أعلنت كوريا الجنوبية استثمار حوالي 290 مليار وون (218 مليون دولار أمريكي) لتطوير نسخة محسنة من صاروخ محلي خارق للتحصينات قادر على ضرب الأهداف المعادية تحت الأرض.

رئيس كوريا الجنوبية يهدد بإنهاء النظام في جارته الشمالية كوريا الجنوبية: إرسال مساعدات بقيمة 2 مليون دولار إلى ليبيا

وذكرت وكالة شراء الأسلحة الحكومية  وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية اليوم الاثنين أن المشروع يأتي في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الكوري الجنوبي إلى تعزيز قدرات الردع ضد التهديدات الكورية الشمالية الصاروخية والنووية المتطورة.

وسيتم تشغيل صاروخ أرض أرض التكتيكي الكوري المحسّن على منصة إطلاق متنقلة، وسيعمل على تعزيز قدرات الضربات العسكرية الدقيقة ضد أهداف مخبأة داخل الأنفاق والمخابئ، وفقًا لإدارة برنامج الاقتناء الدفاعي (DAPA).

وقال مسؤول في الإدارة إن الصاروخ الجديد مصمم لاستهداف أنظمة الأسلحة الكورية الشمالية المتمركزة تحت الأرض، مثل قطع المدفعية بعيدة المدى داخل الأنفاق، ففي عام 2010، قصفت المدفعية الساحلية الكورية الشمالية من أنفاقها تحت الأرض جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية بالقرب من الحدود البحرية الغربية، ما دفع كوريا الجنوبية إلى تطوير نظامها الصاروخي الحالي.

وسيأتي الصاروخ الجديد بمدى وقدرات اختراق أكبر، مقارنة بالنظام الحالي الذي يصل مداه إلى 180 كيلومترًا، ولكن لم تقدم إدارة الاقتناء تفاصيل حول مواصفات السلاح الجديد، الذي من المتوقع أن يصل مداه إلى أكثر من 300 كيلومتر.

وستشرف وكالة تطوير الدفاع الحكومية على المشروع، الذي من المقرر أن يستمر حتى نهاية عام 2027، مع مشاركة شركات الدفاع الكبرى في إنتاج نماذج أولية له.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية

إقرأ أيضاً:

المريخ الذي لا يشبه نفسه.. أمطار وثلوج تكشف ماضيا مختلفا

كشفت دراسة حديثة أعدها فريق من علماء الجيولوجيا في جامعة كولورادو عن تصور جديد للمريخ القديم مغاير تماما لما استقر في الأذهان لعقود.

فبدلا من أن يكون كوكبا متجمّدا وقاحلا كما نعرفه اليوم، تشير النتائج إلى أن المريخ كان، في حقبة سحيقة، أكثر اعتدالا ووفرة بالمياه، حيث كانت الأمطار أو الثلوج تهطل من السماء باستمرار، وتتدفق الأنهار عبر الأودية لتغذي مئات البحيرات.

وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة مؤخرا في دورية "جورنال أوف جيوفيزيكال ريسيرتش: بلانتس"، وقادتها الباحثة أماندا ستيكل، التي نالت درجة الدكتوراه في علوم الجيولوجيا عام 2024 من جامعة كولورادو الأميركية.

وأفادت ستيكل بأن الأدلة الجيومورفولوجية على سطح المريخ تُظهر تشابها لافتا مع تضاريس مناطق على كوكب الأرض، مثل ولاية يوتا الأميركية. ويعزز هذا الطرح الفكرة القائلة بأن المناخ القديم للمريخ لم يكن جليديا فحسب، بل ربما شهد فترات دافئة رطبة لعبت دورا محوريا في تشكيل سطحه.

والجيومورفولوجية علم يهتم بدراسة أشكال سطح الأرض، مثل الجبال والوديان والأنهار، وتحليل كيفية تشكلها وتغيرها عبر الزمن نتيجة للعوامل الطبيعية كالرياح والمياه والزلازل.

خريطة مفصلة لتضاريس المريخ في منطقة واحدة بالقرب من خط استوائه اُلتقطت بواسطة جهاز قياس الارتفاع بالليزر على متن مركبة "مارس غلوبال سورفيور" الفضائية التابعة لوكالة ناسا (جامعة كولورادو) محاكاة رقمية لتاريخ مائي ضائع

اعتمد الفريق البحثي في تحقيقاته على نموذج محاكاة رقمي لتطور التضاريس، طوّره سابقا علماء لدراسة سطح الأرض.

إعلان

وقد استخدم الباحثون هذا النموذج لمحاكاة تضاريس قريبة من خط الاستواء المريخي، حيث جرى اختبار سيناريوهين مختلفين: الأول يفترض ذوبان القبعات الجليدية، والثاني يفترض هطول الأمطار أو الثلوج. وعلى مدى آلاف إلى مئات الآلاف من السنين في المحاكاة، دُرست الكيفية التي أثرت بها المياه على تكوين الأودية ورؤوس الجداول.

