الفواتير التي قصمت ظهر المواطن
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
مسعود الحمداني
samawat2004@live.com
(1)
أن يصرخ المواطن من أقصى عُمان إلى أقصاها، ويستغيث بالمسؤولين، كي ينظروا في مشكلة الارتفاع الجنوني لفواتير الكهرباء والمياه، ثم تذهب صرخاتهم أدراج الرياح، فذلك معناه أحد أمرين:
إما أن شركة نماء غير معنية بالأمر، وإما أن أمر المواطن لا يعني الشركة.
(2)
نعيش في عصر الحكومة الإلكترونية، وعصر الفضاء الرقمي، وعصر التكنولوجيا فائقة الدقة، ورغم ذلك نجد أن كل بيانات المواطن، تحتاج إلى "تحديث"، وكل تحديث يحتاج إلى كومة من الوثائق والمستندات، وكل مستند يحتاج إلى تصديق رسمي، وكل تصديق رسمي يحتاج إلى وقت وجهد، وبعد أن يضيع وقتك، تتكرر العبارة المفضلة لدى الموظف أو التطبيق: "السيستم" لا يعمل، أو "الشبكة ضعيفة".
ألا يمكن أن تخطو الحكومة خطوة إلى الأمام، وتستثمر التكنولوجيا المتقدمة لتحديث بيانات مواطنيها "آليًا" دون الحاجة لكل هذه الدورة، والتي يعانيها من أجل تخفيض كم بيسة من قيمة الفواتير، أو لتقديم خدمة بسيطة لا تستحق كل هذا العناء؟
(3)
بيان شركة "نماء" والذي برّرت فيه ارتفاع فواتير الكهرباء، يضع اللوم كله على المواطن، ويتجاهل شكاوى الناس، وصرخاتهم، ودهشتهم من الفواتير المرتفعة، دون أن يكونوا متواجدين في المنزل مثلًا، أو أن بعضهم لا يملك سوى أجهزة قليلة جدًا، ومع ذلك تحاول الشركة أن تبرر ذلك الارتفاع: "لعدم تحديث البيانات، وعدم الاستفادة من برنامج الدعم الوطني"، فهي لا تبحث عن جوهر المشكلة، ولكنها تحاول تبرير المشكلة ذاتها.
الغريب أن ردود بعض المواطنين والمختصين من خارج الشركة ردود علمية، أكثر منطقية ومهنية من ردود الشركة ذات العلاقة.
(4)
رفع الدعم عن الكهرباء والماء معناه أن المواطن سوف يئن طويلًا، حتى "تنقطع طاقة" صوته.
(5)
أعتقد أن على مجلس الوزراء أن يتحرك لوضع حد لكل هذه التكهنات، والتراشق، وذلك بإسناد مُهمة البحث والتقصي الفني لشركة فنية محايدة، وغير ذات مصلحة مشتركة مع شركة الكهرباء والمياه، لكي تتضح الحقيقة للمواطن بلسان محايد، وليس بلسان الشركة صاحبة "القضية"، فمن غير المنطقي أن يكون "القاضي" هو ذات "المتهم والجلاد"، لذلك يجب أن تكون هناك جهة ثالثة تفنّد ادعاءات كافة الأطراف، وتحكم إما: لصالح الشركة، وإما لصالح المواطن.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظ ظفار يزور الشركة العُمانية لمستحضرات الصيدلة بصلالة
أشاد صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار بالنمو المتسارع الذي تحققه الشركة العُمانية لمستحضرات الصيدلة، وخططها التطويرية والإنتاجية، وجودة منتجاتها الدوائية التي تتوافق مع أفضل المواصفات الدولية المعتمدة، والأمر الذي مكّنها من أن تصبح اليوم مزودا معتمدا للمستلزمات الدوائية والصحية على مستوى عالمي. وأكد سموه أن مثل هذه المشروعات النوعية تُعزّز من مكانة المحافظة كمركز إقليمي رائد في مجال الصناعات والمستلزمات الدوائية والبيولوجية.
جاء ذلك خلال زيارته للشركة العُمانية لمستحضرات الصيدلة بمنطقة ريسوت الصناعية بولاية صلالة، والتي تُعدّ من الشركات الوطنية الرائدة في مجال تصنيع وتوطين الصّناعات الدوائية والمستلزمات الطبية لتعزيز الأمن الدوائي في سلطنة عُمان.
وخلال الزيارة، قدّمت الشركة عرضا تعريفيا مفصّلا حول رؤيتها وخططها وبرامجها الحالية والمستقبلية ومنتجاتها، بالإضافة إلى جهودها وأعمالها المتعلقة بتعزيز وتشجيع بيئة الاستثمار ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات ريادة الأعمال في المحافظة، وكذلك أُطر ومجالات التعاون مع المؤسسات والجهات العلمية والأكاديمية فيها. كما قام بالاطلاع على مرافق الشركة ومكوناتها وتجهيزاتها التشغيلية، وآليات ومسارات وعمليات التصنيع والإنتاج الدوائي، عبر كوادرها المتخصصة ومختبراتها ومصانعها التي تضمّ أحدث التقنيات المتطورة والمتقدمة، وتوفر منتجات دوائية عالية الجودة للأسواق المحلية والإقليمية والدولية كالمضادات الحيوية، والأقراص الطبية والفوارة، والهرمونات، والمستحضرات الصيدلانية الصلبة والسائلة بشتى أنواعها، والتي تصدّر إلى أكثر من 49 دولة.
رافق سموه خلال الزيارة، سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي ولاية صلالة، والدكتور هاني بن أحمد القاضي مدير عام الخدمات الصحية بالمحافظة.