سام برس:
2025-05-16@21:16:25 GMT

دولة الُحب والجوع والسلام الضائع!!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

دولة الُحب والجوع والسلام الضائع!!

بقلم/ احمد الشاوش
من يفتقد الى المحبة والاحساس والامانة والصدق لايمكنه أن يشعر بما يعانيه الناس من فقر وجوع وعطش وخوف وبطالة ومن ضياع حقوقه وفُرَصه وحاضره ومستقبل أولاده والشعب عامة ، لان كراسي السلطة ونعيمها تُغير النفوس عند بعض قليلي العقول ولقمة الشاااابع على الجائع بطيئة بحسب المثل اليمني.

ومن ولد وفي فمه ملعقة من ذهب لايدرك النعمة وعدالة السماء ونواميس الكون وخطورة الجوع ومعاناة الغلابة وحلاوة الحب وسمو الايثار وعظمة التكافل والمعاني والخصال النبيلة.



ومن جاء خاوي العقل وعقيم الفكر وضيق الصدر وبخيل النفس وخشن الطباع وضحل الثقافة من أطراف الجبال وأعماق الكهوف وأصقاع الارض وصعد الى السلطة وكراسي الحكم بضربة حظ لايمكنه ان يحمل مشروع ينفع الناس ، بدون تعليم وخبره او تدرج في المسؤولية ولايمكن التعويل عليه في ان يؤسس دولة الُحب ومؤسسات الابداع والازدهار

ومن يفتقد الى الارادة الحرة والمسؤولية والكفاءة والنزاهة والثقة والاخلاص والشفقة والتسامح والتعايش وقيم العدالة والمساواة ، لا يمكن ان يستمر في تسويق سياسة الوهم والمغالطة والاستمرار في صرف المواعيد العرقوبية بشطحاته أو توزيع صكوك الغفران وأكتساب حُب وثقة الناس ، لان الشعب قد شب عن الطوق واصبح الطفل أكثر وعياً في زمن العولمة والانترنت.

ومن يجيد لغة الخطابات الدينية والسياسية والقومية والوطنية والشعبوية وحلاوة اللسان وسحر الخطاب واللف والدوران ، فعليه ان يفررررمل ويعود الى الله ومراجعة النفس ووخز الضمير ، لان الشعب مل الطقطقة والخطابات الاستهلاكية والشعارت الزائفة والحروب العبثية والزوامل الطارئة في ظل غياب الرؤية الوطنية الصادقة والولاء الوطني الشريف .. وتغييب الاناشيد اااااالوطنية التي كانت محل اجماع وطني.

لقد ضاق المواطن اليمني اليوم ، من لغات التهديد والوعيد والفساد والغلاء القاتل والانهيار الاقتصادي والاستعراض العسكري الذي لم نعد نعلم هل هو رسالة للداخل ام للخارج في ظل أكليشة السلام الضائع وغياب الشفافية ومصارحة الشعب الى أين وصلت المفاوضات ، وهل التفاوض من أجل الحفاظ على سيادة وتوحيد اليمن وبحاره وموانئة وجزرة وأراضية أم ان المفاوضات السرية الغاية منها تقاسم البلد وتقسيم المناصب والثروات والموانئ والعباد ومحاولة صناعة جيوش غير شرعية على غرار جيش لحد الجنوبي في لبنان لحماية اسرائيل الذي سقط رغم قوته الضاربة .. أو إيجاد " وكيل حصري في اليمن " أو وكلاء وحيدون للتحالف ، بدلاً عن الشخصيات الذي عفى عليها الزمن بعد ان تمكن الامريكيون والبريطانيون والتحالف من تقسيم البلد الى كانتونات وجيوش لحماية مصالح الاعداء شرط ان يبقى كل طرف في مكانه بُعبع للطرف الآخر لاستمرار تمزيق اليمن ونهب ثرواته.

