توقعات الأبراج.. آثار محتملة تهدد مستقبل الشباب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
- محمد رضا اللواتي: غالبًا ما يتم تصنيف الأبراج والتنجيم كعلوم زائفة.
- عائشة النعمانية: يرفض البعض عرض الزواج بسبب عدم توافق الأبراج.
- وليد الرواحي: علم الأبراج كان العرب يستدلون في معرفة مواقع النجوم والاتجاهات.
يدرس علم الأبراج بوصفه أحد علوم الفلك؛ ولكن ليس كما ينشر ويتداول بكثرة، على أن قراءته يساعدك على فهم شخصيتك وكيانك ويشير إلى أنباء تحدد مستقبلك، إلا أن قراءات توقعات الأبراج أصبحت سلوك حياة لدى البعض وباتت هاجسا لدى الكثير من الشباب اليوم، حيث جعلتهم يحددون حتميّة مصيرهم في الحياة بناءً على قراءات وتوقعات البرج والحظ، ويحذر مختصون من آثار محتملة تهدد مستقبل الشباب في حال الإفراط في متابعة توقعات الأبراج والاعتماد عليها عند اتخاذ القرارات.
وقال محمد رضا اللواتي، أخصائي نفسي: "إن علامات الأبراج، التي تُشار إليها غالبًا بالعلامات الفلكية أو الأبراج، كانت جزءًا من ثقافة الإنسان لآلاف السنين، وتعتمد على مواقع الأجرام السماوية، مثل الشمس والقمر والكواكب، في وقت ميلاد الشخص، والفكرة الرئيسية هي أن هذه المواقع تؤثر في شخصية الفرد وسلوكه ومصيره، ويمكننا تلخيص هذه الحقيقة من جانبين أحدهما العلم الزائف مقابل العلم والآخر من السياق التاريخي والثقافي، فالعلم الزائف يشير إلى المعتقدات أو النظريات أو الممارسات التي تدعي أنها علمية، ولكنها تفتقر إلى الدليل التجريبي ولا يمكن اختبارها أو تكذيبها، وبناءً على هذا التعريف غالبًا ما يتم تصنيف الأبراج والتنجيم كعلوم زائفة، بينما يمكن قياس حركة ومواقع الأجرام السماوية علميًا، فإن الادعاء بأن هذه المواقع تؤثر في شخصيات الأفراد ومصائرهم يفتقر إلى الدليل العلمي والتجريبي، وفشلت معظم الدراسات العلمية حول التنجيم في العثور على أنماط أو توقعات متسقة تقاوم التدقيق".
وأضاف: "أما عن السياق التاريخي والثقافي، فالحقيقة وراء علامات الأبراج متجذرة بعمق في التاريخ والثقافة، وقد قامت الحضارات القديمة، مثل البابليين واليونانيين والصينيين بتطوير أشكالهم الخاصة من التنجيم، وبالنسبة لهم، خدمتهم الأنماط واستخدموها كتقويم ووسيلة لفهم العالم من حولهم ومع مرور الوقت تطورت هذه المعتقدات واندمجت مع ممارسات ثقافية وروحية أخرى، مما أدى إلى التفسيرات المتنوعة للتنجيم التي نراها اليوم".
