صديق عمره أفقده البصر.. الضحية يروي لحظات مأساوية بين الحياة والموت
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
"صاحبي ألقى علي عيني، مادة كاوية، كيس كلور، أصابني بعاهة مستديمة"، تلك الكلمات كانت بداية حديث، أحمد الذي اصيب على يد صديق عمره في منطقة عين شمس.
.مفاجآت مثيرة
تفاصيل الواقعة يرصدها صدى البلد من خلال بث مباشر، حيث يقول أحمد،:"وقعت مشادة كلامية بيني وبين صديق عمري منذ عامين، بسبب 150 جنيها، وفي يوم الواقعة حضر صديقي وطلب مني إحضار الأموال، في تلك اللحظة لم يكن معي المبلغ لسداد ديني".
كلور والصديق ومادة كاوية
وتابع: طلبت من صديقي أن يمهلني بعض الوقت، ولكن صديقي لم ينتظر وفوجئت به يقوم بتوبيخي وتوجيه السباب لي، وقام بإلقاء مادة كاوية على وجهي"كلور"، اصابني في وجهي شعرت خلالها بألم شديد افقدني البصر.
واستطرد الضحية: هرولت مسرعاً إلي الطبيب ولكن كانت المفاجأة عندما أخبرني الطبيب، أنني لا أستطيع الرؤية مرة أخرى، نزلت تلك الكلمات على رأسي كالصاعقة ولم أستطيع تملك نفسي هنا ظرفت عينايا الدموع وشعرت بانها تظرف دمً.
وبعد لحظات استجمعت قوايا واتكأت على أسرتي وعدت إلي منزلي، اسأل نفسي، "هل ده صديق عمري إللي عمل فيه كده"؟..لم أجد إجابة.
مر يوم تلو الآخر، وأنا بين نارين، نار الحيرة،التي اشعلت قلبي، هل اذهب إلي قسم الشرطة لتحرير محضر ضد صديق عمري الذي افقدني البصر، أم اكتفي بتحمل أسرته تكاليف العلاج،بعدما تدخل البعض من الأهالي والأصدقاء واخبروني بأن أسرة صديقي سوف تتكفل بكافة المصاريف، وبعد أيام حضر لي احد أقارب صديقي وقمنا بالذهاب إلي المستشفي وأجريت فحوصات طبية على عيني، واخبروني الأطباء بأنهم سوف يقوموا بتغير قرانية العين ولكن احتمال نجاح العملية ضئيلاً.
مرت الأيام والليالي، وأنا اُعاني من عدم الرؤية والحسرة على ماحدث بيني وبين صديقي، حتى جاء اليوم الموعود وذهبت الي المستشفي لإجراء العملية وقام الأطباء بتركيب قرانية واحده فقط تكلفت ما يقرب من 100 ألف جنيه، وبعدها بدأت الرؤية في تحسن مع استمراري للعلاج، ولكن بعد 6 شهور كانت الفاجعة دخلت في أزمات متكررة أصيبت خلالها بفقداني للرؤية مرة اخرى بسبب الكلور “مادة كاوية”.
أنهى الضحية، حديثة والدموع تنهمر من عينيه قائلاً:" انا لسه متجوز من ثلاث شهور، ونفسي ارجع اشوف تاني، وانا بحمد ربنا على الحال اللي أنا فيه، بس لو حد يقدر يساعدني ويتكفل بإجراء زرع قرانية عشان أقدر ارجع أشوف تاني".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عين شمس منطقة عين شمس عاهة مستديمة فقدان البصر
إقرأ أيضاً:
تركيا تعيد إنتاج نوع من الخبز يبلغ عمره 5000 عام
في اكتشاف أثري نادر، عثر علماء آثار في تركيا على رغيف خبز محفوظ عمره حوالي 5 آلاف عام، ما أثار اهتماماً واسعاً بزراعة أنواع قمح قديمة تتحمل الجفاف، في ظل التحديات المناخية الراهنة.
أقدم خبز مخمر في التاريخقال عالم الآثار ومدير حفريات موقع كولوبا، مراد توركتيكي، إن الخبز الذي اكتُشف هو أقدم خبز مخمر ومخبوز معروف حتى الآن، حيث يعود تاريخه إلى نحو 3300 قبل الميلاد.
وقد احتفظ الخبز، الذي يشبه الفطيرة بقطر 12 سم، بشكله الأصلي تقريباً، بعدما احترق ودُفن أسفل عتبة منزل قديم في العصر البرونزي.
طقوس ودفن غامضة
يشير الاكتشاف إلى طقوس قديمة ربما تتعلق بالوفرة والخصوبة، إذ لاحظ العلماء أن قطعة من الرغيف قد قُطعت قبل حرقه ودفنه أثناء بناء المنزل.
وما زال الغموض يلفّ حضارة كولوبا، التي لا تتوافر عنها سوى شواهد أثرية قليلة، بينما يرى الخبراء أن سكانها كانوا يمارسون الزراعة والتجارة والحرف اليدوية بمهارة عالية.تحليل مكونات الرغيف
أظهرت التحاليل أن الخبز كان مصنوعاً من دقيق النشا المطحون خشناً (نوع قديم من القمح)، وبذور العدس، مع استخدام أوراق نبات مجهول كخميرة. ويُعرض الرغيف المحترق حالياً في متحف إسكيشهير للآثار.
إعادة إحياء وصفة خبز كولوبابدافع الفضول والرغبة في إحياء التراث، قررت بلدية إسكيشهير إنتاج خبز كولوبا مجدداً باستخدام قمح كافيلكا (نوع قديم مقاوم للجفاف) والعدس والبرغل، بعد دراسة تركيب الرغيف القديم. وبالفعل، بدأ مخبز “هالك إكمك” الشعبي بإنتاج 300 رغيف يومياً، نفدت أولى دفعاته خلال ساعات، ما يعكس شغف السكان بتجربة الخبز الذي يعود إلى آلاف السنين.
درس من الماضي في مواجهة أزمة المناخقالت رئيسة بلدية إسكيشهير، عائشة أونلوجيه، إن إعادة إنتاج هذا الخبز يحمل رسالة مهمة، مضيفة: “أسلافنا يعلّموننا درساً ثميناً. يجب أن نعود إلى زراعة المحاصيل التي تتحمل الجفاف مثل القمح القديم، بدلًا من الذرة وعباد الشمس اللذين يستهلكان كميات هائلة من المياه”.
وأكدت أهمية تبني سياسات زراعية جديدة تتكيف مع التغير المناخي، مشيرة إلى أن مشروع زراعة القمح القديم يمثل خطوة رمزية نحو تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة.
قالت سوزان كورو، وهي إحدى الزبائن الذين حصلوا على خبز كولوبا: “كنت متحمسة جداً لتجربته.. إنه شعور رائع أن تتذوق طعامًا كان يؤكل قبل آلاف السنين”.