وظهرت النتائج جلية على النحو التالي، ففي حالة ذوبان الجليد، ظهرت رؤوس الأودية في نطاقات ضيقة من الارتفاعات، متوافقة مع حواف الكتل الجليدية.

أما في سيناريو الهطول، فقد ظهرت رؤوس الأودية في مجموعة واسعة من الارتفاعات، تراوحت من دون متوسط مستوى السطح المريخي وصولا إلى ارتفاعات تتجاوز 3.5 كيلومترات، ويشير هذا التنوع إلى أن شبكة الأودية لا يمكن تفسيرها بالكامل بذوبان الجليد، بل يرجّح أن تكون نتيجة هطولات منتظمة ومتفرقة.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة للمريخ بصمات مائية واضحة، قنوات متفرعة عند خط الاستواء تتدفق من المرتفعات نحو بحيرات، وربما نحو محيط قديم.

وتدلّ الرواسب الضخمة التي عُثر عليها في فوهة "جيزيرو"، حيث يعمل الآن المسبار "بيرسيفيرنس"، على تدفق أنهار قوية وعميقة في تلك المنطقة إبان "الحقبة النواخية"، قبل أكثر من 3.7 مليارات سنة.

وعلق براين هاينيك، الباحث الرئيس المشارك في الدراسة وأحد علماء مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة، قائلا: "لترسيب تلك الكتل الصخرية، تحتاج إلى مياه جارية بعمق أمتار". وأضاف أن المريخ، ومنذ توقف عمليات التعرية المائية، بدا وكأنه تجمد في الزمن، ليحتفظ بصورة مدهشة عن الأرض في عصورها الأولى، قبل أن تتغير معالمها بفعل العوامل الجيولوجية والبيولوجية المعقدة.

هل المريخ اليوم مرآة لماضي الأرض؟

تشير الدراسة إلى أن المريخ، على الرغم من غرابته، قد يشكّل نافذة تطل على ماضٍ سحيق للأرض نفسها. فبينما أدى الغلاف الجوي الرقيق للكوكب الأحمر إلى تجميد ملامحه، تحتفظ تضاريسه بخصائص جيومورفولوجية تشبه ما كان موجودا على كوكبنا قبل 3.5 مليارات سنة.

إعلان

وهذه الفرضية تمنح العلماء فرصة نادرة لفهم مراحل مبكرة من تكوّن الأنظمة الهيدرولوجية والكيميائية التي سبقت الحياة على الأرض.

وتُعد النماذج الرقمية التي طوّرها الفريق أداة حاسمة لفهم تلك الحقبة الغامضة، إذ تتيح مقارنات مباشرة مع البيانات الحقيقية التي جمعتها بعثات وكالة ناسا، مثل "مارس أوديسي" و"مارس غلوبال سرفاير".

ورغم توافق نتائج الدراسة مع أنماط الأودية المرصودة على سطح المريخ، يظل أحد الأسئلة الأساسية دون إجابة واضحة: كيف احتفظ الكوكب بحرارة كافية تسمح بهطول الأمطار أو ذوبان الثلوج، رغم أن الشمس في تلك الحقبة كانت أضعف بنسبة 25% مما هي عليه اليوم؟ لا تزال الآليات التي سمحت بتدفئة الغلاف الجوي محل جدل واسع بين العلماء، لكن هذه الدراسة تضع الأساس لمزيد من الاستكشافات في هذا السياق.

مقالات مشابهة

  • المريخ الذي لا يشبه نفسه.. أمطار وثلوج تكشف ماضيا مختلفا
  • مصدر رياضي:المنتخب العراقي سيدخل معسكراً تدريبياً استعداداً لمواجهة كوريا الجنوبية
  • انطلاق المعسكر الأربعاء.. تفاصيل خارطة إعداد المنتخب لمواجهتي كوريا الجنوبية والأردن
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو جيشه لتكثيف الاستعداد للحرب
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات القوات الجوية لـ”الاستعداد للحرب”
  • كوريا الجنوبية تطلب من الولايات المتحدة إعفاء سلعها من الرسوم الجمركية
  • كوريا الجنوبية تدعو الولايات المتحدة لإلغاء الرسوم على سلعها
  • سوريا توقع صفقة بـ800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس وواشنطن تبدأ خطوات رفع العقوبات
  • سوريا.. اتفاق بـ800 مليون دولار مع الإمارات لتطوير ميناء طرطوس
  • الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وموانئ دبي العالمية توقعان مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس والمناطق اللوجستية في سوريا