آثار سلبية
وعن مدى تأثير توقعات الأبراج على الشباب اليوم قال: "بينما يجد العديد من الأشخاص الراحة أو الترفيه أو الوعي الشخصي في الأبراج، هناك آثار سلبية محتملة يجب مراعاتها ومنها (الاعتماد الزائد): إذا اعتمد شخص بشكل كبير على الأبراج لاتخاذ القرارات، قد تفوته الفرص أو يصبح شخصا يتجنب تحمل مسؤولية أفعاله، وعلى سبيل المثال، رفض عرض عمل لأن النجوم تشير إلى أنه ليس الوقت المناسب قد يؤدي إلى فقدان فرص التقدم في المسيرة المهنية،
(التحيز التأكيدي): هذه هي النزعة إلى البحث وتفسير المعلومات بطريقة تؤكد مفاهيم الشخص المسبقة، إذا كان شخصًا يعتقد أن توقع البروج سيتحقق، قد يلاحظ فقط الأحداث التي تتوافق مع التوقع ويتجاهل تلك التي لا تتوافق، مما يؤدي إلى تشويه الواقع، (الاعتماد العاطفي) قد يصبح بعض الأشخاص عاطفيين معتمدين على قراءات البروج اليومية أو الأسبوعية، وهذا قد يؤدي إلى القلق إذا كان التوقع سلبيًا أو إذا شعروا أن حياتهم لا تتوافق مع النجوم،
(الاستغلال المالي): الجانب التجاري من علم التنجيم، بما في ذلك القراءات المدفوعة، والرسوم الشخصية، والخدمات الأخرى، قد تكون باهظة الثمن، فقد ينفق الأشخاص مبالغ كبيرة من المال بحثًا عن الإرشاد، أحيانًا من مصادر مزيفة".
اتخاذ القرارات
وأضاف محمد اللواتي: "الأشخاص الذين يعتمدون بشدة على الأبراج يجب عليهم إدراك بعض الأمور، وأهمها أن التوازن هو المفتاح فلا بأس من الاستمتاع بالأبراج والنظر إليها كأحد الأدوات المتعددة للتأمل الذاتي، ومع ذلك من الأساسي تحقيق التوازن مع مصادر المعلومات الأخرى والتحكم الشخصي عند اتخاذ القرارات، وأيضا البحث عن الأدلة التجريبية قبل اتخاذ قرارات حياتية كبيرة استنادًا إلى التوقعات الفلكية، فيجب النظر في البحث عن أدلة تجريبية أو استشارة خبراء في المجال ذي الصلة، ولابد من التعرف على الأسباب وراء انجذابك للأبراج، هل هو للترفيه، أو الراحة، أو الإرشاد، أو مزيج منها؟ فإن فهم دوافع الشخص يمكن أن يؤدي إلى علاقة أكثر صحة مع الأبراج، وإذا كان الاعتماد على الأبراج يسبب القلق، أو التوتر، أو تحديات عاطفية أخرى، قد يكون من المفيد التحدث مع محترف في الصحة النفسية".
حياة متوقفة
وعبرت المدربة الاستشارية والإعلامية عائشة النعمانية عن رأيها قائلة: "للأسف البعض حياته متوقفة على هذه التوقعات لدرجة أنه من الممكن أن يرفض عرض زواج بسبب عدم التوافق بين الأبراج، والبعض الآخر إلى يومنا هذا يؤمن بما يصفه له البرج وحظه والتوقعات بين الحالة المزاجية والأمور المادية، وحتى الأوضاع الصحية فيحاصره الفضول أحيانًا لقراءة ما يُخبّئه البرج من التوقعات لليوم والشهر والسنة، وأن يعرف المزيد عن شخصيته لدرجة أنهم يصدقون أن هذه هي شخصيته بما تحمله من بعض الصفات السلبية الموجودة في هذا البرج ويقتنع بها، فهل يعقل أن كل شخص في هذا البرج لهم نفس الشخصية ولا يوجد أي اختلاف؟ أتفق تماما أن هناك قواسم مشتركة بين الشخصيات، ولكن ليس بالضرورة مجمل الصفات وكأنهم نسخ مكررة من بعضهم. فالإنسان بطبيعته يتقدم ويطور من نفسه وتتغير شخصيته بناءً على ذلك وأيضاً ملامح وجهه (هذا قد نكشفه من خلال الفراسة)؛ ناهيك عمن يضيع وقته يوميًا لقراءة ما يقوله البرج عن حظه ويومه كيف سيكون وبالتالي إذا كانت هناك مشكلة متنبأ بها في هذا اليوم، فسوف تتوقف حياته هنا ويحزن ويخاف ويمكن أن يعزف عن أي عمل لكي لا يقع في هذه المشكلة، ومما يجعل البعض يلجأ للأبراج لمعرفة شخصيته هي أنها متوفرة في حوزة الشخص وسهلة البحث، غير أن الأبراج تعطي توقعات مستقبلية وهمية في حين أن معرفة شخصيتك عن طريق العلوم المثبتة مغايرة لذلك".