الشعب اليمني اليوم بحاجة ماسة الى حكام ورجال دولة يقودوها الى بر الامان وان يتحملوا امانة صرف رواتب موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين .. وصرف الحقوق وتقديم خدمات الكهرباء والماء والغاز والبترول وتوفير الكتاب المدرسي المجاني وتخفيض الجمارك والضرائب وكل الجبايات الغير قانونية التي كدرت ودمرت حياة الفرد والاسرة والمجتمع دون رحمة.

قرأنا علم الحيل والكف والتنجيم وضرب الودع ، وشاهدنا فيلم الراقصة والسياسي ولعبة الفرز الطائفي والمذهبي في لبنان والعراق ، وتحويل اليمن الى ميادين للدم والدمار وتصفية الحسابات الدولية ، ورغم ذلك لايمكن أن يتم "اختزال "، ثلاثين مليون وحضارة ضاربة جذورها في التاريخ وثقافات ومذاهب اليمنين في ايدلوجيا عفى عليها الزمن أو مذهب بعينه أو ثقافة أنتهى مفعولها بفعل تطور الحياة ، فأياً كانت مدارس وفنون التضليل والتدليس والتزييف والتسويف والكذب والمراوغة لايمكنها أن تنجح في مشروعها المشلول الذي يتصادم مع لغة العقل والدين والحياة وسنة الله في خلقة والتطور الرهيب في مختلف المجالات ، وان نجحت لبرهة سرعان ماتسقط الاجندات المشبوهة.

والعجيب في زمن الغرائب ان بعض ممن كان لايوجد قوت يومه صعد الى السماء بسرعة البرق في زمن الفوضى والحروب الى هذا أو ذلك المنصب بعد ان نزعت منه الرحمة وقيم العدالة وأصبح معقداً وحاقداً ومتنكراً لاهله وجيرانه واصدقائه والضعفاء متناسياً حياة البؤس وايادي الخير التي امتدت اليه في زمن القحط والفقر ، ومجرد ان وصل الى المسؤولية او جزء منها بضربة حظ أفسد في الارض دون شعور .

أخيراً.. رقاب الناس أمانة بين أيدي حكام وقادة ومسؤولي صنعاء وعدن وتعز وإب والحديدة وحضرموت ،، وكل انسان مسؤول أمام الله والشعب عن كل حالة فقر مواطن .. وتجويع كل اسرة .. وعطش كل بيت .. ومرض كل فرد وحبس وتقييد حرية كل مواطن شريف.

نقول لكل حاكم يمني متواجد على أرض الواقع .. كثر شاكوك وقل شاكروك .. جميع شعوب العالم تعيش في رغد وأمن واستقرار وتحترم حكامها واليمنيون يعيشون في شقاء وفقر ونكد وجهل ومرض ، لا من قل الثروات والاموال ولكن بسبب حكام اللحظة الذين تجاوزوا قيم ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف وحولوا القران الى نصوص في خدمة السياسة والمُلك وتجاوزوا قيم العدالة والمساواة والعادات والتقاليد السامية.

ان كنتم تحبون الله ورسوله والمؤمنين حقاً .. أعدلوا هو أقرب للتقوى ، مالم فأذنوا بحرباً من الله ورسوله والمؤمنين.. الامل كبير في تجاوز الاخطاء والرجوع الى منطق الحق والفضيلة.

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: فی زمن

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر.. الهدهد: حسن الخلق يكون مع الله ومعاملة الخلق | فيديو

خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر
الدكتور إبراهيم الهدهد يؤكد:اجتمع كل دين الإسلام في هذا الحديث النبويحسن الخلق سلوك يرفع شأن الإنسان في الدنيا والآخرةحسن الخلق يكون مع الله ومعاملة الخلق

نشرت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع  الأزهر بمحافظة القاهرة.

بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفينموضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. ومحافظة واحدة تتحدث عن المخدرات

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، في جميع المساجد على مستوى الجمهورية بعنوان: "حُبُّ التَّنَاهِي شَطَطْ خَيْـرُ الأُمُـورِ الوَسَـطْ".

بينما ألقى الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، خطبة الجمعة اليوم، عن حسن الخلق وبين أجره في الدنيا والآخرة.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، إن حسن الخلق مع الله وحسن الخلق مع الخلق، فالدين هو أن تحسن العبادة لله الحلق، وأن تحسن إلى كل الخلق.

وأضاف إبراهيم الهدهد، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن هذا دينكم أيها الناس وهذا ما وصف الله به نبيه في قوله تعالى في سورة القلم ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).

واستشهد إبراهيم الهدهد، بما روى ابن كثير رحمه الله عن بعض السلف قولهم: حسن الخلق قسمان : أحدهما مع الله 
وهو أن تعلم أن كل ما يكون منك يوجب عذرا ، وأن كل ما يأتي من الله يوجب شكرا، ثانيهما : حسن الخلق مع الناس 
وجماعه أمران: بذل المعروف قولا وفعلا، وكف الأذى قولا وفعلا.

وأشار إلى أنه من خلال هذه العبارات، يتبين لنا أن الإسلام يجتمع فيه هذه الأمور الأربعة حتى يحقق لنا حسن الخلق مع الله، وتلك هي النصيحة التي نصح بها النبي سيدنا عبدالله، حين قال له: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) فاجتمع كل الدين في هذا الأمر.

وتابع: من فعل ذلك وعاش على حسن الخلق مع الله وحسن الخلق مع الخلق، ارتفع شأنه في الدنيا وكان شأنه كذلك في الآخرة أرفع.

واستشهد بحديث النبي (إن أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا) مؤكدا أن الإسلام الحق أن تعيش في هذه الحياة مصنع خير للناس، لا ترى فيها إلا ربك ورسولك في كل شئ في حركتك وسكونك وبيعك وشرائك وكلامك وصمتك.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، إن الله تعالى قد بين لنا في القرآن الكريم أجر حسن الخلق في الدنيا، ففي الدنيا قال الله (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).

وأضاف إبراهيم الهدهد، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن حسن الخلق يخرج العداوة والبغضاء من العبد، وعلى المسلم أن يتأسى بحديث النبي الذي يقول فيه (خالق الناس بخلق حسن) وحديثه الآخر (عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به).

وأشار إلى أن حسن الخلق يكون مع الله ويكون مع الخلق، فالدين هو أن تحسن العبادة لله الحق، وأن تحسن إلى كل الخلق.

كما نصح النبي أمته قائلا (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) وقال كذلك (إن أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا).

وتابع: من فعل ذلك وعاش على حسن الخلق مع الله وحسن الخلق مع الخلق، ارتفع شأنه في الدنيا وكان شأنه كذلك في الآخرة أرفع.

طباعة شارك خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة الجامع الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد حسن الخلق الخلق

مقالات مشابهة

  • صيف الأولاد..بين دفء العائلة وتحديات الوقت الضائع
  • خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر.. الهدهد: حسن الخلق يكون مع الله ومعاملة الخلق | فيديو
  • السني أمام مجلس الأمن: الشعب الليبي سئم الوعود ويدعو لحل جذري ينهي الفوضى ويعيد السيادة
  • غزة تزف 117شهيدًا جديدا والجوع يفتك بسكان القطاع
  • عن سلاح حزب الله والسلام في لبنان... كلام لافت من أورتاغوس!
  • الجامعة العربية تُدين بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي وتدعو لتحقيق العدالة
  • علي جمعة: بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلا للمناقشة بدعوى الحرية
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 15 مايو 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
  • هل يغفر الله لمن أكل حقوق الناس قبل الحج؟.. علي جمعة: بشرط
  • ما الذي قد تفعله إيران بـسلاح حزب الله؟ تقريرٌ يكشف