الإمارات.. وجهة جذب للمشاريع الناشئة والشركات العالمية في قطاع الفضاء
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبوظبي في 18 سبتمبر/وام/ يُعد قطاع الفضاء واحدا من القطاعات الحيوية التي تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي، إذ يوفر فرص عمل جديدة، ويعزز النمو الاقتصادي، ويجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضحت دولة الإمارات العربية المتحدة في صلب قطاع الفضاء وواحدا من اللاعبين البارزين في مجال اقتصاد الفضاء، من خلال استراتيجيات طموحة واستثمارات واعدة في هذا القطاع.
واستطاعت الإمارات أن تحقق نجاحات ملحوظة وأن تتبوأ مكانة متميزة على الساحة الدولية، إذ تمتلك مجموعة متنوعة من البرامج والمشاريع الفضائية.
فقد جاءت أولى ثمرات القطاع الفضائي في دولة الإمارات مع تأسيس شركة الثريا للاتصالات عام 1997، ثم مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2006، تلا ذلك تأسيس شركة (إلياه سات) عام 2007، لتتوالى المشاريع بعد ذلك حتى صدور قرار تأسيس وكالة الإمارات للفضاء.
وبما وصلت إليه الإمارات اليوم، باتت الدولة تمتلك أرضية خصبة ومتنوعة لدفع الشركات المحلية والعالمية لدخول مجال الاستثمار في هذا القطاع الواعد.
ويقود ما وصلت إليه الإمارات اليوم في عالم الفضاء والاستثمار الفضائي إلى تأسيس قطاع أكثر رسوخ على الصعيدين العام والخاص، من خلال إيجاد وتأسيس شركات إماراتية تثري قطاع الفضاء ومن خلال جذب شركات عالمية لافتتاح مقرات في الدولة أو لظهور جيل من الشركات العالمية انطلاقاً من الإمارات.
ويعزز بروز الإمارات في مجال الفضاء مكانتها دولة رائدة في المنطقة والعالم، ويسهم في ترسيخ وتمكين قطاع الفضاء ليكون مساهما في خلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي والابتكار في مجالات متنوعة، مثل الهندسة والعلوم والتكنولوجيا.
وتخطت قيمة استثمارات الدولة في قطاع الفضاء حاجز الـ22 مليار درهم، ممثلة في أنظمة الاتصالات الفضائية واستكشاف الأرض والفضاء وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء والاتصالات الفضائية المتنقلة وغيرها.
وارتفع حجم الإنفاق التجاري على اقتصاد الفضاء في الإمارات إلى 10.9 مليار درهم خلال 7 سنوات بنهاية عام 2020، فيما نمت الاتفاقيات التعاقدية للخدمات والتطبيقات الفضائية بنسبة 40 % خلال العام ذاته.
وفي الوقت الذي دخلت الإمارات فيه منذ سنوات الاستثمار في قطاع الفضاء لم تكن هناك شركات تعمل بالقطاع غير أنه تتواجد الآن العديد من الشركات العاملة في القطاع ، وهناك وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، كما أن الدولة التزمت بدعم برامج عديدة في مجالات العلوم الفضائية.
ويساهم قطاع الفضاء في تعزيز الاقتصاد الوطني بعدة طرق عبر خلق فرص عمل جديدة في مجالات متنوعة، مثل الهندسة والعلوم والتكنولوجيا.
ويسهم قطاع الفضاء وتمكينه أيضا في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص للشركات العالمية للعمل في الدولة.
وفي سياق ريادة الدولة في مجال الفضاء تسعى الإمارات دائماً إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع المستقبلي.
و كانت “ وكالة الإمارات للفضاء ” قد أعلنت سابقاً عن تفاصيل "الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030" التي تستكمل الإطار التنظيمي والتشريعي للقطاع الفضائي الوطني، إلى جانب الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي، بما ينسجم مع مستهدفاتها الاستراتيجية الرامية لتنظيم القطاع الفضائي في الدولة.
