الوزير للطرق والمهندس/ احمد العصار رئيس مجلس ادارة شركة المقاولون العرب
في بداية اللقاء اكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على قوة العلاقات التي تربط بين الجانبين وإلى سعادته بالمشاركة في فعاليات المنتدى الدولي لتطوير البنية التحتية، الذي عُقد في العاصمة التشادية إنجامينا خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025، بمشاركة مصرية رفيعة المستوى، معربا عن شكره وتقديره للحكومة والشعب التشادي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها الوفد المصرى خلال مشاركته بالمنتدى
و اشار الوزير إلى ان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، قد وجه بتعظيم التعاون مع الدول الافريقية ومنها دولة تشاد الصديقة مشيرا إلى ان الشركات المصرية المتخصصة فى مجال البنية التحتية ومشروعات النقل والمناطق الصناعية، التي نفذت مشروعات عملاقة في مصر وخارجها على استعداد تام لتنفيذ مختلف المشروعات في تشاد والمشاركة فى نهضتها التنموية خاصة مع ما تتمتع به الشركات المصرية من إمكانيات كبيرة وخبرة متميزة فى إفريقيا حيث يمكنها تنفيذ المشروعات الكبرى فى العديد من المجالات كالبنية التحتية، ومشروعات النقل ولمناطق الصناعية مشيرا إلى التجربة الناجة الحالية لشركة المقاولون العرب في تنفيذ العديد من المشروعات الهامة في مجال البنية التحتية بتشاد وهو يجسد كفاءة وقدرة الشركات المصرية على تنفيذ مختلف المشروعات باعلى مقاييس الجودة
و تم خلال الاجتماع مناقشة أخر المستجدات الخاصة بمشروع الطريق البري مصر / وتشاد (العوينات /إنجامينا بجول 2600 كم ) حيث أشار نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل إلى أن مصر تولى أهمية قصوى لهذا المشروع الذي يمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية، ومحورًا أساسيًا فى تعزيز التكامل الاقتصادى بين مصر وتشاد مؤكدا على العزم على تذليل كافة التحديات لتنفيذ هذا المشروع الطموح إيمانًا من مصر بأنه سيحدث نقلة نوعية فى حركة التجارة كما تم مناقشة آخر المستجدات الخاصة باقامة مشروع متكامل لمنتجات اللحوم المختلفة والالبان والجلود المختلفة خاصة مع تتمتع به تشاد من ثروة حيوانية هائلة
ومن جانبه اعرب وزير البنية التحتية وفك العزلة وصيانة الطرق بجمهورية تشاد عن سعادته بزيارة جمهورية مصر العربية ومشاهدة حجم التطور الهائل الذي تشهده مصر في شتى المجالات مؤكدا ان التجربة المصرية تجربة رائدة وان الجانب التشادى يولي اهمية كبيرة للتعاون مع الجانب المصري في شتى مجالات النقل للاستفادة من الخبرة الكبيرة لمصر في هذا المجال بالاضافة إلى التعاون مع الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والنقل وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية بتشاد كما اكد على ان الحكومة التشادية تولي اهمية كبرى للطريق البري مصر تشاد والذي يعتبر جسرا للتعاون التجاري والاقتصادى ليس فقط لهذا الجيل ولكن للاجيال القادمة وسيمثل نقطة انطلاقة هامة وكبرى للتعاون بين البلدين