ندوة بصنعاء بعنوان “عبقرية وإبداع الرسول الأعظم في تشجيع العلم والمعرفة والابتكار”
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
صنعاء – سبأ:
نظمت المؤسسة العلمية لرعاية المبدعين، اليوم بصنعاء ندوة بعنوان “عبقرية وإبداع الرسول الأعظم في تشجيع العلم والمعرفة والابتكار”، وذلك احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي افتتاح الندوة أكد المدير التنفيذي للمؤسسة، الدكتور محمد العقيلي، أن هذه الندوة نوعية في تقديمها للشخصية العبقرية للرسول الأعظم في رفع شأن الأمة والعالم وإحداث التغيير في زمن قياسي عبر انتهاجه الأساليب الإبداعية في دعوته وتخطيطه وانطلاقه في بناء الدولة.
وأوضح أن خطاب رسول الله وحركته تركز على الاهتمام بالتعليم والإقناع العقلي، إذ أنه دأب على إعلاء منزلة أصحاب الخبرة والأفكار الإبداعية، لافتاً إلى أنه جسد المفهوم والمنهجية لمعنى العلوم والمعرفة التي لا تقتصر على العلم بالعقائد بل علوم اللغات والتراجم والأنساب والطبيعة كالرياضيات والكيمياء والفيزياء أو العلوم الحديثة كالحاسب الآلي والإنترنت وغيرها.
وذكر الدكتور العقيلي أن الرسول الأعظم اهتم بتشجيع العلم وجعله أولوية منذ بداية تحركه عندما اختار العلم على الفدية حين اشترط على أسرى بدر المتعلمين تعليم عشرة من صبيان المسلمين مقابل إطلاق سراحهم بدلاً من استلام الفدية الثمينة في أوج احتياج الدولة الفتية إلى المال في ذلك الوقت العصيب.
تناولت الندوة خمس أوراق عمل حيث قدم الباحث حمدي الرازحي ورقة بعنوان “الابتكار في الدور الوظيفي للفرد والمجتمع منهجية نبوية في بناء المدنية”، تحدث فيها عن منطلقات النبي محمد في بناء المجتمع الجديد وتصحيح الجانب العقائدي، والتأصيل لثقافة مرجعية واحدة، وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة، وتهيئة المجتمع المسلم للتعامل مع الثقافات الأخرى الوافدة.
وتطرقت الورقة إلى تأسيس رسول الله لثقافة جامعة متجاوزة حدود الزمان والمكان، وتوحيد النسيج الاجتماعي وترشيد المسار العام لسلوكيات الفرد والمجتمع، وتأسيس نواة أول مجتمع مدني عرفته جزيرة العرب والتغييرات الجذرية التي أحدثها رسول الله في المجتمع، والمنجزات التي حققها في شتى المجالات.
من جانبه قدم الدكتور محمد العفيف ورقة عمل بعنوان “أساليب إبداعية في دعوة النبي مكنت من إحداث تغيير حضاري عالمي في وقت قياسي”، تحدث فيها عن شخصية رسول الله الجذابة الفذة المؤثرة على كل من التقى به أو سمع عنه، مستعرضاً حالة العلم قبل الإسلام من مختلف الجوانب وما كان يعاني من فراغ عقائدي وسياسي وحالة اجتماعية وأخلاقية متردية.
وتناولت الورقة المرحلتين المكية والمدنية من بعثة رسول الله، وأساليب بناء الدولة الجديدة والصراع والمواجهة في الغزوات والمعارك والوقائع العسكرية وأساليب الحوار والتعامل السياسي والتعيين في المراكز القيادية، مؤكدة أن صمود الشعب اليمني وثباته في وجه العدوان، مستمد من صمود النبي وأصحابه في مواجهة الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي مارستها قريش عليهم وتحملهم الآلام وصبرهم على التعذيب والجوع والاضطهاد بمختلف أنواعه.
فيما تطرقت ورقة الدكتور حمود الأهنومي بعنوان “العبقرية القيادية الإبداعية للرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله”، إلى الرؤية الاستراتيجية والخطط الفعالة لرسول الله وصفاته وقدرته على امتصاص الضربات والصبر والشعور بالمسؤولية والتواضع وغيرها من صفات جعلته قائدا روحيا يصنع النماذج والقادة.
