اعتقال وزير الداخلية في حكومة عمران خان
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
اعتقلت سلطات الأمن الباكستانية شيخ رشيد أحمد زعيم رابطة عوامي الإسلامية ووزير الداخلية السابق بحكومة رئيس الوزراء السابق عمران خان المعتقل على ذمة قضايا فساد.
وقال محامي شيخ رشيد لصحيفة "دان" إن رجالا يرتدون ملابس مدنية اعتقلوا الوزير السابق من منزله بمدينة روالبندي مساء اليوم الأحد ونقلوه إلى مكان مجهول.
وفي منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) أدان حزب حركة الإنصاف اعتقال رشيد، مشيرا إلى أن "الإيذاء السياسي والفاشية مستمران، وهذه المرة مع اعتقال الشيخ رشيد".
ويأتي اعتقال رشيد وسط حملة القمع التي شنتها الدولة على حركة إنصاف وحلفائها ومؤيديها في أعقاب المظاهرات التي وقعت في 9 مايو/أيار بعد اعتقال رئيس الحزب عمران خان لأول مرة من مقر المحكمة العليا في إسلام آباد.
وقد أعلنت السلطات الباكستانية في حينها إلقاء القبض على 7 مسؤولين على الأقل من حزب حركة إنصاف المعارضة بتهمة تدبير المظاهرات التي تلت اعتقال خان، من بينهم شاه محمود قرشي الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة خان، وزعيمان آخران بارزان هما أسد عمر وفؤاد شودري.
وكان رشيد قد اتهم شرطة إسلام آباد في يونيو/حزيران باقتحام منزله وضرب العاملين فيه، كما ادعى أن "قوة يرتدون ملابس مدنية" قاموا بتعذيب موظفيه في مقر إقامته في روالبندي.
ومنذ الإطاحة بعمران خان في عام 2022 تم اعتقال العديد من أعضاء حزبه ومناصريه ودخلت باكستان أزمة سياسية.
وكان خان قد ذكر أن عزله من منصبه كان إجراء "غير قانوني ومؤامرة غربية"، واتهم الولايات المتحدة بالضلوع في إزاحته من السلطة، وهو ما تنفيه واشنطن بشدة.
وكان الجيش قد ساند في بادئ الأمر وصوله إلى السلطة في 2018 قبل أن يسحب دعمه له، ثم تمت إزاحة خان من السلطة عبر تصويت لحجب الثقة عن حكومته بالبرلمان في أبريل/نيسان 2022.
يشار إلى أن خان، وهو رئيس الوزراء الوحيد الذي أطيح به من خلال التصويت بحجب الثقة في تاريخ باكستان السياسي المتقلب الممتد 75 عاما، يواجه عددا كبيرا من القضايا المرفوعة ضده، من الإرهاب إلى محاولة القتل وغسل الأموال، وتم رفع معظمها بعد الإطاحة به، فيما يصفها خان بأنها "صورية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس بنين يعلن إحباط محاولة انقلاب ومنظمة إيكواس تتدخل
قال رئيس بنين باتريس تالون الأحد إن الحكومة تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة من إحباط محاولة انقلاب قامت بها مجموعة من الجنود في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، متوعدا بمعاقبة منفذيها، في حين أعلنت منظمة التعاون لدول غرب أفريقيا "إيكواس" نشر قوات في بنين لدعم السلطة هناك.
وجاء إعلان تالون مساء الأحد بعد نحو 12 ساعة من دوي إطلاق النار في عدة أحياء في كوتونو عاصمة البلاد وأكبر مدنها وظهور جنود على التلفزيون الرسمي قالوا إنهم أزاحوا تالون عن السلطة.
وأضاف تالون في تصريحاته التي بثها التلفزيون الرسمي أن التعبئة السريعة للقوات الموالية للحكومة "سمحت لنا بإحباط هؤلاء المغامرين"، وأضاف قائلا "لن تمر هذه الخيانة دون عقاب"، في حين قال متحدث باسم حكومة بنين لرويترز إن السلطات اعتقلت 14 شخصا على خلفية محاولة الانقلاب دون تقديم تفاصيل.
وجاءت محاولة الانقلاب في الوقت الذي تستعد فيه بنين لإجراء انتخابات رئاسية في أبريل/نيسان والتي من المنتظر أن تضع نهاية لولاية الرئيس الحالي تالون الذي يتولى السلطة منذ عام 2016.
قوات أفريقيةفي الأثناء قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إنها أمرت بنشر أفراد من قوتها الاحتياطية على الفور في بنين عقب محاولة الانقلاب، وحيث تعمل السلطات على التصدي لهذه المحاولة.
وقالت المجموعة في بيان إنه يتم إرسال قوات من نيجيريا وسيراليون وكوت ديفوار وغانا "لدعم الحكومة والجيش الجمهوري في بنين للحفاظ على النظام الدستوري وسلامة أراضي جمهورية بنين".
كما أفاد مصدر في الرئاسة النيجيرية ومتحدث عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الجوية النيجيرية ضربت أهدافا في دولة بنين بالتنسيق مع السلطات البنينية التي تعمل على احتواء محاولة انقلاب.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية إيهيمن إيجودامي إن "القوات الجوية النيجيرية نفذت عمليات في بنين بما يتماشى مع بروتوكولات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والقوة الاحتياطية الإقليمية"، مضيفا أن هذه العملية "تؤكد التزام نيجيريا بالأمن الإقليمي".
إعلانوتشكل محاولة الانقلاب في بنين أحدث تهديد للديمقراطية في المنطقة، حيث استولى الجيش خلال السنوات القليلة الماضية على السلطة في النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين لبنين، بالإضافة إلى مالي وغينيا، وخلال الشهر الماضي في غينيا بيساو.