تنجيم وادعاء
وذكر وليد الرواحي الخبير عمان بعلم الفراسة وتحليل الشخصية، أن هناك صنفين من الناس بعضهم يحب الاطلاع على توقعات الأبراج بدافع المتعة والترفيه لا أكثر، ولكن في المقابل هناك من يؤمن بها ويصدقها، قائلا: "هنا تكمن المشكلة؛ لأن عقل الإنسان لا إراديا يجذب ما يقرأه سواء كان ذلك سلبيا أم إيجابيا، كما أن علم الأبراج إذا دخلت فيه قراءات متعلقة بالمستقبل فهذا يعد نوعا من التنجيم وادعاء بمعرفة الغيب، وجميعنا على يقين وإيمان تام أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعلم الغيب، فليس من المنطق بتاتا أن يقال لك في المستقبل سيكون لديك من الأبناء عدد كذا أو ستصاب بالمرض الفلاني، فهذه أكاذيب لا يصدقها العاقل ولا المؤمن المتمسك بدينه وعقيدته".
وأشار الرواحي إلى أسباب تأثر الشباب بهذه الخرافات فقال: "إن السبب الرئيسي هو ضعف الوازع الديني، وانتشار الجهل بين الناس وأخذهم للمعلومات من مصادر غير صحيحة، هذا جعلهم يلجؤون إلى مثل هذه الممارسات كقراءة الكف والفنجان، وهذه ليست إلا شعوذة وليس لها علاقة قطعا بعلم الأبراج التي كان العرب يستدلون بها قديما في معرفة مواقع النجوم والاتجاهات في رحلاتهم البرية والبحرية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: توقعات الأبراج یؤدی إلى إذا کان
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة ومحافظ كفر الشيخ يطلقان مؤتمر الابتكار من أجل مستقبل أخضر
كتب- محمد نصار:
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، مؤتمر "الابتكار من أجل مستقبل أخضر" بمقر جامعة كفر الشيخ بالمحافظة، والذي تنفذه وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة EU Green بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، على مدار 3 أيام، ضمن لقاءاتها المستمرة مع شباب الجامعات وضمن الحوار المجتمعي في برنامج الحكومة الجديد.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، وياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع للوزارة، والدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني، وممثلي شركاء التنمية من هيئة التعاون الألماني GIZ، دكتور محمد مصطفى عبد العال، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أماني محمد شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة كفر الشيخ، والمهندسة سماح صالح، رئيس وحدة التنمية المستدامة والمرأة بوزارة البيئة.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد، الجهود الحثيثة للطلاب والأساتذة وشركاء التنمية في دعم التحول الأخضر، خاصة مع الخطوات الجادة التي تخطوها الجامعة في هذا المجال لتكون في مصاف الجامعات الخضراء، وفي إطار استراتيجية الدولة لتمكين الشباب ودمجهم في صناعة المستقبل الأخضر، حيث يعد المؤتمر منصة لدعم أفكار الشباب ورواد الأعمال في المجالات البيئية مما يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيمانها بقدرة الشباب على إيجاد حلول مبتكرة تتحول بها التحديات إلى فرص للنمو المستدام وتحقيق مستقبل أخضر.
واستعرضت وزيرة البيئة، رحلة مصر نحو التحول الأخضر في ظل التغيرات المتلاحقة على المستويين الوطني والعالمي، حيث أعدت مصر نفسها خلال السنوات العشر الماضية من خلال عملية ارتكزت على المورد البشري وفي مقدمته الشباب، بدعم وقيادة حثيثة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لرحلة التحول الأخضر العادل، الذي يراعي حق المواطن في حياة كريمة.
