كيف دمر رئيس اتحاد إسبانيا مسيرة قائدة برشلونة؟.. «قرار صادم وتكذيب»

فرحة وإنجاز تاريخي، لم يلتفت إليه الجميع، فصخب تصرف رئيس الاتحاد الإسباني المُقال غير الأخلاقي مع لاعبة منتخب إسبانيا، كان أعلى صوتًا من الاحتفال بتتويج سيدات لاروخا بالتتويج ببطولة كأس العالم للسيدات للمرة الأولى في التاريخ.

لاعبة منتخب إسبانيا تدفع ثمن تصرف رئيس الاتحاد السابق 

«أزمة مؤسسية وكارثة أخلاقية وإجبار على الاستقالة».

. هكذا كان المشهد الذي رافق إنجاز منتخب إسبانيا للسيدات، بعدما قام روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بالتعامل بشكل غير لائق، اعتبره البعض غير أخلاقي، مع السيدات على منصات التتويج بالمونديال، وخاصة جيني هيرموسو قائدة برشلونة ونجمة منتخب إسبانيا.

الأمر كان غير مقبولًا بالنسبة لهيرموسو، الوحيدة التي خرجت لتعرب عن استياءها الشديد من تصرف رئيس الاتحاد الإسباني تجاهها، والذي قلب المشهد رأسًا على عقب، لتنال من العقوبة جانب، بعد الإطاحة برئيس الاتحاد الإسباني، إثر حملة انتقادات واسعة طالته عقب البطولة.

«هيرموسو» ضحية تصرف رئيس الاتحاد الإسباني، بدلًا من الاحتفال بالإنجاز التاريخي الذي حققته رفقة سيدات لاروخا، بل تم تحميلها جزء من المسؤولية لتتعامل وكأنها نصف بطلة ولم تحقق إنجازًا وطنيًا غير مسبوق مع المنتخب، لتتفاجئ باستبعادها من قائمة المنتخب الذي يستعد لمواجهة السويد، في بطولة دوري أمم أوروبا للسيدات، في إطار دور المجموعات.

«من أجل حمايتها».. هكذا بررت مونتسي تومي مدربة منتخب إسبانيا للسيدات موقفها من استبعاد هيرموسو، الذي كان بمثابة مفاجأة للجميع، خاصة أنها حصلت على دعم واسع من قبل الجماهير، بعد الأزمة التي تعرضت لها مؤخرًا، على يد رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس.

تحدثت المدربة مع لاعبتها بالفعل، من أجل إخبارها بأسباب الاستبعاد، لكن يبدو أن الأسباب لم تكن مقنعة أو كافية أو الأمر لم يحدث من الأساس، وفقًا لرواية قائدة برشلونة المستبعدة: «تحميني من ماذا؟ لنكن واضحين، تم إرسال بيان للاعبات يفيد أن البيئة داخل الاتحاد ستكون آمنة للانضمام إلى المنتخب مرة أخرى، ولكن في نفس المؤتمر الصحفي تم الإعلان عن أنهم لم يتصلوا بي كوسيلة لحمايتي من نفس البيئة التي وصفوها بالآمنة».

أزمة فوق أزمة تطارد منتخب إسبانيا في الفترة الأخيرة، إذ يواجه الاتحاد الإسباني كارثة أخرى، لرفض اللاعبات الانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني، لعدم وجوج بيئة آمنة داخل الاتحاد، ورغم ذلك جرى استدعاء 15 لاعبة من الفائزات بكأس العالم للسيدات، في نسخته الأخيرة، رغم أن المقاطعة لم تنته بعد.

المصدر: الوطن