واستعرضت الورقة عبقرية رسول الله الإدارية والعسكرية والسياسية والعلمية والتعليمية والاقتصادية، وكيف صنع الرسول العقلية العلمية، وكيف سخر كل جانب في خدمة الجوانب الأخرى.
إلى ذلك أكدت ورقة عمل قدمها الدكتور زكريا الشعيبي، بعنوان “الرسول الأعظم معلماً ومخرجاً للناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة: استدلالات وشواهد بحثية”، أن رسول الله كان معلما ومحرراً للفكر ورائداً في العلم التجريبي ومشجعاً على تعلم المعارف المختلفة.
وأشارت إلى تكوين العقلية العلمية عند رسول الله والتي تعتمد على الحقائق والصدق ورفض العواطف والأهواء الشخصية في العلم، والاهتمام بالتفكير والتأمل في الكون والحياة والنفس والإنسان، والابتكار والدور الوظيفي للفرد والمجتمع كمنهجية نبوية.
كما قدم الدكتور محمد العقيلي ورقة عمل بعنوان “النهج الإبداعي للرسول الأعظم في تشجيع العلم والمعرفة”.
وأشاد بأوراق العمل التي جرى استعراضها ومناقشتها خلال الندوة، مؤكداً أنه سيتم رفع توصياتها إلى الجهات المختصة للاستفادة منها وعكسها إلى وعي عام للتعرف على شخصية الرسول الأعظم وتصحيح المفاهيم المغلوطة في سيرته.
تخللت الندوة، نقاشات ومداخلات من قبل عدد من الأكاديميين والباحثين والمختصين، أثرت أوراق العمل.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي العلم والمعرفة الرسول الأعظم الأعظم فی رسول الله
إقرأ أيضاً:
ندوة في الزرقاء تناقش تمكين المرأة في الأحزاب السياسية برعاية النائب هالة الجراح
صراحة نيوز ـ نظّم تجمع لجان المرأة الأردني في محافظة الزرقاء ندوة حوارية بعنوان “تمكين المرأة في الأحزاب السياسية”، مساء الإثنين 19 أيار 2025، في مقر غرفة تجارة الزرقاء، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية، وبمشاركة النائب هالة الجراح.
وأكدت الجراح، في كلمتها خلال الندوة، أن الأردن شهد قفزات نوعية في مجال التنمية السياسية خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بالإرادة الملكية الداعية إلى مواصلة الإصلاح الشامل بمختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشارت إلى أهمية تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وحرص جلالة الملك عبد الله الثاني على تنفيذ مخرجاتها، ما يعكس التوجه الجاد نحو تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.
وسلطت الجراح، وهي نائبة عن الحزب الوطني الإسلامي، الضوء على مشاركة المرأة في الحياة الحزبية، مشيرة إلى أن النساء يشكّلن نحو 40.8% من أعضاء الأحزاب السياسية القائمة، إلا أن تمثيلهن في المناصب القيادية التنفيذية ما يزال محدودًا، إذ لا تتجاوز نسبته 19%.
وتطرّقت الجراح إلى قانون الانتخاب لمجلس النواب، موضحة أنه خصّص 18 مقعدًا للنساء ضمن الكوتا النسائية، واشترط وجود امرأة واحدة على الأقل ضمن أول ثلاثة مرشحين في القوائم الحزبية، ما يفتح الباب أمام المرأة للمنافسة الجدية على المقاعد.
من جانبه، استعرض الدكتور علي الخوالدة، أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، أبرز بنود قانون الأحزاب المتعلقة بتمكين المرأة، مشيرًا إلى أن القانون يشترط ألا تقل نسبة النساء عن 20% من عدد مؤسسي الحزب، ما يشكّل خطوة داعمة لتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية منذ مرحلة التأسيس.
وشهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، الذين أكدوا أهمية تطوير التشريعات والسياسات بما يضمن تعزيز مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، ودعمها في العمل الحزبي بشكل أكثر فاعلية.
تأتي هذه الندوة ضمن جهود مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الحوار حول قضايا المشاركة السياسية وتمكين المرأة، في إطار سعي وطني نحو تحقيق التوازن والعدالة في المشهد السياسي الأردني.