وأضافت ياسمين فؤاد، أن الاستثمار في البشر هو المحور الأساسي لتحقيق التحول الأخضر، لذا نفذت وزارة البيئة العديد من حملات التوعية، مثل حملة "اتحضر للأخضر" في بداية 2020، واستضافة مؤتمر المناخ COP27، وبالتوازي مع العمل في منظومة إدارة المخلفات الصلبة البلدية، التي كانت تواجه العديد من التحديات مثل قلة المدافن الصحية وضعف البنية التحتية، والتي تم العمل على تأسيسها بشكل قوي بتمويل يقرب من 26 مليار جنيه بتمويل ذاتي من الحكومة المصرية، ليصبح لديها 27 مدفنًا صحيًا وأكثر من 20 مصنع تدوير وما يقرب من 90 محطة وسيطة، وتم العمل في كل المحافظات معًا من شمال مصر لجنوبها.
وشددت وزيرة البيئة، على أن التحول الأخضر تطلب خلق أرض صلبة تمثلت في قانون داعم وبنية تحتية ومنظومة يتم فيها تحديد الأدوار والمسئوليات، وذلك في مختلف الملفات والمجالات، مشيرة لدور الشباب القوي في دفع أي ملف ومنها الفرق الكبير في الوعي بقضية المناخ بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27 والمشاركة الكبيرة من الشباب فيه، فالتحول الأخضر يشمل كل مناحي الحياة والعادات اليومية الحياتية.
كما استعرضت وزيرة البيئة، جهود الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية في تحويل مشكلة حرق قش الأرز من أزمة إلى فرصة اقتصادية، ومدى وعي المزارعين بأهمية تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف وأسمدة، لتصبح دخلًا إضافيًا لهم، موضحة أن كل ما نمر به في حياتنا اليومية مرتبط بشكل مباشر بالبيئة المحيطة بنا، كما يوجد حل ممكن لكل مشكلة بيئية إذا ما فتحنا المجال لإطلاق مشاريع جديدة تساهم في معالجتها.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أهمية دور كل فرد في المجتمع في التحول نحو الأخضر، مؤكدة أن كل تحد بيئي يمكن تحويله إلى فرصة، موضحة أن التنفيذ الناجح يتطلب التعاون بين الدولة والمواطنين، لذا سيتضمن المؤتمر على مدار الأيام الثلاث عدد من الخبراء والمتخصصين لمساعدة وتدريب الطلاب على كيفية تحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، من خلال دراستها اقتصاديًا، وتحديد طرق التسويق المناسبة، وتحليل المخاطر المحتملة وغيرها من الجوانب، معربة عن ثقتها في مستقبل أفضل لهذا الوطن بفضل وعي ونضج شبابه، وقوة سيداته الداعمات للدولة.
واستمعت وزيرة البيئة، في نهاية الجلسة لأسئلة الطلاب ومقترحاتهم، فيما يخص مواجهة تحديات البيئة وتحقيق التحول الأخضر، مشيدة بالأفكار والحلول المبتكرة ومثمنة الدور القوي للشباب في تحقيق مستقبل أخضر.
من جانبه، أكد محافظ كفر الشيخ، أن المشاركة في مؤتمر "الابتكار من أجل مستقبل أخضر" يعكس الالتزام المشترك بمواجهة التحديات البيئية، والعمل سويًا نحو تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أنه في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبحت قضايا البيئة أولوية وطنية، حيث وضعت الدولة المصرية مفهوم الاستدامة في صميم رؤيتها التنموية، وشهدنا خلال السنوات الأخيرة انطلاقة حقيقية لسلسلة من المبادرات والمشروعات التي تستهدف حماية مواردنا الطبيعية، وتعزيز الابتكار كمسار أساسي لتحقيق مستقبل بيئي مستدام.
وأضاف محافظ كفر الشيخ: نؤمن في المحافظة بأن الابتكار هو المفتاح لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، ولذا، نعمل جاهدين على دعم الأفكار والمشروعات التي تسهم في هذا الاتجاه، ونسعى إلى توفير بيئة محفزة للمبدعين والباحثين في هذا المجال، مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق، يأتي هذا المؤتمر ليؤكد أهمية تمكين الشباب ورواد الأعمال من تطوير مهاراتهم وابتكار حلول فاعلة لمواجهة التحديات المرتبطة بالاقتصاد الدائري، وتغير المناخ، وإدارة المخلفات، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في بناء نموذج تنموي متكامل يُسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز من قدرة مجتمعاتنا على الصمود في وجه التغيرات المتسارعة.