وتهدف الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي إلى ضمان مساهمة قطاع الفضاء الوطني في تنويع اقتصاد الدولة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية على الدخول في صناعة الفضاء الوطنية، إذ توفر دولة الإمارات أرضاً خصبة للمستثمرين الذي يضعون أعينهم على الاستثمار في قطاعها الفضائي، وتأتي هذه الخطة لجذب استثماراتهم وحمايتها.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الاستثمار فی قطاع الفضاء فی قطاع فی مجال
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال قمة كوموشن العالمية 2025 في الرياض
محمد الجليحي (الرياض)
انطلقت اليوم في العاصمة الرياض، أعمال قمة كوموشن العالمية CoMotion Global 2025، باستضافةٍ من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، وهي القمة التي تُعد من أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في مستقبل التنقل الحضري والمدن الذكية؛ وذلك بمشاركة نخبة من صناع القرار وقادة القطاعَين العام والخاص، والخبراء والمستثمرين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.
وتنعقد القمة خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر في العاصمة الرياض، التي تواصل ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار الحضري والتقنيات المستقبلية، بفضل ما تشهده من تحولات واسعة تتكامل فيها جهود الشركاء الإستراتيجيين للقمة: وزارة النقل والخدمات اللوجستية، ووزارة الشؤون البلدية والإسكان، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، والهيئة العامة للنقل، وهيئة الحكومة الرقمية؛ لتؤسس منظومة وطنية تدفع بتطوير حلول التنقل المتقدم وتطبيقها على أرض الواقع.
بدأت أعمال القمة بجلسة افتتاحية شارك فيها كل من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات ورئيس وفد المملكة في مجموعة Urban 20 فهد بن عبدالمحسن الرشيد، ومعالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، حيث استعرضا ملامح التحولات الجديدة في أنظمة النقل الحضري ومستقبل الابتكار في القطاع.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كوموشن، جون روسانت: إن”استضافة الرياض لهذه النسخة من قمة كوموشن العالمية تجعلها نسخة استثنائية؛ نظراً إلى ما تشهده من مشاركة رفيعة المستوى تشمل الوزراء وقادة المدن وأبرز التقنيين المبدعين، بما يحمل رسالة واضحة مفادها أن العقد القادم من التحول في قطاع التنقل سيصاغ على مستوى غير مسبوق؛ لإعادة تعريف مفهوم مدن المستقبل”.
وتناقش القمة أحدث التوجهات في مجالات المركبات الكهربائية، والتنقل الذاتي القيادة، والذكاء الاصطناعي في قطاع النقل، وحلول المدن الذكية، وسلاسل الإمداد المستقبلية، كما تسلط الضوء على التحولات الكبرى التي تشهدها المدن العالمية نتيجة النمو السريع للتقنيات الحضرية، والدور الريادي للمملكة في هذا القطاع.
كما تشهد القمة مشاركة عدد من أبرز الشركات العالمية في قطاع التنقل، من بينها “أوبر” و”دور تو دور” و”بدجت السعودية” و”شانجان المجدوعي”، التي تستعرض أحدث التقنيات والحلول في مجالات المركبات الكهربائية والخدمات الذكية، بما يعكس وتيرة تبنّي المملكة التقنيات النظيفة والمتقدمة.
ويتضمن برنامج القمة سلسلة مختبرات تفاعلية للتنقل، بجانب إطلاق النسخة الأولى من جائزة “كوموشن لرواد المدن”، وتدشين مبادرة “قادة المدن والتنقل – Mayors in Motion” الهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار الحضري والبنية التحتية المتقدمة والتنقل المستدام.
بالإضافة إلى ذلك، تستعرض القمة أبرز المشاريع التنموية الكبرى في المملكة، بما يشمل مشروع مترو الرياض، ونماذج تطوير التصنيع المحلي للمركبات الكهربائية، واستعدادات المملكة لاستضافة إكسبو 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034، ودورهما في تعزيز البنية التحتية المستقبلية للنقل، كما تستعرض أيضاً التجارب العالمية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والصين وأوروبا وأمريكا الشمالية، مع مناقشات حول مستقبل المدن الواعية، واستخدام التقنيات الذكية في إدارة الحركة الحضرية.
تأتي استضافة قمة كوموشن العالمية 2025 ضمن الجهود المستمرة للمملكة لتعزيز موقعها الريادي في بناء مدن مستقبلية أكثر ذكاءً واستدامةً، ودفع الابتكار في قطاع النقل الحضري بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.