وأُعرب محافظ كفر الشيخ، عن خالص شكره وتقديره للدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على جهودها الوطنية المخلصة في دعم مشروعات التنمية البيئية المستدامة، وإسهاماتها الملموسة في خدمة أبناء محافظة كفر الشيخ، بما يجعلها شريكًا رائدًا في تحويل الرؤية البيئية إلى واقع فعلي تنعم به الأجيال الحاضرة، ويرسخ لمستقبل أخضر يليق بمصر وأبنائها.
في حين، ثمن الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، الدور الفعال لوزيرة البيئة في دعم العمل البيئي بمصر وحرصها على تعزبر التعاون بين الوزارات والمؤسسات الأكاديمية، موجهًا الشكر لمحافظ كفر الشيخ لدعم قضايا التنمية الخضراء في صدارة أولوياته، موضحًا حرص جامعة كفر الشيخ على ترسيخ مفهوم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة الموارد والتكنولوجيا الصديقة للبيئة من خلال برامج بحثية تطبيقية، وشراكات فاعلة مع مؤسسات محلية ودولية، لافتًا إلى أننا لدينا فرصة جيدة لتعزيز الحوار بين صناع القرار والعلماء والمبتكرين، والمجتمع المدني لوضع خطط عملية تسرع التحول نحو مستقبل أخضر يحافظ على حقوق الأجيال القادمة، مؤكدًا أن جامعة كفر الشيخ ستظل حاضنة للإبداع وداعمة لكل جهد يسهم في تحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة.
وأوضح الدكتور حازم الطنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات، أن البرنامج يهدف لإنشاء البنية التحتية لمنظومة المخلفات في محافظات (كفر الشيخ - الغربية - أسيوط - قنا)، بجانب المكون الفني الذي تقوم به وزارة البيئة بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألمانية لبناء كوادر فنية متكاملة قادرة على التعامل مع إدارة المخلفات داخل المحافظات المختلفة للبرنامج، مشيرًا إلى دعم محافظة كفر الشيخ بحوالي 55 معدة على مرحلتين بإجمالي 95 مليون جنيه، ورفع كفاءة مصانع التدوير، ويتم العمل حاليًا على إنشاء مصنع جديد للمعالجة بتكلفة 400 مليون جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد بتشجيع الشباب ودعم رواد الأعمال لتنفيذ الأفكار المقدمة في صورة مشروع ناجح في مجالات البيئة المختلفة والاقتصاد الدوار والإدارة المتكاملة للمخلفات.
ويهدف المؤتمر إلى تطوير مهارات 40 مشاركًا من الشباب ورواد الأعمال على مدار 3 أيام لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة في محافظتي كفر الشيخ والغربية ومنطقة الدلتا بشكل عام لتمكينهم من ابتكار حلول فعالة للتحديات البيئية والمتعلقة بالاقتصاد الدائري، وتغير المناخ، وإدارة المخلفات ويتضمن المؤتمر سلسلة من ورش العمل التدريبية التي صممت لتعزيز مهارات المشاركين في تصميم مشروعات مستدامة قابلة للتنفيذ إلى جانب استعراض دراسات حالة ونماذج ناجحة لشركات ناشئة في مجالات البيئة، كما سيتم في ختام المؤتمر عرض الأفكار على لجنة تحكيمية متخصصة، وستقدم جوائز مالية لأفضل 3 فرق فائزة.
اقرأ أيضًا:
الحكومة تعلن موعد إصدار تعديلات قانون الإيجار القديم
الرئيس السيسي يوجه بتعزيز قدرات قناة السويس وتوطين الصناعات البحرية
نتمسك بامتداد العقد.. نص مذكرة المستأجرين بشأن تعديلات الإيجار القديم
الحكومة: تحويل السيارات للغاز الطبيعي يوفر 2270 جنيها شهريا
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مؤتمر الابتكار من أجل مستقبل أخضر كفر الشيخ ياسمين فؤادتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة